شنت هيئة “,”أوجيرو“,” للاتصالات المملوكة للدولة اللبنانية ، هجوما عنيفا على وزير الاتصالات اللبناني نقولا صحناوي إثر اتهامه للشركة بأنها سبب العراقيل التي تواجه حصول المواطنين على الخدمة العامة للاتصالات . وقالت أوجيرو في البيان الصحفي ، إن وزير الاتصالات(الذي ينتمي إلى تكتل التغيير والإصلاح الذي يتزعمه العماد ميشال عون ) يحاول بصورة فاشلة إلقاء اللوم على هيئة أوجيرو بهدف التغطية على فشل إدارته منذ استلامه لوزارته ، مشيرة إلى أنه يحاول استهداف رئيس هيئة أوجيروا ومديرها العام . موضحة أنها لن تخوض في هذه الأسباب التي أصبحت معلومة ومكشوفة للجميع، وإن سلسلة فضائح وزير الاتصالات هي خير دليل على ذلك - على حد قولها - . وأضافت أن وزير الاتصالات نسي أو تناسى أن يكشف للرأي العام اللبناني أنه هو وزملاؤه وزراء التغيير والاصلاح الذين سبقوه في وزارة الاتصالات هم من ألغوا منذ العام 2010 العقود الموقعة بينها وبين هيئة أوجيرو، ، وأنه لا يوجد منذ ذلك التاريخ أي صفة تعاقدية تربط الهيئة بوزارة الاتصالات ، علما أن هيئة أوجيرو سبق وأرسلت عشرات المراسلات إلى وزراء الاتصالات السابقين والحاليين ، وأرسلت كذلك العديد من المراسلات إلى الأجهزة الرقابية المعنية، كما أرسلت كذلك رسائل إلى كل من رئيس الجمهورية، ورؤساء الحكومات المتعاقبين منذ العام 2010 وحتى تاريخه للتحذير من خطورة هذا الإجراء الذي قامت به وزارة الاتصالات منفردة دون العودة لمجلس الوزراء ودون أي اكتراث لمصالح الناس التي يدعي وزير الاتصالات الحرص عليها . وأشارت إلى أن إلغاء العقود قد وضع هيئة أوجيرو في وضع مالي صعب، حيث بلغ حجم المستحقات المتوجبة لهيئة أوجيرو لدى وزارة الاتصالات ما يفوق 105مليارات ليرة لبنانية ( نحو 70 مليون دولار). واتهمت الهيئة الوزير بمخالفة المراسيم والقوانين الصادرة عن دولة المؤسسات والقانون ممثلة بمجلس الوزراء الذي هو أحد أفرادها . واعتبرت الهيئة أن أحد أسباب عودة لبنان بقوة الى الخارطة العالمية، هو مشروع الكابل البحري “,”أي مي وي“,” الذي قامت هيئة أوجيرة بإطلاقه في عهد حكومة رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة عام 2007 عندما كان النائب مروان حمادة وزيرا للاتصالات . واتهمت وزراء اتصالات التغيير والإصلاح ( الذي يتزعمه عون ) هم الذين أخروا وضعه في الخدمة لمدة تزيد عن السنة والنصف، وهم من منعوا حفل تدشين الحفل الذي كان مقرر عقده في لبنان فقط ليحولو دون افتتاحه من قبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في حينه، وهم من وضعوا العراقيل حول استكمال الخطة الاستراتيجية التي كانت معدة بهدف جعل لبنان في مصاف الدول المتقدمة في الاقتصاديات الرقمية، وهم من تسببوا في هبوط لبنان من المرحلة 11 بين الدول العربية عام 2008 وفقا مؤشر خدمات الاتصالات إلى المرتبة 20 حسب آخر تقرير صدر عن جامعة الدول العربية في شهر سبتمبر 2013، بالرغم من إنفاق مبلغ يفوق 615 مليون دولار أنفقها الوزير صحناوي خلال سنتين على قطاع الخلوي . ورأت أنه لو سمح لهيئة أوجيرو بإنجاز هذه الخطة، لكان لبنان أصبح في المراتب الأولى ليس فقط بين الدول العربية بل بين دول العالم كافة . أ ش أ