سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقارير وقضايا الرئاسة في أسبوع.. السيسي يتلقى تقريرًا عن المؤتمر الوزاري العاشر لمنظمة التجارة العالمية.. ويوجه بمواصلة الحكومة لإجراءات الإصلاح الاقتصادي.. يستقبل والديّ الشهيد مجند الشحات فتحي
مارس الرئيس عبدالفتاح السيسي نشاطه الرئاسي خلال الأسبوع حيث اجتمع مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة. وقدم وزير الصناعة تقريرًا عن أعمال المؤتمر الوزاري العاشر لمنظمة التجارة العالمية المُنعقد في نيروبي، حيث أشار إلى أن مصر أكدت خلال المفاوضات على ضرورة معالجة الاختلالات الحالية في اتفاق الزراعة، والتي تؤثر بالسلب على تنافسية صادرات الدول النامية. واستعرضت وزيرة التعاون الدولي استعرضت خلال الاجتماع اتفاقية القرض التي سيتم التوقيع عليه اليوم مع البنك الدولي، والذي ستحصل بموجبه مصر على مليار دولار، كشريحة أولى من قرض قيمته 3 مليارات دولار، وافق عليه مجلس إدارة البنك في اجتماعه الأخير. ووجّه الرئيس بأهمية مواصلة الحكومة لإجراءات الإصلاح الاقتصادي بما يساهم في تخفيض عجز الموازنة، وزيادة إيرادات الدولة، ومعالجة الخلل بميزان المدفوعات، وأشار إلى ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم لتنمية محافظات الصعيد وإقامة مشروعات قومية بها لتلبية احتياجات تلك المحافظات وتوفير فرص عمل جديدة. كما أكد الرئيس على أهمية تعظيم الاستفادة من التمويل الدولي وإنشاء مناطق صناعية جديدة، مشيرًا إلى أهمية أن تؤدي جهود الدولة لتعبئة الموارد المالية إلى تنفيذ مشروعات ذات أولوية للمواطن تساعد على تحسين مستوى المعيشة ورفع كفاءة ما تقدمه الدولة من خدمات. وتناول الاجتماع كذلك الجهود والاتصالات التي تقوم بها الحكومة مع الصناديق العربية سعيًا لتمويل المشروعات الاستثمارية والتنموية مع التركيز على سيناء والمناطق الحدودية، بما يسهم في تحقيق طفرة ملموسة بتلك المناطق. واستقبل الرئيس السيسي، والديّ الشهيد مجند الشحات فتحي شتا، شهيد الكتيبة 101 الذي قدم روحه فداء للوطن في التاسع والعشرين من يناير 2015، حيث استطاع أن يزود عن مخزن الذخيرة الخاص بالكتيبة، ونجح في إبعاد أحد العناصر الإرهابية عن الموقع قبل أن يفجر نفسه، ويجود الشهيد بروحه دفاعًا عن وطنه وصونًا لموقعه ولحياة زملائه. كما استقبل الرئيس والديّ الشهيد مجند محمد أيمن السيد، شهيد الصاعقة الذي فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها في الخامس عشر من ديسمبر 2015، حينما افتدى ثمانية من زملائه باحتضانه أحد العناصر التكفيرية أثناء محاولته تفجير أحد المواقع العسكرية التابعة لمدينة العريش. وأكد الرئيس حرصه على الالتقاء بأسرتي الشهيدين والاطمئنان على أحوالهم، مشيرًا إلى أنه من الشرف أن يتم الالتقاء بأهالي الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما لديهم من أجل الوطن. وقدم الرئيس الشكر باِسم الشعب المصري لأهالي الشهيدين، مؤكدًا أنهما من أبناء مصر الأبرار، مشددًا على أن هذين الشهيدين الطاهرين يضربان مثلًا رائعًا لأبناء مصر المجندين بالقوات المسلحة والقادرين على البذل والعطاء، مؤكدًا أن تضحيتهما لا تقتصر على حماية موقعيهما العسكريين، وإنما تمتد لتشمل المساهمة في رفعة الوطن والدفاع عن شعبه وصون مقدراته لننعم جميعًا بالاستقرار والأمن. واجتمع الرئيس السيسي بكل من الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية، والمهندس هشام أبو سنة رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر. وتم أثناء الاجتماع عرض المخطط العام لتطوير وتوسعة ميناءي السخنة والأدبية، وذلك في إطار خطة تطوير عدة موانئ، لتتكامل مع المنطقة الاقتصادية الخاصة لقناة السويس والخطة العامة للدولة لتطوير ورفع كفاءة الموانئ، بالتنسيق مع هيئة قناة السويس، وبما يستوعب الزيادة المتوقعة في حجم الأعمال بتلك الموانئ عقب إتمام مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، والذي سيشتمل على إقامة عدة مناطق صناعية تساهم في النهوض بصناعات المنتجات البترولية والزيوت المعدنية والمنتجات الكيميائية، إضافة إلى مراكز لتقديم الخدمات اللوجستية للسفن، وتأهيل الموانئ لاستقبال ناقلات الغاز الطبيعي المُسال العملاقة، وإعادة ضخها في الشبكة القومية للغازات لتوفير احتياجات مصر من الغاز سواء للمنازل أو لمحطات إنتاج الكهرباء. وأكد السيسي على أهمية إنجاز مشروعات تطوير