كشفت سارة سناء الله وزيرة الشئون القانونية في الحكومة الباكستانية بإقليم البنجاب، عن انضمام نحو مائة شاب باكستاني إلى صفوف تنظيم "داعش" في سوريا والعراق. وقالت الوزيرة الباكستانية، إن سلطات الأمن في بلادها قد اعتقلت 42 باكستانيا خلال الأيام الماضية لمحاولتهم إنشاء خلايا نائمة لتنظيم داعش داخل الأراضي الباكستانية وبخاصة في إقليم البنجاب، وإنه تمت مصادرة أسلحة وذخائر لاستخدامها بمعرفة تلك الخلايا حال صدور أوامر التنشيط إليها من قيادة داعش. ومن بين من ألقى الأمن الباكستاني القبض عليهم، فيما يتصل بالنشاط الداعشى أمير منصور رئيس خلية إسلام أباد الداعشية الكامنة ونائبه عبد الله منصور وعمر كاثيو أمير قائد خلية داعش وأمير ولاية السند في التنظيم السري لداعش، كما تم اعتقال 13 من مسئولي التجنيد الإلكتروني لداعش في إقليم البنجاب والسند خلال اليومين الماضيين وقد اعترفوا في التحقيقات التي أجراها معهم جهاز المخابرات الباكستاني "أي إس أي" بعملهم لحساب داعش وأرشدوا عن العلامات السرية للتواصل ومفاتيح الاتصالات الشفرية في اتصالاتهم مع من يتم تجنيدهم إلكترونيا ومن بينهم 9 قاموا بتسهيل سفرهم للقتال في سوريا في صفوف داعش مرورا بالأراضي التركية، كما طالت عمليات التجنيد الداعشية في باكستان النساء وتم تحديد 3 منهن في اقليم البنجاب تم تجنيدهن تسفيرهن برفقة أطفالهم إلى سوريا. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة الباكستانية أرقاما حول المقبوض عليهم فيما يتعلق بالنشاط الداعشى على الأراضي الباكستانية، كما اعترفت الوزيرة الباكستانية باستخدام داعش المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد الاتباع في باكستان. وتكتسب الحملة التي تشنها الاستخبارات الباكستانية ضد خلايا داعش ومؤيديها أهميتها من قرب باكستان جغرافيا من أفغانستان حيث تمتلك داعش قواعد تحرك لا بأس بها في مناطق أفغانية تتاخم الحدود مع باكستان متعززة بمساندة وإيواء قبائل أفغانية لها وبخاصة في إقليم نانجارهار الأفغاني الذي نفذت داعش عددا من العمليات العسكرية ضد السلطات الأفغانية فيه.