في سلسلة من الغارات السريعة بدأ مقاتلو داعش في طرد وحدات حركة طالبان الافغانية فاصبح لهم موطيء قدم عبر عدة مناطق في إقليم نانجارهار شرق البلاد علي الحدود مع باكستان التي كانت في معظمها خارج السيطرة الحكومي. وبدأت داعش في اعتقال أي شخص مرتبط بالحكومة أو حركة طالبان بما في ذلك شيوخ القبائل كما أعدموا الكثير منهم. وأظهرت بيانات أولية أن أكثر من17 ألف أسرة في نانجارهار نزحوا بسبب العنف الداعشي, ويؤكد غيرهم من المسئولين وشيوخ القبائل أن الرقم أعلي من ذلك بكثير, كما تم الابلاغ عن أسوأ الفظائع الداعشية في منطقتي أشين والملائكة. كما أسرت داعش العديد من الشيوخ أعلي الجبال لمدة شهرين بتهمة مساعدة حركة طالبان ومحاولة حشد القتال ضد داعش ثم ساقوهم الي خندق مع المتفجرات. وكانت وحشية داعش في أشين لدرجة أن بعض قادة طالبان المحليين استسلموا للحكومة وبعضهم انتقلوا مع أسرهم الي مخيمات النازحين في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وصلت داعش الي هيسراك وهي منطقة استراتيجية تشترك في الحدود مع كابول وتعهدت27 من مجموعات حركة طالبان المحلية بالولاء لهم وزيادة عدد مقاتلي داعش الي1100 وفقا للتقديرات الرسمية. حركة طالبان سرعان ما أدركت نطاق التهديد وبدات حشد أكثر من ألف مقاتل من المحافظات المجاورة بالاضافة الي نحو4200 مقاتل في نانجارهار. كما بدأ الجيش الامريكي اتخاذ اجراءات بناء علي معلومات استخباراتية التي قدمتها وكالة المخابرات الافغانية ومديرية الامن الوطني, واستطاعت من خلال الطائرات بدون طيار الامريكية ضرب المناطق التي تسيطر عليها داعش فيما لا يقل عن21 عملية منذ يوليو الماضي مما أسفر عن مقتل300 داعشي. والغريب أن العديد من قادة داعش في خراسان بما في ذلك حافظ سعيد خان قائد المجموعة العليا هم أعضاء سابقون في حركة طالبان الباكستانية من المناطق القبلية وانتقلوا مع مقاتلين عبر الحدود الي أفغانستان بعدما شنت القوات الباكستانية هجوما في المناطق القبلية هذا العام. وذكرت صحيفة( نيويورك تايمز) الامريكية: يبدو أن داعش أفغانستان هم من مقاتلي طالبان الذين أعلنوا الولاء لداعش وأنهم ليسوا علي صلة مع التنظيم الام في سوريا والعراق.