عادت قيادات الدعوة السلفية وحزبها السياسي إلى المساجد مرة أخرى بعد الأزمة الأخيرة التي وقعت بين قيادات الدعوة والأوقاف، وامتناع الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، عن حضور الاختبارات التي قررتها وزارة الأوقاف لتصاريح الخطابة، وقد شهدت الآونة الأخيرة انفراجة في عودة أبناء التيار السلفي مرة أخرى إلى المساجد وإلقاء خطبة الجمعة، بعد أن ضغطت مصادر من الأزهر الشريف على وزارة الأوقاف لإنهاء الأزمة مع أبناء التيار السلفي. وقالت مصادر من الدعوة السلفية، إن قيادات الدعوة السلفية لجأت إلى شيخ الأزهر ومسؤولين آخرين لحل الأزمة مع الأوقاف، وخاصة بعد تعنت الوزارة بمنع السلفيين من إلقاء خطبة الجمعة. وأضافت المصادر ل"البوابة نيوز" أن شيخ الأزهر كلف عددا من المسؤولين بالتدخل لحل الأزمة الأخيرة، وخاصة بعد الزيارة التي تمت بين وفد من النور إلى مشيخة الأزهر الشريف. وأشارت المصادر إلى أن هناك مقابلة أجريت الأسبوع الماضي بين وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ووفد من الدعوة السلفية وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية في الإسكندرية، أثناء جولات الوزير الأخيرة. وتابعت المصادر أن التنسيق في إجراء المقابلة كان بتنسيق من مسؤولين بالأزهر الشريف، وأشارت المصادر إلى لأن الوزارة رضخت لقرارات الأزهر في عودة الدكتور ياسر برهامي، وقيادات الدعوة السلفية إلى المساجد. وأوضحت المصادر أن الدعوة السلفية كانت على معرفة برجوع وزارة الأوقاف عن مسارها وقراراتها بعد تدخل قيادات الأزهر الشريف، وأكدت المصادر أن هذا التحول الواضح في موقف الوزارة في التعامل مع مشايخ الدعوة السلفية بسبب علاقة الدعوة السلفية مع شيخ الأزهر أحمد الطيب. وأكدت المصادر أن تدخل الأزهر لحل الأزمة يرجع إلى مطالبة قيادات الدعوة السلفية لمواجهة الأفكار التكفيرية والإرهابية وضرورة الاستعانة بهم في تجديد الخطاب الدينى، خصوصا في المناطق التي تشهد نفوذا قويا للسلفية مثل الإسكندريةوالبحيرة ومرسى مطروح وبعض المحافظات الأخرى، من خلال الدروس الدينية، والخطب، والندوات الدينية، وهو الذي تعارض بشدة مع قرارات الدكتور مختار جمعة بأن الوزارة تعمل جاهدة على تطبيق قانون تنظيم الخطابة، الذي أوجب على من يعتلى المنبر ضرورة الحصول على تصاريح للخطابة ومنع غير الازهريين لاعتلاء المنبر. وصعد قيادات الدعوة السلفية، أمس الأول، لمنابر الجمعة في مختلف المحافظات، وألقى الدكتور ياسر برهامي، خطبة الجمعة في مسجد التوحيد بمحافظة سوهاج، والدكتور يونس مخيون في البحيرة، وعادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية في الفيوم، وحسن المصري في الإسكندرية، وصلاح عبد المعبود، عضو المجلس الرئاسي في المنوفية وقيادات أخرى في مختلف المحافظات. من جانب آخر رفض صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف، التعليق على صعود قيادات الدعوة السلفية في المحافظات، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يتم دراسته حتى الآن في وزارة الأوقاف، وجار البحث حول اعطاء قيادات الدعوة السلفية التصاريح اللازمة للخطابة.