يجلس الفنان عمرو محمود ياسين على مقاعد المشاهدين مترقبا ردود الفعل حول مسلسله الجديد «نصيبى وقسمتك»، الذى يعد أول أعماله فى التأليف، ومن بطولة هانى سلامة، ويعرض حاليا على قنوات «osn». ووصف ياسين «osn» بأنها من أهم القنوات العربية، وأن اتفاق الشركة المنتجة معها لعرض المسلسل جاء بسبب التزامها المادى، بجانب الجمهور العربى العريض الذى يتابعها ويتابع الأعمال المصرية التى تعرض عليها، وأكد أن عرض المسلسل على هذه الشبكة يرفع من شأنه، لأن أهم ما يميز القناة عرضها للأعمال الضخمة والمهمة، وأنه من الصعب أن نرى عملاً مستواه ضعيف يعرض عليها. وأكد ياسين أنه شعر بالحزن فى البداية بسبب خروج المسلسل من موسم رمضان، لكنه تجاوز ذلك لرغبته فى خروج المسلسل بالشكل اللائق، وأوضح ياسين أن هناك رسائل كثيرة أراد توصيلها من خلال «نصيبى وقسمتك»، مثل فكرة الرضا بما قسمه الله للإنسان، ويسلط الضوء على فكرة الحياة والموت، بجانب قضايا أخرى مثل العلاقة بين الإخوة، والعلاقة بين الزوج والزوجة، وتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور، خاصة أن المسلسل به 15 قصة فى حلقات منفصلة متصلة، وتعد بمثابة 15 فيلما سينمائيا، لأن القصة مدة عرضها على الشاشة 90 دقيقة على مدار ثلاث حلقات، وقال:«أعتبر نفسى بدأت الكاتبة فى حياتى ب15 فيلما سينمائيا وليس مسلسلا واحدا فقط». وعن أبرز التعديلات التى يجريها على السيناريو الخاص ب«ليالى الحلمية 6» بعد رحيل الفنان ممدوح عبدالعليم، أكد أن وفاة عبدالعليم أربكت حساباتهم، ووضعتهم فى مأزق حقيقى، فصنع مع أيمن بهجت قمر دراما بديلة حتى تغطى ذلك الفراغ الدرامى، لأن «على البدرى» له دور مهم وتأثير كبير فى العمل، وقال: «طبيعة العمل تعتمد على البطل الأوحد، فهى دراما عريضة ومتشعبة، ولا نستطيع أن نأتى بأحد مكان الفنان الكبير ممدوح عبدالعليم، لأنه قامة فنية كبيرة، ولا يستطيع أحد أن يعوض مكانه، فهو دائما معنا ولا يغيب عنا لحظة». وأضاف: «نحن لا نكرر ليالى الحلمية القديمة، ولكن نقوم بعمل جزء جديد يواكب العصر الذى نعيش فيه الآن، والذى نقدمه ليس جديدا على أحد، فهناك أعمال لجيمس بوند قام بكتابتها أكثر من شخص بعد أجزائها الأولى، لذلك لا أفهم لماذا يهاجمون المسلسل قبل عرضه؟». ونفى ياسين اعتذار الفنانة إلهام شاهين عن المشاركة فى المسلسل بعد وفاة ممدوح عبدالعليم، وقال: «كل ما فى الأمر أن هناك صحفيين اتصلوا بالفنانة إلهام شاهين بعد وفاة عبدالعليم، ومن الطبيعى فى ذلك الوقت أن تعلن أنها لن تقدم هذا العمل، لأنها كانت فى حالة من الصدمة والانهيار التام، وأيضا كانت لا تعرف ماذا سنفعل فى السيناريو بعد رحيله، وتصورت أننا سوف نستعين بشخص آخر مكانه، وعندما هدأت الأمور التقينا أنا وهى وأيمن قمر وزوجة الفنان الراحل ممدوح عبدالعليم والأستاذ مجدى أبوعميرة، وتحدثنا وأوضحنا لها الأمور، وهى لن تعتذر وسوف تقدم الدور بإذن الله». وتحدث ياسين عن رأى والده فى عمله فى الكتابة والفن وقال: «إذا سألته عن أى شىء فى الفن فلن يبخل على بالنصيحة، لأن لديه خبرة كبيرة للغاية فى هذا المجال، ولكن أهم نصائح والدى لى هى نصائح إنسانية أكثر من كونها فنية، ومرتبطة بسلوكيات الفنان وأخلاقه التى يعدها أهم بكثير من الفن الذى يقدمه». وقال عن أعماله القادمة: «أحضر لفيلم سينمائى جديد من تأليفى، وسوف يكون من بطولة هانى سلامة، ولا أحب أن أفصح عن تفاصيله لحين الانتهاء منه، وأستعد لتصوير «ليالى الحلمية» خلال الأيام القليلة المقبلة». وقال ياسين عن أمر ابتعاده عن التمثيل مقابل التركيز فى التأليف والكتابة: «أحب القراءة والكتابة منذ صغرى، وكنت أكتب بشكل منتظم فى الجامعة، وكتبت بشكل احترافى للسينما منذ 10 سنوات، وكان هناك أكثر من عمل، لكن لم يحالفنى الحظ، وأخيرا عدت إلى الكتابة وقررت التفرغ لها بشكل تام منذ كتابة مسلسل «نصيبى وقسمتك»، ولن أستطيع المشاركة فى أى عمل الآن، وعرض على الكثير من السيناريوهات فى السينما والتليفزيون، لكننى فضلت عدم الموافقة عليها جميعا بسبب ارتباطى بمسلسلى «نصيبى وقسمتك» و«ليالى الحلمية»، ولكن أشارك فى «نصيبى وقسمتك» كممثل فى عدة حلقات، رغم أن هناك أدوارا كثيرة فى «ليالى الحلمية»، لكننى رفضت أن أشارك فيها، وفضلت أن أضع كل تركيزى بها ككاتب وليس كممثل». واختتم حديثه، ل«البوابة»، حول مستقبل الدراما والسينما فى مصر قائلا: «السينما المصرية فى الفترة الأخيرة تعانى من مشاكل كثيرة، أهمها قرصنة الأفلام التى تهدد السينما بشكل كبير، وما زالت موجودة حتى الآن، فنرى عند نزول فيلم أول يوم فى دور العرض نشاهده فى المواقع والقنوات الفضائية فى اليوم التالى، بالإضافة إلى الأوضاع السياسية والأحداث التى شهدتها البلاد، وعدم معرفة ماذا سوف يحدث غدا، والتى كانت تجعل بعض المنتجين يبتعدون عن السينما، لأن الاعتماد الأكبر للمنتج على شباك التذاكر الذى أصبح مهددا من قبل الأحداث المؤسفة التى كانت تحدث فى الفترة الماضية». وتابع: «النجوم الكبار اتجهوا إلى الدراما، لأنهم وجدوا أنها تحقق مكاسب أكبر بالنسبة لهم، لأن النجم يحصل على أضعاف ما يحصل عليه فى الفيلم، وأصبح سوق المسلسلات أيضا أكبر بسبب انتشار القنوات الفضائية، ولكن أعتقد أن السينما فى الفترة المقبلة سوف تصعد مرة أخرى، وتأخذ مسارا جديدا، خاصةً مع عودة النجوم لها مثل أحمد السقا ومنى زكى وكريم عبدالعزيز وشريف منير وغيرهم، والدراما التليفزيونية سوف تهبط وتتأثر».