فجرت تحقيقات نيابة العياط، بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، عدة مفآجات في قضية دهس قطار الصعيد لسيارة ربع نقل وقتل 7 أشخاص على مزلقان البليدة يوم السبت الماضي. كشفت التحقيقات التي باشرها المستشار أحمد خالد أبو العلا رئيس نيابة العياط أن سائق القطار خالف إشارة أطلقها عامل التحويلة التي تقع قبل مزلقان البليدة بعدة كيلو مترات بتهدئة السرعة بسبب الشبورة وأيضا بسبب وجود عطل فني قبل مزلقان البليدة الذي شهد الحادث. وقال عامل التحويلة في أقواله امام النيابة، إنه يوم الحادث أصدر إشارة لكافة سائقي القطارات لتهدئة السرعة بسبب الشبورة ووجود عطل فني في أجهزة الانذارات قبل مزلقان البليدة، إلا أن سائق القطار المتسبب في الحادث هو من لم يلتزم بالتعليمات ولم يهدئ السرعة. وكشفت التحقيقات أن السائق كان يسير على سرعة 120 كيلو وخالف التعليمات التي تستوجب سيره على سرعة 30 كيلو فقط. بمواجهة السائق أفاد أنه لم يتلق أي إشارات أو تعليمات، فطلبت النيابة دفاتر التحويلة التي تتضمن الإشارات التي تم توجيهها لسائقي القطارات لتفريغها وفحصها وبيان ما إذا كانت تحتوي على تلك التعليمات من عدمه. وقال السائق إنه شعر باصطدام القطار بسيارة وقت وقوع الحادث، حيث أطاح بجسم ثقيل من على القضبان وهيئة السكة الحديد استوقفته في محطة العياط واجرت معه استجوابا إداريا ثم قام باستكمال الرحلة. وكشفت التحقيقات أيضا أن السائق خالف التعليمات بالتوقف بمحطة البدرشين. وأمرت النيابة بالتحفظ على جرار القطار وتشكيل لجنة من الجامعة لتحريز جهاز السرعات بالقطار "ATC" لفحصه وبيان سرعة القطار وقت وقوع الحادث. كان قطار الصعيد القادم من القاهرة لأسوان دهس سيارة ربع نقل على مزلقان البليدة بالعياط، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 3 آخرين، وأمرت النيابة بحبس عامل المزلقان كما أمرت بإخلاء سبيل سائق القطار بكفالة الفين جنيه بعد اتهامه بالقتل الخطأ ل7 أشخاص والإصابة الخطأ ل3 آخرين، والإهمال الجسيم في أداء العمل ومخالفة الإرشادات.