أكد وزير الدفاع الأنجولي جاآو لورينسو ، التزام بلاده بمواصلة التعاون مع الصين في مختلف المجالات على أساس المنفعة المتبادلة. وأشار الوزير - خلال محادثات وفدي وزارتي الدفاع بين البلدين والتي عقدت مؤخرا في بكين - إلى أنه خلال السنوات الماضية كانت جمهورية الصين الشعبية بلدا فهم بسرعة محنة ما بعد الحرب في أنجولا في عام 2002م ، وساهمت في جهود السلطة التنفيذية الأنجولية في إعادة البناء الوطني. وأضاف "كل هذه الخلفيات التاريخية تشجعنا الآن على مواصلة تأسيس تعاون استراتيجي مثالي وبناء مع هذه الدولة الصديقة ، لاسيما في مجالات الدفاع ، على أساس المنفعة المتبادلة ، بهدف جعل قواتنا المسلحة أقوى وأكثر قدرة على الاضطلاع بمهمتها الأساسية وهي الدفاع عن الوطن". كما سلط وزير الدفاع الأنجولي ، الضوء على الإجراءات الأخرى التي تقوم بها السلطة التنفيذية لبلاده والتي أكدها الرئيس جوزيه إدواردو دوس سانتوس خلال شهر يونيو الماضي في أعقاب زيارته إلى الصين ، مثل الإجراءات المتعلقة بالتنويع الاقتصادي ، بهدف تعزيز الإنتاج المحلي والإصلاحات الضريبية طور التنفيذ ، وفرض قيود على واردات بعض السلع المنتجة محليا لتعزيز الإنتاج المحلي. وفيما يخص الوضع الدولي ، مع التركيز على الوضع في القارة الإفريقية، أكد وزير الدفاع أن أنجولا ساهمت بقدر الإمكان في التهدئة وإرساء الديمقراطية في دول المنطقة ، والسعي لتسوية النزاعات عن طريق الحوار. وقال "تشارك بلدنا على كافة المستويات لإحلال السلام في أفريقيا والعالم ، من خلال المشاركة الفاعلة في مجلس الأمن الدولي ، والمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى(ICGLR)، ومجتمع الدول الناطقة باللغة البرتغالية (CPLP)، ومجتمع تنمية إفريقيا الجنوبية (SADC)". وعلى هامش المحادثات الرسمية، عقد وزير الدفاع الأنجولى ، الذي رافقه وفد من قطاعه ، لقاء مع نائب رئيس البعثة العسكرية المركزية الصينية الجنرال شو تشى ليانغ، وزار سور الصين العظيم. كما زار الوزير المؤسسات الأكاديمية والشركات ومجالات الصناعات العسكرية وعدد من المواقع التاريخية في مقاطعتي تشنغدو وشنغهاي. وتأسست العلاقات الدبلوماسية الأنجولية الصينية عام 1983 ، ومنذ ذلك الحين ، عقد البلدان علاقات تعاون ثنائي استراتيجية.