نعى المجلس الأعلي للثقافة بأمانه الدكتورة أمل الصبان وجميع العاملين والأدباء والمثقفين في مصر والأمة العربية، رحيل الكاتب والمفكر محمد حسنيين هيكل، والذي وافته المنية صباح اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 93 عامًا، متمنين من الله أن يتغمدة برحمته وأن يلهم اسرته الصبر والسلوان. وقالت أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، في تصريحات صحفية: إن مصر والأمة العربية فقدت قامه كبيرة في الفكر والادب طالما أثرت الساحة الثقافية والفكرية بأعماله الادبية وأفكارة، ووصفته بأنه مؤرخ تاريخ مصر الحديث. وأشارت الصبان، إلى أنها تستعد حاليا لتنظيم حفل تأبين الراحلين محمد حسنين هيكل والدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بأعتبارهما من إعلام ورموز وقمم الفكر والسياسة وقاما بتمثيل مصر في العديد من المحافل الدولية العربية، مؤكدة أن هيكل رحل بجسدة لكنه سيبقى بأعمالة وأفكارة المستنيره التي كان لها تأثيرًا قويا في المجتمع المصري والعربى بمختلف المجالات، لافتة إلى أن الراحل يعد من أبرز الشخصيات الفكرية التي اشتهرت في مصر والعالم العربي طوال نصف قرن، مضيفة فضلا عن مشواره الصحفى المضئ الذي سطر في التاريخ بحروف من نور والذي تميز بتحليلاته السياسية لمختلف الأحداث والقضايا كما قدم للمكتبة العربية عشرات الكتب والمراجع السياسية أبرزها "خريف الغضب" و"عودة آية الله" والطريق إلى رمضان وأوهام القوة والنصر وأبو الهول والقوميسير، كلام في السياسة،زيارة جديدة للتاريخ، عند مفترق الطرق،بين السياسة والصحافة،موعد مع الشمس وغيرها من المؤلفات إضافة إلى 28 كتابًا باللغة العربية من أهمها مجموعة "حرب الثلاثين سنة" و"المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل" و"ملفات السويس" و"لمصر لا لعبد الناصر" و"العروش والجيوش". وأوضحت أمين عام المجلس الأعلى، أنه لم يقتصر عمل هيكل على العمل الصحفي المعروف بل اتجه للتحليل ومحاورة زعماء العالم ومنهم الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، وإمبراطور اليابان، والخميني، وعدد من الرؤساء والزعماء السياسيين العرب والدوليين، وهو ما مكنه من الوصول إلى وثائق وأرشيفات غاية في الأهمية، فبدأ بإصدار سلاسل من الكتب السياسية المتميزة.