كشف مصدرٌ بالدعوة السلفية، عن أن هناك خلافات بين الشباب وياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة، بسبب إلقائه خطبة الجمعة الماضية، والتخلى عنهم فى أزمتهم مع شيوخ وزارة الأوقاف، والذين تم إلقاء القبض عليهم، خلال الأيام الماضية. وقال المصدر، الذى طلب عدم نشر اسمه، ل«البوابة»، إن «برهامي» يحاول إقناع الشباب ولم شملهم، إلا أنهم يبدون تذمرهم ورفضهم، ويصرون على عدم الانسياق ورائه، ويتهمونه بالسعى للحصول على منفعة شخصية، بتجديد ترخيص الخطابة الخاص به، فى الوقت الذى لا يدرك فيه كم المخاطر التى يلاقيها الشباب، والتى انتهت بالقبض على العشرات منهم. يشار إلى أن شباب الدعوة السلفية، منذ ثورة 30 يونيو، واشتعال الصراع بينها وبين جماعة الإخوان الإرهابية، ينظمون دوريات حراسة أمام منزل «برهامي»، ويتناوبون على حراسته، ويصرون على اصطحابه لأداء الصلوات الخمس فى المسجد. وعلمت «البوابة»، أن الفضل فى عودة «برهامي»، للخطابة مرة أخرى، وتجديد تصريحه، يرجع إلى تعهده للوزارة بالابتعاد عن أى أحاديث قد تغضب الوزارة، أو مواضيع ذات صلة بالسياسة الداخلية للدولة، والتركيز على المخاطر التى تهدد الأمة. وقال الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب بأوقاف الدقهلية، إن التصريح لنائب الدعوة السلفية بالخطابة، لغز كبير يحتاج إلى من يفصح عنه، مشيرًا إلى أنه ليس أهلًا للخطابة، حيث إنه من غير المتخصصين، ولم يخضع لاختبارات الوزارة، فى خلط واضح بين الدين والسياسة. بينما قال الدكتور سيد حفنى الحاصل إمام بالأوقاف، إن برهامى يمثل خطرًا حقيقيًا على مستقبل مصر، بما يملكه من أفكار لا تختلف عن الإخوان، وعقيدتهم فى انتهاز الفرص للوصول لمآربهم، محذرًا من خطورة استمرار مرحلة الود بين الوزير و«برهامي» على حساب الدعوة.