الموانئ المصرية، ولاسيما الموانئ الستة ذات الصلة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بما يساهم في توفير متطلبات التنمية في مصر والشرق الأوسط خلال العشرين عامًا المقبلة، وتأهيل الموانئ المصرية لتتناسب مع الموقع الإستراتيجي المتميز لمصر، الذي يؤهلها لزيادة حجم الصناعات والخدمات اللوجستية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بقناة السويس. واجتمع الرئيس السيسي، بكل من المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والدكتور سعد الجيوشي وزير النقل. وتم خلال الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي للمشروعات القومية الخاصة بتطوير شبكة الطرق والموانئ البحرية والجافة، والتأكد من تنفيذها بأعلى معايير الجودة والسلامة وفقًا للبرامج الزمنية المحددة، بما يضمن تحقيق تحسن ملموس في خدمة النقل والمواصلات للمواطنين. واجتمع الرئيس السيسي، بوزراء وممثلي منظمة الدول العربية المصدرة للنفط (أوابك)، وذلك بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أمين عام منظمة الأوابك. وأكد الرئيس على أهمية وحدة الصف العربي، والتكاتف من أجل التغلب على التحديات التي تواجه المنطقة العربية، وفي مقدمتها الإرهاب الذي يلقي بظلاله السلبية على الأوضاع الاقتصادية للدول والشعوب العربية. وأشار الرئيس إلى ترحيب مصر بتوثيق التعاون مع أشقائها العرب في مجالات الطاقة والنفط، منوهًا إلى أهمية تعظيم الاستفادة من الإمكانات الكبيرة للبنية التحتية التي تتمتع بها مصر في هذا المجال، سواء من حيث إمكانية التخزين بالموانئ على البحرين الأحمر والمتوسط وتوافر محطات الإسالة ومعامل التكرير. وأكد الرئيس على ترحيب مصر بمشاركة الشركات العربية في مجال البحث والتنقيب عن النفط والغاز في مصر، آخذًا في الاعتبار الإمكانات الواعدة في هذا القطاع، والتي حدت بالعديد من الشركات الأجنبية العاملة في مصر إلى زيادة استثماراتها. واجتمع الرئيس بالمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والمالية، والنقل حيث استعرض وزير الكهرباء والطاقة المتجددة نتائج زيارته إلى روسيا، مؤخرًا للتباحث مع الجانب الروسي بشأن إنشاء محطة الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء في منطقة الضبعة، حيث تفقد محطة "ليننجراد" الروسية النووية التي ما زالت تحت الإنشاء، والتي يمكن أن يتم اتخاذها كمحطة مرجعية يتم إنشاء محطة الضبعة النووية على غرارها، لاسيما في ضوء معدلات السلامة والأمان النووي المرتفعة التي لمسها الوزير أثناء زيارته للمحطة الروسية. وأضاف الدكتور محمد شاكر المرقبي، أن مباحثاته مع الجانب الروسي تطرقت أيضًا إلى أهمية التعاون بين الجانبين المصري والروسي لإنشاء "مركز للتميز" بمحطة الضبعة النووية يهدف إلى تدريب الكوادر المصرية على تشغيل وصيانة المحطات النووية، بما يضمن نقل الخبرات الفنية والتكنولوجية المتطورة إلى المتخصصين المصريين في هذا المجال. واستعرض الوزراء خلال الاجتماع الموقف التنفيذي بالنسبة لعديد من المشروعات القومية الجاري تنفيذها في مجاليّ الكهرباء والنقل، وسبل توفير الاعتمادات المالية اللازمة لها، حيث استعرض الدكتور سعد الجيوشي الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري العمل بها للنهوض بمنظومة النقل، وذلك ليس فقط على صعيد وسائل نقل الأفراد مثل السكك الحديدية ومترو الأنفاق، ولكن تشمل أيضًا مشروعات نقل البضائع، ومن بينها تطوير الموانئ البرية والجافة، إضافة إلى النهوض بقطاعيّ النقل البري والبحري لتعظيم الاِستفادة من موقع مصر الاِستراتيجي وإثراء مساهمتها في حركة التجارة الدولية. واستقبل الرئيس محمد فائق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان وتناول فائق الأنشطة المختلفة التي يقوم بها المجلس في إطار تعزيز ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات، مؤكدًا على تواصل المجلس مع السلطات المعنية لمتابعة الشكاوى الخاصة بتجاوزات حقوق الإنسان والتدقيق فيها. وتطرق فائق إلى الزيارات التي يقوم بها المجلس إلى السجون وأقسام الشرطة للتعرف على الظروف المعيشية للمحتجزين والتحقق مما يتلقاه المجلس من شكاوى، مؤكدًا على أهمية هذه الزيارات وحرص المجلس على مواصلة القيام بها، لاسيما في ضوء ما تعكسه من إعلاء الدولة لقيم العدالة والشفافية ومبادئ حقوق الإنسان. وأشاد الرئيس من جانبه بالدور المهم الذي يقوم به المجلس القومي