أكد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، الثلاثاء 8 ديسمبر، أن الأردن مستمر في سياسة الحدود المفتوحة ، واستقبل منذ اندلاع الأزمة السورية وحتى الآن ما يزيد على مليون وأربعمائة ألف لاجئ سوري. وقال المومني – في تصريح صحفي في عمان، تعقيبا على الأنباء التي ترددت عن وجود 12 ألف لاجئ سوري عالقين على الحدود السورية الأردنية – "إن الأردن تحمل كثيرا بالنيابة عن المجتمع الدولي، وما قدمه لم تقدمه دولة بالعالم". ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ما يزيد على 630 ألف لاجىء في الأردن فيما يقدر المسئولون الأردنيون عددهم بنحو مليون و400 ألف "من بينهم 750 ألف سوري موجودون قبل الأحداث ويطلق عليهم لاجئون اقتصاديون". كان وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد الفاخوري قد قدر مؤخرا التكاليف المباشرة وغير المباشرة التي تتحملها المملكة جراء استضافتها للاجئين السوريين بنحو 6ر6 مليار دولار..لافتا إلى أن تكاليف خطة الاستجابة للجوء السوري للعام الجاري والتي تقدر بنحو 9ر2 مليار دولار لم يمول منها سوى 36%. ووفقا لفاخوري فإن تكاليف خطة الاستجابة للأعوام "2016 – 2018" تبلغ حوالي 8 مليارات دولار منها 5ر2 مليار احتياجات إنسانية ومبلغ مماثل لاحتياجات المجتمعات الضيفة و3 مليارات لاحتياجات الحكومة وخزينة الدولة. ويعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة من الاستنفار العسكري والأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.