قال المهندس محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفي، إن الفساد المالي والإداري هما القاعدة الأساسية التي تعتمد عليها الجماعات الإرهابية، وبهما تستطيع جذب العناصر الفاسدة التي تعمل على هدم الاقتصاد والدولة بطريقة غير مباشرة، وأيضا يُمكّن الفساد الجماعات الإرهابية من الحصول على المعلومات والبيانات عن منشآت الدولة والأماكن الحيوية فيها، مؤكدًا أن الفساد الإداري والمالي يُمهد بطريقة غير مباشرة للإرهاب، ويساعده على زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى. وأضاف زايد، في بيان للحزب، اليوم الأربعاء: أن المشكلة الأساسية التي تواجه الرئيس عبدالفتاح السيسي في مشروع التنمية والبناء للنهوض بالبلاد، هي الفساد المالي والإداري الذي استشرى في مصر على مدى 30 عامًا، وأصبح يتحكم في كل صغيرة وكبيرة داخل مفاصل الدولة. وأوضح زايد، أن تصدي السيسي لجماعة الإخوان، ومحاربة الإرهاب في سيناء وتصديه للمؤامرات الخارجية أهون عليه من القضاء على الفاسدين، لافتًا إلى أن هؤلاء يتدرجون في مناصبهم من بداية السلم الإداري إلى أعلاه، ويشكلون عصابات مترابطة، ينتفعون فيها جميعًا، وهو ما يعود على المنتج الوطني بالسلب لحسابهم الخاص. وشدد رئيس الحزب، على ضرورة أن يكون مجلس النواب هو المنوط بالتصدي للفساد، فهو النائب عن الشعب وعليه أن يُوجد قوانين وتشريعات جديدة تغُل يد المفسدين، لأنهم الركيزة الأساسية التي تُهرب المستثمرين وتدمر الاقتصاد، بالروتين الحكومي والرشوة، وكم الإجراءات والأوراق المطلوبة لتخليص مصلحة ما. وأكد زايد، أنه دون هيكلة الجهاز الإداري للدولة وإبعاد العناصر الفاسدة، لا جدوى من إقامة المنتديات والمؤتمرات الاستثمارية والاقتصادية، موضحًا أنه لا بد من اختيار كفاءات جديدة وخبرات من وزراء ونواب ومحافظين، بعيدًا عن الموجودين حاليًا، حيث ثبت فشل الكثيرين منهم في العديد من الملفات. وأشار رئيس الحزب، إلى أن السيسي يروج للمؤتمرات الاقتصادية في البلدان التي يزورها بقدر استطاعته، ورأيناه كيف يساوم أصحاب الشركات لتقليل التكلفة والحصول على تسهيلات أكثر في الدفع، والوزراء شاهدون على ذلك ولكن يبدو أنهم لم يتعلموا بعد!، مؤكدًا أن الشعب لم يعبأ بالأرقام الضخمة التي تعلنها الحكومة يومًا بعد يوم، ولكنه يحتاج إلى أن يرى خططها وما نفذه الوزراء فعليًا، متسائلًا: أين مبلغ ال 60 مليارًا التي أعلن عنها رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب في مؤتمر شرم الشيخ العام الماضي وأيضًا الدعم الخليجي الذي وصل إلى 12.5 مليار دولار؟، وأيضًا تدهور الاحتياطي الأجنبي، وهذا مؤشر على أن الحكومة تعتمد على القروض والمنح دون تنمية لهذه الأموال في المشروعات والاستثمارات الجديدة. وعن مؤتمر الكوميسا الذي عُقد يومي 20 و21 من الشهر الجاري في مدينة شرم الشيخ، قال رئيس حزب النصر الصوفي، إن أفريقيا هي بوابة التنمية بالنسبة لمصر، ولا بد من الاتجاه إليها في الفترة المقبلة، وتذليل كل العقبات بين مصر ودول القارة السمراء، خصوصًا أن الغرب يسعى ليكون بديلًا، وبدأ استعماره لبعض الدول من خلال توجيه المشروعات والاستثمارات الضخمة فيها.