تلقى مفوض شئون الهجرة في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، تأكيدات من أثينا بأنها لا تعتزم إغراق أوروبا بطوفان من اللاجئين بإطلاق سراحهم من مراكز الاحتجاز في اليونان. وكان وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، أصدر تهديدا أمس الأحد، من رد فعل أثينا على خلافها الاقتصادي مع باقي دول منطقة اليورو. وينتمي كامينوس إلى حزب "اليونانيين المستقلين" اليميني المتطرف الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم. وصرح أمس أمام مجموعة من أعضاء الحزب: "إذا وجهوا (دول اليورو) هذه الضربة لليونان فعليهم إدراك أنه سيتم منح المهاجرين أوراق السفر ليتوجهوا إلى برلين". من ناحيتها قالت ناتاشا بيرتاود المتحدثة باسم مفوض شئون الهجرة في الاتحاد الأوروبي ديميتريس أفراموبولوس إن المفوض أجرى اتصالا بالسلطات اليونانية وتلقى "تأكيدات من وزارة الداخلية (اليونانية) بأنه لم يتم اتخاذ قرار بفتح أبواب مراكز الاحتجاز". وكان كامينوس قد ذكر أنه إذا كان بين هؤلاء اللاجئين أعضاء في تنظيم "داعش" الإرهابي، فإن أوروبا ستكون مسئولة عن ذلك بسبب موقفها من قضية ديون وإصلاحات اليونان. كان نائب وزير الداخلية اليوناني جيانيس بانوسيس قد أصدر تحذيرا مماثلا منذ نحو أسبوع. كما حذر وزير خارجية اليونان نيكوس كوتزياس يوم الجمعة الماضي من أن اليونان يمكن أن تصبح نقطة لعبور ملايين المهاجرين غير الشرعيين وآلاف الجهاديين إلى أوروبا في حالة انهيار اقتصادها. كانت أثينا والدائنون الدوليون لها قد اتفقوا في فبراير الماضي على تمديد برنامج الإنقاذ المالي لليونان في أعقاب مفاوضات شاقة مع حكومة رئيس الوزراء الجديد أليكسيس تسيبراس.