سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد منعه للملخصات والملازم.. جابر نصار يضع المسمار الأخير في نعش "بيزنس" التربح على حساب الطلاب.. خبراء: يعيد الهيبة للتعليم ويجب تطبيق القرار داخل كل الجامعات.. وطلاب: نؤيده بشدة
يلجأ الكثير من طلاب الجامعات إلى "الملازم"، لتحصيل المواد الدراسية المختلفة، واستغلال الأساتذة الموقف، لرفع أسعار هذه الملازم بشكل مبالغ فيه، ما دفع الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، لإصدار قرارات، تقضي بعدم السماح بالتدريس عن طريق الملازم،، بعد ورود شكاوى من بعض الطلاب في بعض الكليات من المغالاة في أسعار الكتب أو المذكرات. من جانبه قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التعليمي، والباحث في المركز القومي للبحوث التربوية، إن قرار الدكتور جابر نصار، بداية للتعليم الجامعي السليم في مصر، وهو القرار الذي يجب تفعيله من قبل المجلس الأعلى للجامعات داخل كل الجامعات المصرية. وأشار مغيث إلى أن القرار جاء ليعيد هيبة الأستاذ الجامعي، بعدما تحول الكتاب الجامعي إلى سبوبة في يده، على حساب الطلاب، وهو ما يُعتبر نوع من أنواع العراقيل التي تُوضع أمام الطالب في التعلم، ويسقط هيبة الأستاذ الجامعي في نفس الوقت، ولاسيما مع تأكيد أن ذلك الكتاب لن يخرج منه الامتحان، وهو ما يعد خطأ كبير في حق الطالب ومهنة التدريس. وأشاد مغيث كذلك بمنع شراء الملخصات والملازم، فالتعليم الجامعي يقوم في الأساس على البحث العلمي والفهم والنقاش، وهو ما نجده في الكتاب المقرر داخل الجامعة، وليس التلقين والتحفيظ، متابعًا:"للأسف يتجه كثير من الطلاب لتلك المذكرات بعيدًا عن الكتاب الجامعي الذي أعد خصيصا لكي يستطيع الطالب الفهم والتفاعل معه وتقوية ثقافته في الوقت الذي تقدم فيه تلك الملخصات معلومات إيحائية لا تقدم له جديدا في حياته إذا اعتمد عليها". وأضاف أن تلك الملخصات التي يحصل عليها الطلاب من داخل الدروس الخصوصية أو من خلال المراكز التعليمية المختلفة، تعمل على إعداد طالب يحفظ ولا يفهم ولا يدري بما يدور حوله من متغيرات على الصعيد العالمي، متابعًا أن الكارثة تكمن في هدم دور المؤسسة التعليمية، حيث إن الامتحان يأتي صادما في النهاية. وأكدت آية عادل، طالبة بكلية الإعلام قسم الصحافة، تأييدها لقرار الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة الخاص بعدم بيع الكتب والملازم داخل الحرم الجامعي، وعدم إجبار الطلاب على شراء الكتب للحصول على أعمال السنة، لأن ذلك كان يجعلهم يشترون كتب وملازم غير مستفاد منها علميًا ودراسيًا. وأضافت:"على الأساتذة تقبل الأمر، وإعطاء الطلبة حرية الاختيار بين كتب الدراسة، وأي مراجع أخرى، لأن ذلك يساعد على الارتقاء بالمستوى التعليمي، كما أنه على الأساتذة الاقتناع بأن بيع الكتب للطلبة، يكون من أجل التدريس، وليس الحصول على المال، والمتاجرة بالطلاب". وأشاد ياسر أنور، طالب بكلية الهندسة، بقرارات الدكتور جابر نصار، مطالبًا بالاهتمام بصورة أكبر بالكتب، وبما يُقدم بها من مواد علمية. في حين أضاف محمود أيمن زكي، طالب بكلية الهندسة جامعة حلوان، أنه لا يستخدم إلا الكتاب مثله مثل أغلبية الطلبة في الكليات العلمية وذلك لأن الكتاب هو الذي يأتي منه الامتحان كما يقول الأساتذة بصفته المرجع الأساسي ولهذا فالملازم الخارجية لا تشكل فارقا مهم بالنسبة لهم.