واصلت وزارة الأوقاف حملتها الموسعة للتعريف بنبي الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأخلاقه السامية بقافلة دعوية لمحافظة الشرقية، على رأسها د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وبصحبة كل من: الشيخ محمد عبدالرازق عمر رئيس القطاع الديني، وفضيلة الشيخ جابر طايع رئيس الإدارة المركزية لمديريات وجه قبلي، والدكتور جمال إبراهيم مدير إدارة الإرشاد الديني، والدكتور أشرف هلال الباحث بالإدارة العامة لبحوث الدعوة، والدكتور ياسر معروف خليل الباحث بالإدارة العامة لبحوث الدعوة. وقد واصلت القافلة عطاءها العلمي والدعوي، حيث قام أعضاء القافلة بإلقاء خطب الجمعة بالمساجد الكبرى بالمحافظة، وكان موضوع خطبة الجمعة الموحد بعنوان: " مكارم الأخلاق في الرسالة المحمدية. فمن منبر مسجد أبو خليل في مدينة الزقازيق أكد د. جمال إبراهيم مدير إدارة الإرشاد الديني بالوزارة أن من الفضائل التي دعا إليها نبي الإسلام ورغَّب فيها وحث على التخلق بها: التحلي بمكارم الأخلاق، كالصبر والحلم والرفق، والصدق والأمانة، والرحمة والوفاء، والكرم والحياء والتواضع، والشجاعة والعدل والإحسان، وقضاء الحوائج، وغض البصر وكف الأذى، وطلاقة الوجه وطيب الكلام، وحسن الظَّن، وتوقير الكبير، والإصلاح بين النَّاس، والإيثار، ومُراعاة مشاعر الآخرين، وغيرها من مكارم الأخلاق. ولعل هذا ما يشير إليه قوله عز وجل: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}. ومن على منبر مسجد الفتح في مدينة الزقازيق أوضح الدكتور أشرف هلال الباحث بالإدارة العامة لبحوث الدعوة أن الأخلاق الفاضلة هي التي تعصم المجتمعات من الانحلال، وتصونها من الفوضى والضياع، فسلامة الأمة وقوة بنيانها، وسمو مكانتها وعزة أبنائها، بتمسكها بالأخلاق الفاضلة، كما أن شيوع الانحلال والرذيلة نتيجة لنبذ الأخلاق والأفعال الحميدة، لذا كان التحذير من انهيار الأخلاق وتردِّيها، فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ وَيُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا" فبالأخلاق تحيا الأمم وتبقى آثارها خالدة، وبزوالها وانهيارها تنهار الأمم وتسقط. ومن منبر المسجد الكبير بالزقازيق أوضح الدكتور ياسر معروف خليل الباحث بالإدارة العامة لبحوث الدعوة على أن الأخلاق في الإسلام تستوعب كل المخلوقات، لا فرق بين مسلم وغيره، إنما الجميع أخوة في الإنسانية، ولم تقتصر مكارم الأخلاق على البشر فحسب، بل إن دائرة الأخلاق تشمل الحيوان أيضا، فإن الله عز وجل أدخل رجلا الجنة بسبب كلب سقاه، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنَّ رَجُلًا رَأَى كَلْبًا يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَأَخَذَ الرَّجُلُ خُفَّهُ، فَجَعَلَ يَغْرِفُ لَهُ بِهِ حَتَّى أَرْوَاهُ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَأَدْخَلَهُ الجَنَّةَ"، فإذا أردنا أن نرتقي بأخلاقنا ومجتمعنا فلا بد من الاقتداء بالقدوة الحسنة، والإنسان الكامل وهو محمد صلى الله عليه وسلم الذي ترجم كل هذه التشريعات ترجمة عملية. هذا، وقد كرم د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف (12) من الإداريين المتميزين بمديرية أوقاف الشرقية بمنحهم شهادات تقدير وصرف مكافأة قدرها 500 جنيه لكل منهم تقديرًا لما بذلوه في خدمة الوطن.