قال “,”أندور باركر في“,” رئيس جهاز المخابرات البريطانية MI5 ، في أول حديث علني له منذ توليه المنصب، إن قيام “,”إدوارد سنودن“,”، مسؤول المخابرات الأمريكي السابق، بتسريب أسرار المخابرات، يعتبر خطرا بالغا على الأمن القومي، وأنه قدم هدية للجماعات الإرهابية، مثل تنظيم القاعدة، لضربنا كما يشاءون. وأضاف “,”باركر“,”، في التصريحات التي نقلتها صحيفة “,”إندبندنت“,” البريطانية: “,”إن المعلومات التي سربها “,”سنودن“,” تشكل تهديدا خاصا لعملاء مركز جمع المعلومات الاستخبارية، والاتصالات الحكومية البريطانية، فالمعلومات الاستخباراتية التي نعرفها عن الإرهابين كانت ميزة تساعدنا في وقف الهجمات الإرهابية ضدنا، وإن تسريب هذه المعلومات تسبب لنا أضرارا جسيمة“,”. وتابع: “,”إن تهديد المتشددين الإسلاميين للشعب البريطاني أصبح أكثر تنوعا وانتشارا، وأصبحت معقدة بطريقة لا يمكن التنبؤ بها، والذهاب للقتال في سوريا أصبح مصدر قلق لنا، بعد بدء نسبة متزايدة من الأفراد من المملكة المتحدة الذهاب للقتال في سوريا، مع تنظيم القاعدة أو جبهة النصرة“,”. وأضافت الصحيفة، أن “,”باركر“,” كشف عن إحصائيات عن التهديد الإرهابي الذي تواجهه المملكة المتحدة، وقال: “,”لقد أدين 330 شخصا بتهمة الإرهاب منذ 11 سبتمبر 2011، كما كانت هناك أربع محاكمات كبرى تتعلق بمؤامرات إرهابية منذ عام 2000“,”. ولفتت إلى أن “,”سنودن“,” سرب 58 ألفا من البنود التي تفضح المراقبة الشاملة من قبل الدولة، وقال مسؤول كبير، إن هذه التسريبات “,”توفر كتيبات للإرهابيين لتجنب كشفهم“,”. وأردف رئيس جهاز المخابرات البريطانية: “,”إن مهمتنا تكمن في أن نقوم بمراقبة المكالمات، والوصول للمعلومات التي تساعدنا على أداء وظائفنا، وإن مراقبة حياة الأفراد العاديين، لمتابعة حياتهم، هي بالطبع هراء كامل، لأننا لسنا ألمانياالشرقية أو كوريا الشمالية“,”. واختتم “,”باركر“,” خطابه قائلا: “,”قد تحدث بعض التجاوزات من الأجهزة الأمنية، لكننا نعيش في عالم به العديد المنظمات الإرهابية، وأنا المسؤول عن صد العمليات الإرهابية أمام وزيرة الداخلية، التي هي مسؤولة بدورها أمام البرلمان، والشعب البريطاني“,”.