أصبحت ملازم المكتبات، والملخصات، تذكرة العديد من طلاب الجامعات، للعبور من الامتحانات، واجتياز السنة الدراسية، في حين يسعى رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جابر نصار، لإلغائها، وجعل الكُتب الجامعية، وملخصات المُعيدين بديلًا عنها، استطلعت «البوابة نيوز» آراء بعض العاملين بالمكتبات والطلاب في هذا الشأن. قال «عاطف»، أحد العاملين بمكتبات بين السرايات، إن محاولة إلغاء ملخصات المكتبات، سيضر ببعض الشباب العاملين بالمكتبات، مؤكدًا أنه من مستحيل أن يستغنى الطلاب عن المكتبات، وذلك بسبب أن العديد منهم لا يحضرون المحاضرات؛ بسبب ظروف مختلفة، وأن اعتماد المكتبات على المقرر والملغي، الذي يحدده دكتور المادة، يجعل الامتحانات لا تخرج عن ملخصاتهم. ويقول «مصطفى محمد»، عامل بمكتبة، إن قرار إلغاء المُلخصات، يسمعون به كل سنة، ولكن هذا لا يحدث، ورغم أن هناك مُلخصات تابعة للجامعة، إلا أن الطلاب يلجئون لمُلخصات المكتبات الخارجية في كل المواد، ولو أن الامتحانات تخرج عن ملخصاتهم، ما كان سيلجأ الطلاب إليها. وأضاف «مصطفى»: «إحنا مبنعملش حاجة غلط، علشان نقفل المكتبات، ولو هي غلط، كانت الدولة قفلتها من زمان». ويقول «ناصر مسعود»، «مترجم بأحد المكتبات»: نتمنى أن يتم إلغاء المكتبات، والملازم، مثلما كان يحدث في السابق، ولكن ذلك يتطلب تحديث المناهج؛ لأن الامتحانات دائمًا تأتي مكررة، واستطرد: «نحن نريد ارتفاع مستوى تعليم الطالب، وكدة كدة الملازم هيصة، بالكدب يعني فلوس رايحة وفلوس جاية، والربح معدوم». ولم تختلف آراء الطلاب كثيرًا، عن آراء العاملين بالمكتبات، حيث أجمع الطلاب على أنه لا غنى عن ملخصات المكتبات، وأن كتب الجامعة كبيرة جدًا، خاصة وأن معظمهم لا يحضرون للجامعة بصورة دائمة، وأن ملازم المكتبات ملخصة، وأسلوبها مُبسط في الشرح، على عكس الكتب. وأكد الطلاب أنهم يلجئون للملخصات في جميع المواد، مع اختلاف كُلياتهم وأقسامهم، ورغم أن الاطلاع والمذاكرة عن طريق الكتب، توسع مداركهم، وتؤهلهم لسوق العمل بطريقة أفضل، إلا إن سهولة الملخصات جعلتهم يديروا ظُهورهم للكتب، ويكتفون بملخصات المكتبات، ورغم وجود ملخصات الجامعة إلا إنها أيضًا تعتبر كبيرة نسبيًا، مُقارنة بملخصات المكتبات، ولو أن ملخصات الجامعة كانت أقوى، لظهرت، إلا إنها ليست قوية أو حتى مُنتشرة بين الطلاب.