أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الوقاف، أنه إذا كان عام 2015 م هو عام الغرس والتأسيس لعدد من المشروعات وافتتاح بعضها كمشروع قناة السويس، ومشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان وغيرهما من المشروعات التي افتتحت أو انطلقت، فإننا نؤمل أن يكون عام 2016م هو بداية موسم الحصاد. وتمنى جمعة فى بيان للوزارة، اليوم الثلاثاء، أن تؤتي هذه المشروعات أكلها أو بداية أكلها على أقل تقدير، بحيث يشعر المواطن المصري بأثر هذا التحسن في حياته وفي مستوى الخدمات المقدمة له، مضيفًا: وإذا ما سرنا على هذا النسق الجاد وبهذا الحماس فإننا نؤمل في انطلاقة كبرى للاقتصاد المصري ومستوى المعيشة والخدمات خلال السنوات القليلة المقبلة، شريطة أن نقف صفًّا واحدًا في خندق البناء والتعمير، وأن نأخذ وبقوة على أيدي دعاة الفوضى والتخريب، وأن نستمر بنفس الحماس، وأن نبذل المزيد من الجهد. وأكد وزير الأوقاف أن إتقان العمل مطلب شرعي ووطني، فعندما يصير الإتقان سمة لدولة من الدول أو صناعة من صناعاتها، فإن هذا الإتقان يدفع إلى إتقان آخر في مجالات أخرى، ويسهم في فتح أسواق جديدة أمام سائر المنتجات، بحيث تصبح أي سلعة للدول المتقنة مطلبا وأولوية في الأسواق العالمية. وطالب جمعة، جموع المصريين في العام الجديد بالتحرك وبسرعة في كل الاتجاهات، وجميع المسارات بهمة وحماس وإتقان وتفان وجد واجتهاد حتى نرضي ربنا، وننهض بوطننا، ونحقق له النماء والرخاء، كي يستعيد ريادته ويتبوأ المكانة التي يستحقها والتي تليق به عربيًا وأفريقيًا وإقليميًا وعالميًا، وما ذلك على الله عز وجل بعزيز. أضاف البيان ، أنه من الجانب الشرعي ، فقد دعا ديننا إلى إحسان العمل وإتقانه وبذل الجهد للوصول إلى درجات الإنفاق المطلوب ، يقول الحق سبحانه: {إِنَّ الله لا يضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً} ولم يقل سبحانه وتعالى: أكثر عملا، أو عمل عملا ، وإنما قال سبحانه : "أحسن عملا" وجاء لفظ عملا نكرة ليفيد العموم والشمول، ليعم ويشمل كل عمل من أعمال الدنيا أو أعمال الآخرة ، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"، وقد مرَّ سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه على قوم يتعلمون الرمي ولا يتقنونه، فنظر إليهم نظرة المستنكر، فقالوا : "إنا قوم متعلمين" بنصب خبر "إن" خطأ، والصواب "إنا قوم متعلمون" فقال رضي الله عنه: لخطؤكم في لسانكم أشد عليّ من خطئكم في رميكم، وجاءه كتاب من سيدنا أبي موسى الأشعري، فوجد به خطأ لغويا، فكتب إليه : أن قنع كاتبك صوتا، أي اضربه سوطا لعدم إتقانه.