لحقوق الإنسان وأعضاؤه في إطار الدفاع عن الحريات الفردية وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في مصر، مؤكدًا التزام الدولة بإعلاء قيم العدالة والمحاسبة وحقوق الإنسان، والتصدي لأية محاولات للخروج عنها، وشهد الرئيس احتفال مصر بذكرى المولد النبوي الشريف الذي تنظمه وزارة الأوقاف. وكرم الرئيس خلال الاحتفال ثمانية من العلماء في مصر والعالم الذين أثروا الحياة الدينية بفكرهم وعلمهم. وألقى الرئيس السيسي كلمة إلى الأمة الإسلامية حول مختلف القضايا الراهنة وسبل تجديد الخطاب الديني بالتركيز على الوسطية والاعتدال بالدين الإسلامي ونبذ الغلو والتطرف. واستقبل الرئيس ألفا عمر كونارى رئيس جمهورية مالي الأسبق ومبعوث الاتحاد الأفريقي لجنوب السودان. وأشار الرئيس إلى دعم مصر لجهود المبعوث الأفريقي كونارى وحرصها على التشاور والتنسيق المستمر مع كل الأطراف المعنية، كما أكد أن مصر لن تدخر وسعًا في سبيل مساندة الجهود الأفريقية والدولية الرامية لتنفيذ اتفاق السلام، لا سيما من خلال عضويتنا المقبلة في مجلس الأمن، وبما يحقق مصلحة شعب جنوب السودان ويصون وحدته. وشدد الرئيس على أن يد مصر ستظل ممدودة لأشقائها في جنوب السودان وكافة الدول الأفريقية من أجل تعزيز الاستقرار والأمن والتنمية داخل القارة. وتناول اللقاء سبل التغلب على مختلف التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق السلام، حيث تم التأكيد على أهمية تكاتف كل الجهود من أجل العمل على وقف إطلاق النار وتثبيت الاتفاق. وأعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن خالص التهاني وأطيب الأمنيات إلى المسيحيين المصريين وكافة مسيحيي العالم الذين يحتفلون بعيد الميلاد المجيد ليلة الخامس والعشرين من ديسمبر، معبرًا عن خالص تمنياته لهم ولذويهم وأحبائهم بكل الخير والتوفيق. وأجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أعرب خلاله عن خالص تعازيه للرئيس الموريتاني في وفاة نجله الذي وافته المنية إثر حادث سير أليم وقع شرقي موريتانيا، داعيًا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم عائلته وذويه وكافة محبيه الصبر والسلوان. والتقى الرئيس سامح شكري وزير الخارجية، والدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، وذلك لبحث التحضيرات للاجتماع السداسي المقبل لوزراء الخارجية والري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة. وتم خلال الاجتماع التأكيد على حرص مصر على مصالح كل الأطراف وأخذ حقوق شعوب الدول الثلاث الشقيقة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الاعتبار، مع التنويه إلى أن تحقيق تلك المصالح لن يتأتى سوى من خلال الحرص على تعزيز التعاون المشترك واتخاذ إجراءات عملية ملموسة في سبيل تحقيق ذلك. واستقبل الرئيس عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الجمهورية اليمنية الشقيقة، بحضورسامح شكري وزير الخارجية، ومن الجانب اليمني كل من وكيل وزارة الخارجية، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية القائم بأعمال سفارة اليمن في القاهرة. وأكد الرئيس حرص مصر على إرساء دعائم الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، مشددًا على ثوابت الموقف المصري الداعم للدولة اليمنية ووحدتها وسلامتها الإقليمية. وشهد اللقاء تباحثًا حول تطورات الأوضاع في اليمن ونتائج المباحثات الأخيرة في جنيف، حيث أكد الرئيس دعم مصر لكافة الجهود الرامية لتجاوز اليمن أزمته الحالية والتوصل إلى التوافق المنشود بين الأطراف السياسية المختلفة من أجل وقف الصراع، وتفويت الفرصة أمام الأطراف المناوئة التي تعبث بمقدرات الشعب اليمنى الشقيق ومستقبله. وأجرى الرئيس اتصالًا هاتفيًا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أعرب خلاله عن خالص التعازي والمواساة باِسم جمهورية مصر العربية، قيادة وحكومة وشعبًا، لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق في ضحايا حادث حريق مستشفى جازان جنوبي السعودية. وأعرب الرئيس عن صادق مواساة مصر وشعبها لأسر الضحايا، راجيًا أن يتغمدهم الله بواسع رحمته ويدخلهم فسيح جناته، ويلهم عائلاتهم وذويهم الصبر والسلوان. كما أعرب الرئيس عن خالص تمنياته بالشفاء العاجل للمُصابين. وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره لهذ اللفتة الطيبة التي تعكس عمق العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.