خصص البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمته في "أسبوع الصلاة من أجل الوحدة" عن "نعمة الحضور المفرح" متجنبا الحديث الوحدة، مكتفيا بالثناء على كلمات الدكتور القس آندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، والمطران منير حنا أسقف الكنيسة الأسقفية بمصر والقرن العربي، ومعلقا على كلمة الأنبا أنطونيوس عزيز أسقف الجيزة للكنيسة الكاثوليكية بقوله إن الوحدة بين الكنائس التزام وليس إجبارا ورغبة المسيح قبل أن تكون رغبتنا. وأضاف البابا خلال كلمته بفعاليات اليوم الخامس لأسبوع الصلاة والذي ينظمه مجلس كنائس مصر مساء اليوم الأربعاء، بكنيسة الأنبا انطونيوس بشبرا، أن فضيلة الحضور المفرح وهي رابط ثلاثي بين الصلاة والشكر والفرح، فإذا بدأت بالصلاة ستدفعك للشكر وتجني الفرح، وإن عشت في الفرح ستجد نفسك تصلي بالشكر. وتسأل بابا الإسكندرية: من أين تأتي نعمة الحضور المفرح للإنسان؟ مشيرًا إلى انها تأتي من الانجيل المقدس وهو البشارة السارة، ففي كل مرة تأخذ من انجيلك يصير حضورك مفرح، والذين يهملون كلمة الله يكونوا محرومين من بركة اللقاء بالمسيح. والمصدر الثاني هو اسم "المسيح" والثالث هو الكنيسة، ففي اصلها كنيسة تهليل فكلمة "هليلويا" هي الكلمة الأكثر ترديدا في الصلاة، والكنيسة هي جسد المسيح والتي تعبر عن حضور الله، ولابد أن نرضع روح الفرح داخل الكنيسة، فيجب أن تكون الكنيسة ملائنه بالفرح. وعن الفكر السماوي قال: الإنسان يزادد فرحًا أن كان فكره سماوي، فهو بذلك يفكر دائمًا في الأبدية فقلبه يكون مرتفعا للسماء، من حيث يأتي الفرح، والشيطان دائمًا يحارب حتى يحرم الإنسان من السماء. مختتمًا كلمته أن المعبر الوحيد للوحدة هو "الثبات في محبة المسيح"، وأدعوكم أن نصلي بالتزام ليكون الجميع واحدا، فالصلاة سوف تحقق كل شيء في الوقت المناسب.