نائب بالجيزة: «الدالي» الأقدر على معالجة مشكلات المحافظة.. نواب الشرقية غاضبون من رحيل المحافظ.. و«الحريري» يطالب بمعايير واضحة لاختيار المسئولين.. ونائب بالمنيا: «مكناش عايزين لواء تاني» تباينت آراء نواب البرلمان، حول «حركة المحافظين» الجديدة، التي جرت أمس السبت، وتضمنت تغيير 11 محافظًا، وفيما رحب بعضهم بها، أشار آخرون إلى أنها لا تتوافق مع رغبات المواطنين في تلك المحافظات، مشددين على أن السلطة التشريعية ليس لها أي دور في اختيارهم، ودورها فقط مراقبة الأداء. البداية عند علاء عابد، النائب البرلمانى عن محافظة الجيزة، والذي وصف اختيار اللواء كمال الدالي، محافظًا لها، بالخطوة الجيدة، وذلك لنجاحاته السابقة كمدير للأمن وإدارة المباحث، وعلمه ببواطن الأمور داخل المحافظة، وعلى رأسها مشكلات «المناطق العشوائية»، والقرى الفقيرة، والمشروعات التي لم تكتمل من صرف صحى وزراعى وطرق، فضلًا عن اطلاعه على المنظومة الصحية والتعليمية. وأضاف متحدثًا عن «الدالي»: « قادر على التغيير في المحافظة وصنع الفارق»، مشددًا على أن المحافظات بحاجة إلى محافظين لا يقتصر دورهم على الأعمال الإدارية، وإنما يقدمون رسالة فاعلة وخدمات تلبى حاجات مواطنيها. فيما علق على مصيلحي، الوزير الأسبق، ونائب مجلس النواب عن محافظة الشرقية، على الأزمة التي أثيرت عقب الإعلان عن تغيير الدكتور رضا عبد السلام، المحافظ، بقوله: «ما حدث مع المحافظ ليست إقالة، وإنما تغيير لما يقارب على 50٪ من عدد المحافظين»، لافتًا إلى أن تغيير المحافظين قرار يخص السلطة التنفيذية وحدها، وليس من اختصاص السلطة التشريعية. اختلف معه هانى أباظة، عضو مجلس النواب عن الشرقية، وقال إن قرار إقالة رضا عبد السلام «متسرع»، ولا نعلم أسبابه، مشددًا على أن هذا القرار يمثل تحديًا لإرادة المواطنين في المحافظة، خاصةً أن المحافظ لديه عمل ملحوظ على أرض الواقع، وهو متواجد بشكل دائم بين المواطنين. وأشار «أباظة» ل«البوابة» إلى أن هناك عدة اجتماعات، تم عقدها عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، بين نواب المجلس عن المحافظة، والدكتور رضا عبدالسلام، المحافظ، انتهت إلى وضع مجموعة من الخطط الإستراتيجية التي تهدف لمعالجة كل مشكلات المحافظة، ومن ثم كان يتوجب على وزير التنمية المحلية أن يرجع لنواب الشعب في هذا القرار، أو الكشف عن الكارثة التي لا نعلمها، والتي أجبرته على اتخاذ قرار كهذا دون الإفصاح عن أية تفاصيل. وطالب عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، وزير التنمية المحلية بضرورة الإفصاح عن الأسباب الحقيقية وراء إقالة المحافظ، لافتًا إلى أنه جارٍ التنسيق مع عدد من أعضاء مجلس النواب عن المحافظة لتحديد موعد لمقابلة الدكتور زكى بدر، وزير التنمية المحلية، لإبلاغه احتجاجنا على قرار إقالة المحافظ، إضافة إلى السعى لمعرفة التفاصيل الحقيقية وراء إقالة المحافظ. أما هيثم الحريري، النائب عن دائرة «محرم بك» بالإسكندرية، فقال ل «البوابة»، إن مصر تعانى من إشكالية اختيار وتعيين المسئولين، مضيفًا: «لا يعلم أحد كيف يتم اختيار أي مسئول سواء كان لمنصب وزير أو محافظ، ولا كيفية وأسباب إقالته»، مشيرًا إلى أن المعيار الثابت والرئيسى هو الولاء والسمع والطاعة، بحسب تعبيره. واستنكر «الحريري» الأسلوب غير اللائق الذي اتبعه الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، لإقالة الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، وذلك رغم إشادة أهالي المحافظة، بأداء المحافظ وعمله خلال الفترة السابقة، مؤكدًا أن «زكى بدر» لن يقبل أن يتم إقالته بنفس الأسلوب غير المقبول أخلاقيًا، داعيًا الرئيس عبد الفتاح السيسي، لوضع عدد من المعايير يتم على أساسها اختيار أو تعيين المحافظين، خاصة أن «السمكة تفسد من رأسها» فإذا كان المسئول لديه الكفاءة المناسبة لإدارة المؤسسة لن نواجه أي فساد من الداخل. فيما قال النائب أشرف شوقي، عن دائرة «أبو قرقاص» بمحافظة المنيا، ل«البوابة» إن عملية تبديل المحافظين التي تمت أمس «غير مبشرة»، خاصة أن الاسم الذي تولى منصب محافظ المنيا يحمل رتبة «لواء» على غرار المحافظ السابق، منوهًا إلى أن المحافظة تحتاج إلى محافظ تنموى، وليس أمنيًا، وأنه يجب أن نكتفى أن يكون الأمن في مديرية الأمن، وليس في مبنى المحافظة. وأكد «شوقي» أن اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا السابق، لم يقدم أي جديد في المحافظة خلال الفترة السابقة، وأنه اكتفى بإعطاء وعود لم يستطع تنفيذها أو البدء فيها.