تناولت صحيفة “,”يديعوت أحرونوت“,” الإسرائيلية في تقرير لها، المفاوضات التي دارت في مصر خلال الأسابيع الماضية بين “,”تل أبيب“,” و“,”حركة حماس“,” بوساطة مصرية، التي ناقشت خلالها عدة قضايا على رأسها الأسرى الفلسطينيون وتطبيق اتفاقات التهدئة الموقعة بين حماس وإسرائيل. ولفتت الصحيفة إلى وصول ثلاثة وفود إسرائيلية للقاهرة خلال الأسبوع الماضي لبحث عدد من القضايا، وأجرى الطرفان الإسرائيلي والمصري مباحثات وصفت “,”بالجدية والمهمة للغاية“,”. وأوضحت أنه خلافًا لجميع اللقاءات السابقة التي عقدت بين الجانبين المصري والإسرائيلي، فإن الأخيرة منها اتسمت برغبة الطرفين في الوصول إلى تفاهمات جدية حول العديد من القضايا، ومن ضمنها تطبيق بنود اتفاق التهدئة. وبحسب ما أوضحته، ففي أعقاب العملية العسكرية الأخيرة على قطاع غزة “,”عامود السحاب“,”، فإن الحكومة المصرية تشعر بمسئولية تجاه غزة، وبضرورة كسر الحصار المفروض عليها، وبدأت بخطوات عملية، كان آخرها السماح للوقود القطري بالدخول عبر معبر رفح الحدودي. ووفقًا للتقرير الذي نشرته “,”يديعوت أحرونوت“,” فإن المفاوضات بين حماس وإسرائيل بوساطة مصر تُدار في عدة محاور منفصلة، المحور الأول يدار من قبل عناصر في المخابرات الإسرائيلية ورئيس المخابرات المصري اللواء “,”رأفت شحاتة“,” بشأن تهريب السلاح إلى قطاع غزة، والقادم من السودان وإيران. أما المحور الثاني، فالمسئول عنه هو رئيس قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي، ويتناول ما يسمى بتهريب الأسلحة عبر الأنفاق من مصر إلى قطاع غزة. ويدير المحور الثالث منسق العمليات للحكومة في المناطق ويتناول موضوع فتح المعابر مع قطاع غزة. ورأت الصحيفة، أن إدارة المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني اختلفت نوعًا ما عما كانت تدار به خلال صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، حيث يصل الوفد الإسرائيلي بشكل منفرد دون وجود الطرف الآخر. ولفتت إلى أن المصريين مارسوا ضغوطًا على الوفود الإسرائيلية لتقديم تسهيلات مقابل الانتهاء من مسألة الأنفاق. وأكدت أن المفاوضات التي تمت الأحد الماضي بوساطة مصرية تناول الأطراف موضوع الأسرى المضربين عن الطعام وإطلاق سراحهم، كحسن نوايا من إسرائيل.