هدد وزير الدفاع اليوناني، بانوس كامينوس، بأن "تفتح اليونان حدودها أمام اللاجئين ومن بينهم أعضاء محتملون في تنظيم داعش مالم تتلق أثينا دعما في أزمة الديون التي تمر بها". وقال كاينوس، إن "بلاده ستطلق موجة من ملايين المهاجرين الباحثين عن العمل والجهاديين إلى أوروبا ما لم تتراجع منطقة اليورو عن طلبات التقشف". وحذر وزير الدفاع اليوناني، نظراءه الأوروبيين، في تصريحات نقلتها صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، اليوم الثلاثاء، من أنه "في حال تركت منطقة اليورو اليونان تذهب في طريق الإفلاس فإنها ستمنح وثائق السفر الأوروبية إلى المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون حدودها أو إلى العشرة آلاف شخص المحتجزين حاليا في مراكز الاعتقال". وأشار وزير الدفاع اليوناني في اجتماع مع نظرائه في بروكسل إلى أنه "إذا وجه الأوروبيون ضربة لليونان، فسوف ترد لهم اليونان الضربة وسوف تعطي اللاجئين من كل مكان وثائق السفر التي يحتاجونها للسفر في منطقة شنجن وبهذا يمكن لهذه لموجة البشرية أن تصل مباشرة إلى برلين". وتابع: "تركتنا أوروبا في الأزمة فسنغرقها بالمهاجرين، وسيكون الأمر أسوأ بالنسبة لبرلين إذا كان هناك من بين هؤلاء الملايين من المهاجرين لأسباب اقتصادية وبعض التكفيريين من تنظيم داعش أيضا". من جانبه، قال زعيم حزب «اليونانيين المستقلين» اليميني الذي يكون الائتلاف الحاكم مع «حزب سيريزا» اليساري، إن "منطقة شنجن بالاتحاد الأوروبي التي يمكن التنقل فيها دون استخدام جوازات سفر جعلت منطقة اليورو غير حصينة". ولفتت الصحيفة إلى أن "هذا التهديد يأتي في الوقت الذي تحاول فيه اليونان جاهدة إقناع منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي بالاستمرار في تقديم دفعات حزمة الإنقاذ المالي البالغ قيمتها نحو 240 مليار يورو"، منوهة بأنه "بدون هذا التمويل فإن اليونان ستعلن إفلاسها في وقت لاحق من هذا الشهر مما سيجبر الدولة التي دمرها الركود والتي ترزح تحت وطأة الديون على الانسحاب من العملة الموحدة لدول الاتحاد الأوروبي".