أفادت مديرية التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة الأردنية، في بيان لها اليوم الخميس، بأن قوات حرس الحدود استقبلت خلال ال48 ساعة الماضية 118 لاجئا سوريا من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين. ووفقا للبيان، فقد قامت قوات حرس الحدود الأردنية بنقل هؤلاء اللاجئين إلى مراكز الإيواء والمخيمات المعدة لاستقبالهم كما قدمت كوادر الخدمات الطبية الملكية الرعاية الصحية والعلاجات الضرورية للمرضى منهم. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن – وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين - ما يزيد على 630 ألف لاجىء في الأردن فيما يقدر المسئولون الأردنيون عددهم بنحو مليون و300 ألف (من بينهم 750 ألف سوري موجودون قبل الأحداث ويطلق عليهم لاجئون اقتصاديون). وكان وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني قد أعلن أمس الأول الثلاثاء أن إجمالي عدد اللاجئين السوريين الموجودين في الأردن - وفقا للاحصاء العام للتعداد السكاني – يبلغ مليونا و265 ألف سوري وهم يشكلون 20% من مجموع سكان المملكة ؛ مما يضيف أعباء كبيرة على خزينة الدولة الأردنية. ونبه المومني إلى أن تكاليف خطة الاستجابة لأزمة اللجوء السوري للعام 2015 والتي تقدر بنحو 9ر2 مليار دولار لم يمول منها سوى 36% فيما تحملت خزينة الدولة الأردنية المبلغ المتبقي، محذرا في هذا الجانب من أنه إذا ما لم يتم التعامل وبجدية مع معاناة الدول المضيفة للاجئين فإن الأمر ستكون له تداعيات كبيرة. ويعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كيلومترا والتي تشهد حالة من الاستنفار العسكري والأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. وعلى الصعيد ذاته،. قدرت الحكومة الأردنية التكاليف المباشرة وغير المباشرة التي تتحملها المملكة جراء استضافتها للاجئين السوريين بنحو 6ر6 مليار دولار، مبينة في الوقت نفسه أن تكاليف خطة استجابتها لأزمة اللجوء السوري للأعوام (2016 - 2018) تبلغ نحو 8 مليارات دولار منها 5ر2 مليار احتياجات إنسانية ومبلغ مماثل لاحتياجات المجتمعات المضيفة و3 مليارات لاحتياجات الحكومة وخزينة الدولة.