اتهمت منظمة العفو الدولية ، السلطات التركية، بانتهاك حقوق الإنسان، على نطاق واسع جدا، في تركيا خلال قمع الاحتجاجات المناهضة لسياسة حكومة أردوغان في يونيو الماضي. جاء هذا الاتهام بعد نشر المنظمة تقريرا على الموقع الرسمي لها، يشير إلى أن ثلاثة متظاهرين على الأقل قتلوا في أعقاب استخدام الشرطة القوة المفرطة، سواء باستخدام الرصاص الحي أو الضرب المبرح أو إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع مباشرة على الضحايا. كما سجلت نقابة الأطباء التركية 6 حالات قتلى أثناء التظاهرات، من بينهم شرطي ومتظاهر قُتل في اشتباكات في سبتمبر ، إضافة إلى أكثر من 8 آلاف جريح على الأقل ، وأكدت نقابة الأطباء أن أكثر من 10 أشخاص فقئت عيونهم جراء هذه الممارسات، كما رصدت حالات كثيرة من الارتجاج الدماغي كما نددت المنظمة بلجوء الشرطة إلى إطلاق الرصاص المطاطي على الرأس أو أعلى الجسم وكذلك العدد الكبير من الجرحى بعض إصابتهم بقنابل مسيلة للدموع أطلقت أغلبها من مسافة قريبة وأفادت المنظمة الدولية بأن متظاهرتين على الأقل تعرضتا لعنف جنسي من جانب رجال الشرطة، كما نددت منظمة العفو الدولية بتوقيف حوالى 5 آلاف شخص في أعقاب التظاهرات وعدم التحقيق مع رجال الأمن الضالعين في العنف وأوصت المنظمة بفرض حظر دولي على تصدير الغاز المسيل للدموع إلى تركيا .