على الرغم من التغيير الملحوظ فى المناطق التى تمت بها أعمال تطوير بشارع فيصل «المريوطية المطبعة»، والذى يعد أحد المحاور المهمة التى سيتم الاستعانة بها بشكل كبير ضمن مشروع التطوير الذى بدأته محافظة الجيزة مع محافظها الأسبق على عبدالرحمن ولم يستكمله المحافظ السابق خالد زكريا العادلى، الذى استغرق بدوره وقتا طويلا وغير مبرر فى قراره بوقف التوسعة بدواع واهية يعلمها المسئولون بالمحافظة إلى أن انتهى به الأمر وقبل رحيله بالبدء فى استكمال تنفيذ ما تبقى من المشروع ولكن بطريقة بالغة السوء سواء فى الإدارة أو المتابعة وهو واضح للجميع. ومع بطء تنفيذ استكمال ما تبقى من المشروع للإسهام فى تخفيف السيولة المرورية به والتى تمثل حلما لم يكتمل بعد لدى قاطنى شارع فيصل الذى توقفت فيه أعمال التوسعة بشكل لافت للنظر إلى أن تحول المكان إلى عنوان للقبح والإهمال والتراخى والكسل فى استكمال عملية التوسعة التى لم يعرف أحد أسباب توقفها أو أسباب البطء المميت فى العمل لمسافة قصيرة لا تزيد فى كثير من الأحوال عن 2 ونصف كيلو متر اختلط فيها الحابل بالنابل وغابت كل قوانين السير والآدمية. ونتيجة لحالة الإهمال واللامبلاه التى قاربت على العام فى تنفيذ تلك التوسعة.. وأصبح ما تبقى وكأنه عقدة فى الوقت الذى ينفذ فيه العديد من المشروعات فى أوقات قياسية بالرغم من ضخامتها.. توسعة شارع من أعمال رصف وإنارة وتبليط لأرصفة المشاه، وكأن العمل يجرى بنظام اليومية.. علاوة على عملية تخريب الشارع وعدم إزالة ما تم تدميره حتى تحول المكان عنوانا للقبح وإفسادا للبيئة دون أن يقدم المسئولون فى محافظة الجيزة أسبابا منطقية لعملية التباطؤ التى أضفت على المكان مزيدا من العشوائية فى شارع رئيسى وحيوى ومحورى أيضا فى حركة مرور سيارات تتعدى قرابة النصف مليون سيارة يوميا تسير على طرق معدمة وغياب الإنارة وتعطيل مصالح المواطنين وأصحاب المحال. وبالرغم من حالة الاستياء الشديد التى تبدو على قاطنى شارع فيصل لحالة الفوضى التى تعترى المنطقة بما يشكل خطورة على المارة إلا أنهم لا يملكون شيئا سوى الإعراب عن أملهم ورغبتهم الشديدة فى الانتهاء من عمليات التوسعة فى أقرب وقت لحل الاختناق المرورى وبصفة خاصة فى نقاط الارتكاز السوداء والمتمثلة فى التقاطعات على امتداد الشارع من الطوابق إلى الطالبية وكفر طهرمس والعشرين وحتى مطلع كوبرى الملك فيصل فى ظل الغياب التام للخدمة المرورية على امتداد شارع فيصل مع كثافة السيارات وكثافة البشر. ويبدو أن خطة التطوير التى تأتى فى إطار الاستعداد لبدء أعمال الحفر بالخط الرابع لمترو الأنفاق بشارع الهرم لتخفيف الضغط المرورى على شارع فيصل والاهتمام بتطوير الشوارع الجانبية والفرعية واستخدامها كمحاور مرورية بديلة أثناء أعمال الحفر التى لا يعلم أحد متى يبدأ أعماله.. وربما تأخير البدء فى أعمال الحفر مبررا للتكاسل والبطء فى استكمال ما تبقى من أعمال توسعة. إلا أنه من المؤكد أن محافظ الجيزة الحالى اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة السابق، على علم تام بمشاكل محافظة الجيزة.. والمعروف عنه أنه رجل يتسم بالحسم والجدية والمتابعة الجيدة لكل أزمات المحافظة ومشاكلها التنفيذية تجاه العديد من المشروعات الخدمية.. لا يرضيه على الإطلاق ما يجرى من بطء سخيف فى العمل أو فوضى حتى أصبح الوضع لا يطاق سواء للبشر أو لحركة السيولة المرورية وغياب الرقابة المرورية وانتشار أعمال البلطجة من قبل سائقى التوك توك والميكروباصات فى النقاط المروية السوداء.