الأجواء باردة، والثلوج تتساقط ، تداعب أوراق الشجر. بالقرب من الشرفة أجلس على كرسي يهتز ولحافي يلتف على جسمي، أشعر بالبرد هنا وفي كل مكان، أنظر إلى السماء، أرقب النجوم واختفاء القمر بين السحاب، أشعر بالبرد في كل ركن من أركان حياتي، وصوت الرياح مخيف أسمعه يعلو ويقترب رويداً رويداً .... من قلبي المهجور ليس له أنيس أو ونيس . هل تعلم أنت ...؟؟؟ برحيلك قلبي هجرته المشاعر، برحيلك قلبي غطته الثلوج واعتلته الصرخات والآهات، برحيلك مشاعري غطتها الثلوج، الأجواء باردة والضوء خافت وكل شيء من حولي صامت سوى صوت الريح يخيفني لأصنع به خيالاتي . اشتقت للشمس، لتنصهر تلك الثلوج، اشتقت لحبك يملأ حياتي، ليحميني، أريدك أنت يا ذكرياتي، لتكون هنا بقربي لأنعم بدفء أنفاسك، أضمها لصدري، أريد أن أشعر بحرارة مشاعرك، لتذوب الثلوج، وتزدهر مشاعري، وتغرد العصافير لتعزف على قيثارة الحب، لتشرق شمس يوم الذكريات من جديد وتحتضن روحي أشواقك وتصافح الثلوج أشعة الشمس، لنرقص معاً، تحت زخات المطر على ألحان الحب أغنية الفرح التي تداعب مسامعنا وتروي الأشواق لتعيد إليها ما فقدته من جراء البعد والحرمان، ليس هناك متسع من الوقت، الحياة لا تنتظرنا مهما تغير المكان والزمان أو تغيرنا، سيظل رابطنا الأبدي هو الحب.. أريدك أنت يا ذكرياتي .