أقدم 3 «بلطجية» على قتل عامل، بسبب خلافات بينهم على قطعة أرض، إذ تربصوا له أثناء خروجه من المنزل، وأمطروه بوابل من الرصاص وسط ذهول جميع المارة، وسقط غارقًا فى دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال، ولاذوا بالفرار هاربين، وألقت قوات الأمن بالجيزة، القبض على أحدهم، وجار ملاحقة الآخرين. «البوابة» التقت المتهم الذى حكى تفاصيل الواقعة قائلا: «دبرنا لقتله لننتقم منه ومن عائلته، بسبب وجود خلافات بيننا وبينهم منذ 3 سنوات على قطعة أرض، ولم نصل إلى حل فيما يتعلق بحقنا، ما أشعل رغبة الانتقام فى قلوبنا، وبعد الكثير من الخلافات بين العائلتين بمنطقة أبوالنمرس، حاول البعض التدخل لفض هذا النزاع حتى لا تسيل الدماء ويسقط ضحايا، لكن فشلوا فى ذلك، خاصة أن كلًا منا معتقد أن الحق معه، وأن قطعة الأرض ملك له، ولم نصل لحل يرضى الطرفين، وحاولنا التواصل مع المجنى عليه لأن قطعة الأرض كانت ملكه وفقًا لرؤيته، ليرجعها لنا وتنتهى الخلافات بيننا، لكنه رفض، وحدثت مشادة بيننا تطورت إلى مشاجرة كبيرة، وذهب كل منا وهو يتوعد الآخر بالانتقام منه». وأضاف: «يوم الواقعة كنا نشعر بالعار لأننا لم نقدر على أخذ حقنا، وقررنا أن نأخذه بالقوة، وجهزنا خطة للانتقام من المجنى عليه وقتله، وتتبعنا خط سيره حتى علمنا بمواعيد خروجه من المنزل، وأثناء عودته تجمعنا ومعنا البنادق الآلية وانتظرنا خروج المجنى عليه من مسكنه، وانهلنا عليه بوابل من الرصاص حتى سقط غارقًا فى دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال، ولذنا بالفرار هاربين، قبل أن يلقى القبض علينا، لكن تمكنت القوات من إلقاء القبض علىّ». واختتم المتهم حديثه قائلًا: «لم نندم على ما فعلناه للحظة، ولو رجع بينا العمر لنفذنا الواقعة، حتى نستطيع أخذ حقنا الذى سلبه مننا المجنى عليه وعائلته، إحنا خدنا حقنا بدراعنا». كان مأمور قسم الجيزة، قد تلقى بلاغًا من الأهالى بنشوب مشاجرة وسقوط قتيل بمنطقة «المدبح»، على الفور تم تشكيل قوة من قوات مباحث القسم تحت إشراف اللواء «خالد شلبى»، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والمقدم هانى عكاشة، والنقيب هيثم خلف، بالانتقال إلى مكان الواقعة، والكشف عن هوية المجنى عليه تبين أنه يدعى «أسامة. م. ا»، 30 عاما، عامل، مقيم بالجيزة، ومصاب بعدة طلقات نارية فى أماكن متفرقة من جسده سقط على أثرها غارقًا فى دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال، وبعمل البحث والتحريات اللازمة وسماع أقوال شهود العيان دلت التحريات أن المجنى عليه توجد بينه وبين عائلة أخرى خلافات على قطعة أرض على أثرها قتله المتهمون.