توصلت كوريا الجنوبيةواليابان أمس الإثنين، إلى اتفاق تاريخي حول تسوية إحدى القضايا التاريخية الأكثر جدلا بين البلدين، وهي قضية استعباد النساء الكوريات من قبل الجنود اليابانيين خلال فترة الحرب العالمية الثانية. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية أن الاتفاق جاء خلال محادثات عقدت بين وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج سيه ونظيره الياباني فوميو كيشيدا في سول، مشيرة إلى أن الاتفاق نص على اعتراف اليابان بمسؤوليتها عن ارتكاب تلك الجريمة أثناء الحرب، بالإضافة الى دفع تعويضات للضحايا. وقال كيشيدا، في مؤتمر صحفي مشترك مع يون، إن "قضية استعباد النساء هي قضية عانت بسببها الكثير من النساء من جراح وندوب عميقة، ومن هذا المنطلق، فإن الحكومة اليابانية تتحمل المسؤولية تماما". وأضاف "أن رئيس الوزراء شينزو آبي، باعتباره رئيس وزراء اليابان، يعرب مجددا عن اعتذاره وأسفه من صميم قلبه لجميع المتضررين الذين عانوا من الألم والجراح التي من الصعب أن تشفى منهم أجسادهم وأرواحهم". ويعتبر هذا الاعتذار الأول من نوعه الذي تقدمه الحكومة اليابانية وشينزو آبي بصفته رئيس الوزراء والاعتراف بالمسئولية عن قضية "استعباد النساء ". وبموجب الاتفاق أيضا، وافقت اليابان على دفع تعويضات تقدر قيمتها بنحو مليار ين لضحايا هذه القضية. وتعهدت كوريا الجنوبية بانهاء النزاع على تلك القضية تماما إذا التزمت اليابان بمسؤولياتها. ويأتي الاتفاق بعد مرور أقل من شهرين على اجتماع الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في الثاني من نوفمبر الماضي، واتفاقهما على تسريع وتيرة المفاوضات حول إنهاء تلك القضية.