أكد مصدر من داخل الدعوة السلفية أن هناك خلافات داخلية بين شباب الدعوة السلفية وبين الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة بسبب إلقائه الخطبة يوم الجمعة الماضية، والتخلي عن شباب الدعوة في أزمتها مع شيوخ الأوقاف. وأضاف المصدر في تصريح "ل"البوابة نيوز" أن برهامي يحاول لم الشمل مع الشباب وإقناعهم، إلا أن الشباب متذمر ورافض لهذا الأمر، ومصر على عدم الانسياق وراء برهامي متهما إياه بأنه يحاول الحصول على منفعة شخصية بترخيص الخطابة ولا يدرك كم المخاطر التي يلاقيها شباب الدعوة والتي انتهت بإلقاء القبض على العشرات منهم. يذكر أن شباب الدعوة السلفية منذ ثورة 30 يونيو واشتعال الصراع بينهم وبين الإخوان وهم ينظمون دوريات حراسة أمام منزل برهامي ويتناوبون على حراسته بل ويصرون على اصطحابه لأداء الصلاة في المسجد خلال ال5 فروض. وعلمت "البوابة نيوز"، من مصادرها داخل الدعوة السلفية، عن أن الفضل في عودة الشيخ ياسر برهامي، نائب الدعوة السلفية، للخطابة مرة أخرى، وتجديد تصريحه شهرًا ونصف، إلى الشيعة، حيث ألمح شيخهم وباقي قيادات الدعوة خلال تواصلهم مع قيادات وزارة الأوقاف، والبحث عن وسطاء لدى محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إلى الخطر الشيعي على مصر، والتحركات الإيرانية لنشر التشيع في مصر، وضخ الكثير من الأموال لتحقيق ذلك الهدف، وأن الدعوة السلفية هي الأقدر على مساندة الوزارة والأزهر في معركتهم تلك، وأنهم كان لهم الفضل الأكبر في تعريف العامة بخطر الشيعة، وتنفيرهم منهم. كما تعهد برهامي لقيادات الوزارة، بأن يبتعد عن أي احاديث قد تغضب الوزارة، أو مواضيع ذات صلة بالسياسة الداخلية للدولة، والتركيز على المخاطر التي تهدد الأمة سواء بمخاطر الجامعات الإرهابية ك"داعش" وغيرها، أو خطر الرافضة "الشيعة" الذي لا يقل عنه. فيما ترجم موقع "أنا السلفي" على خطهم ذاك، إذ ركز في كثير من مقالاته على الشيعة، فنشر في مقال بتاريخ 23 ديسمبر، قبل قرار الوزارة بتجديد تصريح الخطابة ل"برهامي"، تحت عنوان "الشيعة وسبيل معرفتهم" للشيخ نور الدين عيد، كما نشروا مقالًا آخر، أمس الأول، تحت عنوان عقيدة الشيعة الرافضة في المساجد الثلاثة، للشيخ محمود قناوي.