بعد أن نشرت "البوابة نيوز " منذ أسبوع عن مطالبة الدعوة السلفية لإقالة وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعه، أكدت مصادر من الدعوة السلفية أن قيادات الدعوة قامت برصد ملف كامل عن أخطاء الوزير ومسئولي الأوقاف في المحافظات، وحصر قيادات الوزارة الموالين للإخوان استعدادا لتقديمها لرئيس الوزراء للمطالبة بعزله في التغيير الوزاري المقبل. وأضافت المصادر في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، اليوم الخميس، أن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية كلف أمناء المحافظات بعمل حصر عن مشايخ الأوقاف الموالين للجماعة الإرهابية، وحصر مواقف الوزير في التعنت مع السلفيين، والمساجد التي تسيطر عليها الجماعة الإسلامية في الصعيد. كما أشارت المصادر، إلى أن وزير الأوقاف ما زال متنعتًا مع الدعوة السلفية وانه يحاول التضييق عليهم في مسألة الخطابة والدروس الدينية، كما أكدت المصادر أن وزير الأوقاف يصرح للموالين له ممن يميلون لجماعة الإخوان والجماعة الإسلامية للخاطبة والسيطرة على المساجد ويقف بالمرصاد للسلفيين بحجة أنهم ينشرون الفكر المتشدد. من جانبه، شن عدد من قيادات الدعوة السلفية، وعلى رأسهم سامح عبدالحميد، القيادي بالدعوة، هجوما على جمعة، معتبرًا قراراته الأخيرة برصد تحركات السلفيين ومحاولة ضم المعاهد التابعة لهم بمثابة تضييق على نشر الفكر الوسطي، رافضًا اتهاماهم بنشر أفكار متشددة. وقال عبدالحميد، في تصريحات ل "البوابة"، إن الدعوة السلفية ومعاهدها في المحافظات والمساجد والزوايا التابعة لها، تسعى لنشر الفكر الوسطي بعيدًا عن فكر جماعة الإخوان الذي وصفه ب "السم" الذي يحاول الانتشار في المجتمع بين الشباب. وقال القيادي بالدعوة السلفية، إن الشيخ ياسر برهامي، والشيخ شريف الهواري، وعدد من قيادات الدعوة بالمحافظات ينظمون مؤتمرات مستمرة في محافظة الإسكندرية بجانب دروس العلم التي يلقوها أسبوعيا في محافظات الجمهورية المختلفة، بهدف تصحيح الأفكار الخاطئة والبعد عن العنف، والتأكيد أن مصلحة الدولة فوق المصالح الشخصية أو مصالح الكيانات. وطالب عبدالحميد، وزارة الأوقاف بإتاحة الفرصة والسماح لقيادات الدعوة من خلال تصاريح الخطابة، ومساعدتها في نشر رسالة الإسلام الوسطي بجانب مؤسسة الأزهر الشريف.