سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رسوب «الشحات» وراء انسحاب«برهامى» ومشايخ السلفية من اختبارات«الأوقاف» الدعوة السلفية تقرر تحريك دعوى قضائية ضد الوزارة.. وتجهز كشفاً ل«محلب» بأسماء مشايخ الإخوان
كشفت مصادر بالدعوة السلفية ل«الوطن»، عن كواليس انسحاب الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية وعدد آخر من مشايخ السلفية من اختبارات وزارة الأوقاف الخاصة بمنح تصاريح الخطابة، موضحة أن مجلس إدارة الدعوة عقد اجتماعاً مساء الخميس لبحث الأمر خاصة بعد رسوب عبدالمنعم الشحات فى الاختبارات الخاصة بمعهد إعداد الدعاة، ومنع أحمد حطيبة وأحمد فريد من الحصول على تراخيص صعود المنابر. وأوضحت المصادر أن الاجتماع شهد حالة من الغضب بين الحضور بسبب عجز مشايخ السلفية عن تبرير موقف الدولة منهم أمام قواعد الدعوة، واتفقوا على إحياء الدعوى القضائية التى تم رفعها منذ حوالى ثلاثة أشهر ضد «الأوقاف» عندما تفاقمت الأزمة بين الطرفين، وأخفتها الدعوة عن الإعلام حتى يتم إعداد صياغة قانونية جيدة تضمن إثبات اتهام الوزارة بالتعنت ضد السلفيين. وقالت مصادر سلفية ل«الوطن»، إن قيادات الدعوة السلفية جهزت كشفاً بأسماء أئمة تنظيم الإخوان وحلفائهم، فى «الأوقاف» لتقديمه إلى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ويشمل الكشف هجوم هؤلاء على النظام وتحريضهم المستمر ضد الجيش والشرطة، كذلك فيديوهات لأئمة فى الأوقاف، ينشرون عبر حساباتهم عبر فيس بوك، شارات رابعة وعبارات معادية للنظام، مثل «السيسى قاتل»، ومنهم من يدعو على الدولة والجيش ويحرض ضدهما من على المنابر، كما يوجد إخوان فى إدارتى شئون الدعوة والتفتيش على المساجد بالوزارة، وهناك خطباء إخوان حصلوا على تصاريح للخطابة فى محافظات متعددة. وقال على نجم، القيادى بحزب النور، عضو الدعوة السلفية، إن موقف وزارة الأوقاف من خطباء وقيادات الدعوة السلفية، وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة، «عجيب»، وأضاف ل«الوطن»: «الدعوة السلفية لم تعمل يوماً ضد مصر، وكل مواقفها تصب فى صالح الاستقرار، وجهودها فى محاربة أفكار التكفير والعنف لا يمكن لأحد إنكارها، وبرهامى وغيره من مشايخ الدعوة، لهم باع فى هذا الأمر ولا يستطيع أحد أن يختلف عليهم»، وتابع: «حينما أراد برهامى أن يلتزم بالقانون ويتقدم لاختبار الكفاءة خرجت تصريحات إعلامية عدائية من قيادات الأوقاف ضده كأنهم فى خصومة معه، وليسوا مسئولين حكوميين، إضافة إلى أن الأسئلة فى الاختبارات السابقة كانت فى مسائل خلافية، كأنها استقصاء لمعرفة صاحب المنهج السلفى عن غيره». وكان «برهامى» تغيب عن أداء اختبار الأوقاف بمسجد النور بالعباسية أمس، وقال فى تصريحات إعلامية أمس الأول، إنه لن يخضع لاختبارات الأوقاف نتيجة التصريحات العدائية التى صدرت من بعض قيادات الوزارة، كما تغيب عدد من أعضاء الدعوة السلفية الذين كان مقرراً لهم حضور الاختبار الذى كان سيعقد ل37 متسابقاً حضر منهم 26 فقط، وقال سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة السلفية، ل«الوطن»: «وزير الأوقاف غير متخصص، وفشل فى إدارة مهامه، وانشغل بالسياسة وبمحاربة السلفيين وتشويههم، وكال بمكيالين فرفض منح تراخيص الخطابة لحاملى الشهادات الأزهرية ومن تنطبق عليهم الشروط من السلفيين، فيما يمارس دوراً سياسياً ويعتلى المنابر بحكم منصبه، وهو ما يعد مخالفة للقانون». وأضاف ل«الوطن»: «الدعوة ترفض استخدام المنابر لأغراض سياسية، لكن على الأوقاف فى المقابل ألا تحرم دعاة السلفية من الخطابة، فالجماعات التكفيرية التى تدعو إلى العنف والقريبة من الفكر المنحرف لا تحتاج لمنبر، ولا مسجد وتعمل بشكل سرى، وتستغل مناخ الإحباط واليأس لنشر أفكارها، كما أنها تستقطب عدداً كبيراً من شباب التيار الإسلامى فى ظل هذه الظروف».