منذ تولي مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود طاهر الأمور في القلعة الحمراء، في مارس 2014، لم يستطع السيطرة على الأمور، وبدا أداؤه باهتا. ومن أول يوم كانت قرارات المجلس عشوائية مضطربة بشكل جعل كثيرين يطالب بإسقاط المجلس وعدم اكمال مدته. لذلك حين صدر حكم القضاء الإداري أمس الأول الأحد بحل المجلس جاءت ردود الأفعال بهذا الشكل الذي بدا احتفاليا من جانب عدد كبير من جمهور النادي على مواقع التواصل الاجتماعي. "البوابة سبورت" ترصد مسيرة مجلس طاهر في الأهلي الذي لم يفعل شيئا فيما يبدو يشفع له عند الجمهور. أخطاء مجلس الأهلي الحالي بدأت مبكرا، عندما ظهر الانقسام وعدم الانسجام وانعدام الخبرة بين أعضائه، فكان أول صدام مع محمد يوسف، المدير الفني الأسبق لفريق الكرة الأول، الذي فوجئ بتجديد عقد عماد متعب دون علمه فخرج يهاجم المجلس فما كان من محمود طاهر إلا إن أقاله من منصبه. حديث أعضاء المجلس بشكل عشوائي عن فريق الكرة على عكس أيام حسن حمدي الرئيس السابق، كان أحد أهم أخطاء المجلس الحالي التي جعلته يفقد مبكرا ثقة الجميع في قدرته على إدارة دفة الأمور. حين رفض محمود طاهر تعيين محمود الخطيب النجم الأسطوري في تاريخ النادي رئيسا للجنة الكرة، فكان هذا القرار بمثابة أحد أهم أسباب انقلاب الجماهير على طاهر، لاسيما وأن الخطيب بالنسبة لهم "المنقذ" في أي زمان ومكان بعد أن ظل نائبا لحسن حمدي لسنوات طويلة حقق خلالها فريق الكرة إنجازات وبطولات تاريخية. وعن التصريحات المتضاربة بين أعضاء المجلس فحدث ولا حرج، سواء من جانب محمد عبد الوهاب أو طاهر الشيخ. وجاء التعاقد مع الاسباني خوان كارلوس جاريدو مديرا فنيا ليكون بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير"، بعد أن فشل المدرب مع الأهلي وقيادته الأحمر للعديد من الاخفاقات في الموسم الماضي وخسارة العديد من البطولات، ورفض طاهر الاطاحة به وهو ما أخذ كثيرا مما تبقى له من شعبية داخل النادي. أخطاء طاهر، مشرفا على ملف كرة القدم بتفويض من المجلس، كثيرة كذلك، بداية بالتعاقد مع لاعبين لم يقدموا أي شيء للفريق مثل محمد فاروق وإسلام رشدي وغيرهم من اللاعبين الذين رحلوا، ونفس الأمر بالنسبة للثنائي الأجنبي النيجيري بيتر ايبيموبوي والبرازيلي هندريك اللذين يرفضان الرحيل وديا في ظل وجود مستحقات مالية لهم لدى النادي. ويعتبر علاء عبد الصادق، مدير قطاع الكرة السابق، أحد أكبر أخطاء محمود طاهر في الأهلي، بعد أن عينه مديرا للقطاع ومنحه صلاحيات كاملة، رغم أنه ارتكب أخطاء متكررة كانت أحد أهم أسباب تراجع الفريق خلال المرحلة الماضية قبل أن يضطر للإطاحة به بعد الضغوط التي مارسها عليه مجلس الإدارة بعد الخروج الافريقي من دوري الأبطال. كما أخطأ مجلس الإدارة حين قام نظم احتفالية رعاية الفريق في الآونة الأخيرة ووجي الدعوة لعدد من الشخصيات التي لا تحظى بقبول داخل الأهلي مثل التوأم حسام وإبرهيم حسن، في حين تجاهل شخصية بحجم مانويل جوزيه المدير الفني البرتغالي الأسبق للفريق والذي حقق 26 بطولة مع الأحمر جعلته بمثابة شخصية تاريخية لجمهور القلعة الحمراء. انقسام مجلس الإدارة أيضا ما بين جبهة مؤيدة لمحمود طاهر وأخرى داعمة لنائبه أحمد سعيد، أظهرت المجلس بشكل سيئ أمام الرأي العام وجعل الكثيرين من جماهير النادي يطالب بإسقاطه لإنقاذ القلعة الحمراء، ولا ينسى أحد مشهد جماهير النادي وهي محتشدة أمام مقر الجزيرة مطالبة بالإطاحة بمحمود طاهر ومجلس ادارته خارج قلعة الجزيرة.