أعلن الرئيس اللبناني الأسبق رئيس حزب الكتائب اللبنانية السابق أمين الجميل أنه شخصيا وحزب الكتائب منفتحون على كل الحلول والمبادرات ، شرط أن تؤدي في النهاية إلى انتخاب رئيس للبنان". وقال الجميل - عقب لقائه اليوم بالبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي – وقال "لقد كان هناك بحث في الجلسة مع البطريرك الراعي في بعض الحلول والمبادرات التي يمكن أن تتخذ من قبلنا، ولن ندخل في تفاصيلها.. وأردف قائلا "الأمور ليست سهلة، إنما سنسعى بمبادرات خاصة لربما يمكننا أن نتوصل الى حل، وما يهمنا أن يتم انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن" وأضاف "المطلوب من كل القيادات اللبنانية أن تستوعب خطورة المرحلة، وأن لبنان بحاجة ليعود ويستعيد أمنه واستقراره وبخاصة استقرار مؤسساته، ونلتف جميعا كي ننتخب رئيسا للجمهورية بأسرع وقت ممكن. وأضح "كذلك الأمر على صعيد القيادات المسيحية، مطلوب منها طالما هي المعنية المباشرة بهذا الاستحقاق الرئاسي، أن تأخذ الاجراءات اللازمة في أسرع وقت ممكن وتعمل على وفاق داخلي يؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي تنظيم كل المؤسسات الدستورية في البلاد". وتابع قائلا "الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي، كل هذه المؤسسات معطلة، وهذا شيء غير طبيعي وهذا انتحار عام، ويقتضي أن يتوقف هذا الانقلاب الابيض على البلاد، وأن نتعظ من ظروف الدول المجاورة التي كانت تعطينا سابقا عظات في الاستقرار، ونحن الى حد ما مستقرون ونعرف ما يحدث حولنا من مآس في بعض الدول المجاورة أكان في سوريا أو العراق". وتساءل: "هل ننتظر أن يصبح لبنان مثلهم كي نحل مشاكلنا الداخلية؟ لأن هذا التفكك الذي يحدث ولا يزال مضبوطا الى حد ما، فإلى متى سيبقى مضبوطا، واذا لم نعد ونحيي مؤسساتنا وننقذها ونكرس أكثر فأكثر ، ستقوى شريعة الغاب التي ستأخذنا الى التجارب التي تعيشها بعض الدول المجاورة". وأستطرد قائلا : "أمام هذا الامر، فإما نترك الامور للقدر ونترك لبنان في هذا المستنقع، ولا حلول والمواطن يدفع الثمن في حياته اليومية، أو أن نرجع ونقتنع بلبنانيتنا ونمارسها ونتطلع الى مصلحة البلاد والمواطنين، ونعمل بكل ضمير حي لحل بعض المشكلات الملحة التي من شأنها أن تنقذ وطننا، واذا أردنا أن ننظر الى الامور من الخارج فسوف ننتظر كثيرا، خاصة اليوم في ظل التشنجات التي تحدث حولنا، ولبنان لا يجب أن يدفع الثمن.