أعلنت اليونان اليوم /الاثنين/ أن العمل سيبدأ في مراكز لتسجيل المهاجرين بحلول الأسبوع المقبل، وذلك إثر ضغوط متزايدة من شركاء اليونان داخل الاتحاد الأوروبي وتهديدات بتنحيتها من منطقة شنجن اللاغية لجواز السفر على الحدود الداخلية بين الدول الأوروبية، ما لم تفعل المزيد من أجل احتواء اللاجئين. وحث وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي أثينا على أن تفعل المزيد من أجل السيطرة على تدفق المهاجرين، وهدد بعضهم باستبعادها من منطقة شنجن في الوقت الذي زادت الأزمة من انقسام كتلة الاتحاد الأوروبي. وتسعى السلطات اليونانية جاهدة للسيطرة على التدفق المتزايد للمهاجرين الذين يصلون إلى الجزر، فيما تحاول الخروج من إحدى أسوأ أزمات الدين خلال عقود. ونقل راديو سويسرا عن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس قوله اليوم إن اليونان ستفي بالموعد النهائي المقدر بمنتصف الشهر الجاري لاستكمال 5 مراكز لتسجيل اللاجئين الواصلين إلى الجزر اليونانية، موضحا أن تلك المراكز تقع في المناطق الساحلية التي تشهد وصولا كثيفا للاجئين، وهي الأقرب إلى تركيا، فضلا عن مركزين لإعادة التوطين داخل اليابسة. وقال كامينوس في تصريحات للصحفيين "إن وزارة الدفاع أخذت على عاتقها عهدا لبدء العمل في المراكز بحلول 15 من فبراير" . وكانت اليونان هي المحطة الرئيسية لوصول أكثر من مليون لاجئ ومهاجر إلى أوروبا العام الماضي. وتعرضت أثينا لانتقادات لإخفاقها في السيطرة على تدفق القادمين. وستتولى مراكز التسجيل الجديدة مهمة تصوير المهاجرين الواصلين حديثا إلى اليونان والحصول على بصماتهم ، ومن ثم منحهم مهلة إما لطلب اللجوء، أو العودة مجددا إلى ديارهم، كجزء من الإجراءات الهادفة للسيطرة على أزمة الهجرة.