بعثة "الأمم المتحدة" بالعراق: تفجير ثلاثة مساجد في بابل يؤجج التوترات الطائفية

أدان رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" يان كوبيش، تفجير مسلحين مجهولين لثلاثة مساجد في محافظة بابل جنوبي العراق الليلة الماضية، وقال: إنها "محاولة لتأجيج التوترات الطائفية في العراق والمنطقة".
وقال كوبيش- في بيان صحفي أمس الإثنين - "إنني أدين الهجمات على المساجد الثلاثة في بابل"، لافتا إلى أن الذين يقفون وراء هذه الهجمات يحاولون استغلال الظروف الإقليمية لإضعاف وحدة العراق وشعبه وهذا يخدم في النهاية مصالح تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأشار كوبيش إلى نداء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي دعا إلى الهدوء وضبط النفس في ردة الفعل على إعدام الشيخ نمر باقر النمر، ومناشدته لجميع قادة المنطقة للعمل على تجنب تفاقم التوترات الطائفية.
ودعا جميع العراقيين والقوى السياسية ووسائل الإعلام لإظهار التزامهم بوحدة وتضامن العراق وشعبه، وإظهار ضبط النفس بما يأتي في بياناتهم الصحفية، وحث السلطات العراقية وقوات الأمن لمنع محاولات التحريض على العنف والانقسام.
وكان مسلحون مجهولون فجروا بالعبوات الناسفة مسجد "عمار بن ياسر" بمدينة الحلة في محافظة بابل، ومسجد "الفتح" بقرية سنجار شمال الحلة عاصمة بابل، ومسجد ثالث في ناحية الإسكندرية بالمحافظة.
على صعيد آخر كشفت بعثة "يونامي" عن وجود نشاطات متعلقة بعقود مشتريات مزورة لمواد وتأمين خدمات وأعمال بناء بمشاريع مزعومة للأمم المتحدة ووكالاتها بالعراق.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة وبعثتها بالعراق لم ولن تتقاضي أي مبالغ مالية مقابل التقديم لعقودها، كما أنها لا تستخدم وسطاء لتوزيع هذه الوثائق بالإنابة عنها.. وأكدت أنها غير مسؤولة بأي شكل من الأشكال عن أية مبالغ تم دفعها أو مواد أو خدمات تم تقديمها نتيجة الوثائق المزورة.