استغلال الدين للوصول للحكم وتوظيفه سياسيًّا ليس ظاهرة جديدة أو وليدة اليوم، فهي قديمة منذ عهد الفراعنة عندما استغل الكهنة الدين أيضًا في السيطرة على الحكم كما حدث في الأسرة الحادية والعشرين في عصر يعتبر شبيهًا بفترة حكم الإخوان، فالكهنة سعوا وتسللوا إلى حكم مصر في الأسرة الحادية والعشرين والتي استمرت 115 عامًا بسبب استغلالهم للدين. تدهور البلاد وسيطرة الكهنة على حكم مصر يقول الباحث الأثرى أحمد شعبان: بعد وفاة الملك رمسيس الثالث في نهاية الأسرة العشرين، قامت في مصر ثورات عارمة أطاحت بحاكمها، فلم تجد البلاد أمامها إلا الكاهن "حريحور" الذي كان حكمه وليد الثورة التي قامت في هذه الفترة المضطربة، فقام بتأسيس أسرة الكهنة وهى "الأسرة الحادية والعشرون" تدهور حال البلاد وأصبحت البلاد في حالة إفلاس، وكان صغار الموظفين لا يجدون قوت يومهم، وعجزوا عن الحصول على الطعام، وأصبحت الرشوة والسرقة ظاهرة لعدم وجود محاكم. استغلال الكهنة للدين لحكم مصر كان الكهنة يستغلون الدين ونفوذ الإله آمون بين الناس لكى يسيطروا على أوضاع البلاد فكانوا يستقبلون شكاوى المواطنين ليجعلوا الإله آمون هو من يحكم بينهم عن طريق الكاهن، فكان الكاهن هو من يوصل الحكم للمواطنين بعد عرض المال أمام الإله آمون، وكان الكهنة أيضا يتولون جميع قضايا المنازعات والقضايا من الأهالي إلى أن استولى الكهنة على الحكم في ذلك الوقت. تولى الكهنة لحكم مصر بعد تولى الكهنة لحكم مصر بدأت سرقة المقابر وكان السارقون على علاقة طيبة بالكهنة فكانوا يسرقون ويقدمون للهدايا، وكانت أهم شخصية في الكهنة هو الكاهن الأكبر فهو من كان يتولى تحقيق سرقات المقابر، فكان يترك السارقين في أواخر الأسرة العشرين، وقام الكهنة بتسوية نفسهم بالملوك ويوجد صور توضح ذلك في معبد الكرنك، وكانوا يرسمون نفسهم بنفس الطريقة وبالمساواة بالملوك. نفوذ الكهنة في الأسرة 21 بدأ الكهنة عهدًا جديدًا في مصر، أساسه الحكم الدينى، عندما أصبح كبير الكهنة "حريحور" ملكًا على مصر، وكان من رجال الجيش ومن نسل الكهنة، وفى وقت من الأوقات حاكمًا للسودان. فترة حكمهم وظل الكهنة يحكمون مصر لفترة طويلة في الأسرة الحادية والعشرين والتي استمرت 115 عاما على العرش، فقدت فيها مصر أملاكها في آسيا، ومنذ أن تم تعيين حريحور كبيرًا للكهنة ومؤسسًا للأسرة الحادية والعشرين، جمع إلى سلطته عمل مدير الخزانة وقائد الجيش، وقام بوضع اسمه بجوار الملوك، وقدم اسمه على اسم الملك نفسه، وقام بحمل تاج الوجهين القبلى والبحرى فوق جبينه، وسمى نفسه كاسم الفراعنة، إلى أن انتهى حكمهم بانتهاء الأسرة الواحدة والعشرين. عصر النهضة وانتهاء حكم الكهنة يقول الباحث الأثرى محمد حماد، إنه يوجد العديد من البرديات والتي تصف "عصر النهضة" والأحلام التي كتبها الكهنة وصورًا للبلاد تتخيل هذا المستقبل الباهر الذي تنتظره، ولكننا لم نلبث إلا إن نرى أن حال البلاد قد تدهور وظهرت الانقسامات، وتعددت العواصم في مصر.