أحال النائب العام المستشار نبيل صادق، اليوم الثلاثاء، البلاغ المقدم من المحامي سمير صبري، ضد الفنان أحمد مالك وشادي حسين، الذي يعمل مراسل ببرنامج "أبلة فاهيتا"، لعرضهما فيديو يهينان فيه جنود الشرطة في ذكري 25 يناير خلال واعقة "الواقي الذكري"، إلى نيابة وسط القاهرة للتحقيق. وقال صبري في بلاغه: "الشرطة المصرية تسعي جاهدة لاستعادة الأمن بعد فترة طويلة من الانفلات الأمني أعقبت ثورة 25 يناير ولا شك أن الاحساس بالأمن قد بدأ يعود نسبيا وبشكل تدريجي، والحال قد أصبح أفضل مما كان بالأمس لكن هذا الجهد الأمني لم يكن سهلا فقد قدمت الشرطة المصرية وما زالت تقدم تضحيات كبيرة من شهداء ومصابين إلى والمطلع يجد الكثير من جهود الشرطة لمطاردة مطلوبين والتعامل مع بلطجية والقبض على مهربي أسلحة ومخدرات ومواد بترولية وغير ذلك ضمن قائمة طويلة من العمليات الأمنية". "لقد قامت الشرطة المصرية وتقوم بعمليات يومية متلاحقة لاستعادة الأمن وتقدم تضحيات عالية في هذا الصدد فقد قدمت ما يقرب من ألف بين شهيد ومصاب من أفراد وضباط الشرطة هذا فضلا عن ساعات عمل طويلة على مدي اليوم وظروف عمل في غاية الصعوبة، وفي هذه الظروف التي ينتشر فيها تهريب السلاح لاسيما من حدودنا الشرقية والغربية واستخدامه من قبل خارجين على القانون وسجناء سابقين لا يزالون طلقاء وبلطجية يعربدون، ولنا أن نتصور ضابطًا أو أمين شرطة يتحمل هذه المشاق ويجابه المخاطر اليومية يخرج يوميا من بيته- أن كان بائتا فيه- لا يعلم إن كان سيعود لأولاده أم لا، فيجد في أغلب الأحوال الرصاص من المجرمين وعدم التعاون أو الاحترام من المواطنين، إننا في حاجة للشرطة لتوفر الأمن للمواطن والمستثمر والسائح فيعود للبلد أمنه وتجيء الاستثمارات وتعود الوفود السياحية، نحتاج لصفحة جديدة من الشرطة قوامها الاحترام المتبادل لنساهم ايجابيا في توفير الأمن والأمان. "أن الشرطة تنفذ القانون فإن قاومها الناس من غير المجرمين ضاع القانون وشاعت الفوضي وضاعت هيبة الدولة نحتاج لرجال شرطة يعملون دون احباط ومعارضة أو أي من صور عدم التعاون والاحترام، وكل لحظة حالات مأساوية لضباط وأمناء شرطة استشهدوا أو أصيبوا فمنهم من استشهد قبل زفافه وآخر قبل أن يفي بوعده لزوجته وأولاده بالحصول على اجازة ليخرج معهم أو يقضي أمرا من أمورهم الحياتية انها وفيات واصابات تكاد تكون يومية في مطاردات لمجرمين وقطاع طرق وفي كمائن وعمليات تنفيذ أحكام وإزالة تعديات وغير ذلك من عمليات شرطية شاقة. إن هؤلاء يعملون في ظروف عمل خطرة وساعات عمل طويلة تكاد تقترب من 12 او13 ساعة وبعضهم قد يمضي ليله في موقع عمله دون نوم أو بنوم متقطع بينما ننام نحن في منازلنا مرتاحين كل ذلك دون أن تفي أجورهم ومكافآتهم بما يوازي هذه المخاطر أليست هذه تضحيات يستحقون عليها كل التقدير والاحترام". وأضاف:" يُعتبر يوم 25 يناير من كل عام عيدا للشرطة؛ حيث حدثت في نفس هذا اليوم من عام 1952اشتباكات عنيفة بين الشرطة المصرية وقوات الاحتلال الإنجليزي في مدينة الإسماعيلية، إذ رفضت الشرطة المصرية تسليم أسلحتها، وإخلاء مبني المحافظة للقوات البريطانية، ووقعت اشتباكات؛ ما أسفر عن استشهاد50 شرطيا، وإصابة 80 اخرين ولذلك اعتُبِر هذا اليوم هو عيد الشرطة المصرية وأيضاالعيد القومي لمحافظة الإسماعيلية". "وتستمر بطولات وتضحيات الشرطة المصرية، حيث كان لها دور كبير في مساعدة المقاومة في التصدي للعدوان الثلاثي على بورسعيد عام 1956؛ حيث كان يقوم الكثير من رجال الشرطة بنقل رجال المقاومة بسيارات الشرطة حينذاك؛ حيث كان مسموحا للشرطة بالتجول أثناء حظر التجوال الذي فرضته القوات الغازية، وأيضا كان للشرطة دور كبير في مساعدة الجيش المصري أثناء حرب أكتوبر في عام1973 حيث كانت جميع قطاعات الشرطة المصرية تقوم بتأمين الجبهة الداخلية، أيضا كانت تقوم بمساندة الجيش في مدن القناة، وخصوصا قطاع الأمن المركزي؛ حيث استشهد العديد من أفراد الشرطة أثناء حرب أكتوبر في مدن القناة، وأيضا قدمت الشرطة المصرية تضحيات كثيرة في التسعينيات في حربها ضد الجماعات الإرهابية، وقدمت الكثير من الشهداء فداء للوطن في هذا الوقت". "كما قدمت الشرطة المصرية تضحيات كثيرة عقب احداث 25 يناير 2011، وهناك العديد والعديد من النماذج البطولية الرائعة لأفراد الشرطة في هذا الوقت، واستشهد العديد من أفرادها جراء الفوضي التي حدثت. تلك الفوضي التي كانت مدعومة من دول كثيرة تريد الخراب لوطنا العزيز، ولكن الحمد لله تم إحباط وإفشال المخطط من قِبل شعب وجيش وشرطة مصر؛ ذلك المخطط الذي كان يهدف إلى تقسيم مصر إلى عدة دويلات"، وتستمر بطولات الشرطة المصرية حتى يومنا هذا؛ حيث تقوم بالتعاون مع قواتنا المسلحة الباسلة في القضاء على البؤر الإرهابية في سيناء الحبيبة، وأيضا في حماية بقية ربوع الوطن من الإرهابيين والموتورين؛ حيث تقدم العديد والعديد من الشهداء من أجل حماية وطنا العزيز. وأضاف: "الشرطة المصرية فخر وشرف لنا المصريين جميعا. بطولات كثيرة قدمتها الشرطة المصرية شهداء بكثرة، قدمتها الشرطة المصرية، هولاء هم إخوة وأبناء لنا. هولاء هم من الشعب وحماة الشعب، مهما قدمنا لهم من تحيات، فلا تستطيع أن نعبر عن خالص سعادتنا واعتزازنا بشرطتنا. أنتم فخر لنا. أنتم وسام لكل مصري يحب وطنه. حماكم الله لمصرنا الحبيبة. وحمي الله مصر من كيد الأعداء والحاقدين". وأكمل: "وفي تدني يعرض فيديو يظهر فية المبلغ ضدهما مهنئين الشرطة في 25 يناير ب«واقي ذكري»، وقال "مالك" خلال فيديو نشره عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إحنا جايبين للشرطة في25 يناير بلالين". وكتب على الواقي: "من شباب مصر إلى الشرطة في 25 يناير".