رب العائلة البريطانية الممنوعة من السفر للولايات المتحدة ينفي صلته بصفحة متطرفة على "فيس بوك"

نفى محمد طارق محمود، المواطن البريطاني الذي منع هو وعائلته من السفر إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أي علاقة له بحساب على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بدعوى ارتباطه بتنظيمي القاعدة وطالبان.
ومنعت السلطات الأمريكية محمد طارق محمود وأسرته من السفر إلى لوس أنجلوس عبر مطار جاتويك بلندن لقضاء عطلة، دون أن تكشف السلطات الأمريكية عن السبب وراء ذلك.
وكانت العائلة، التي تتكون من 11 فردا، تأمل في قضاء عطلة في "ديزني لاند" الأسبوع الماضي، إلا أنها تعرضت لإيقاف مفاجئ في مطار جاتويك، ومنعتها سلطات المطار من ركوب الطائرة المتجهة إلى لوس أنجلوس.
وقال محمد طارق محمود، رب الأسرة، لوسائل الإعلام البريطانية المختلفة إن مسؤولا أخبره بأن "هناك مشكلة وأن المطار تلقى مكالمة هاتفية من واشنطن لمنعه وعائلته من الصعود على متن الطائرة"، دون أن يعطيه سببا محددًا لذلك.
وأكد المواطن البريطاني أنه وعائلته لم يستعيدا ثمن تذاكر الطيران التي بلغت قيمتها نحو 9 آلاف جنيه استرليني.
وأعلنت رئاسة الوزراء البريطانية، أمس الأربعاء، أن ديفيد كاميرون سيرد عن تقارير منع العائلة من السفر، والتي تأتي بعد تعليقات أدلى بها المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكي، دونالد ترامب، بضرورة منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وذكرت شبكة "آي تي في" البريطانية أن حسابا على موقع "فيس بوك" يدعي الارتباط بالقاعدة وطالبان أنشأه شخص عاش في نفس عنوان هذه الأسرة.
وتحمل الصفحة اسم "حمزة حسين"، الذي كتب عليها أنه "مشرف في طالبان" و"زعيم في القاعدة".
وقال محمد طارق محمود، الذي يصادف بأن اسم أحد أبناءه حمزة، بأن قراصنة الإنترنت قد يكونوا من يقفون وراء ذلك، مضيفا "قد يكون أي شيء أو خطأ".
يأتي ذلك بعد ذكرت صحيفة "الاندبندنت" اليوم أن أكثر من 20 عائلة بريطانية مسلمة منعت من الدخول إلى الولايات المتحدة مؤخرا.
وأكدت الصحيفة أن تلك الاتهامات الجديدة ظهرت في أعقاب حادثة منع العائلة البريطانية المسلمة من ركوب الطائرة المتجهة إلى لوس أنجلوس الأسبوع الماضي.
من جانبها، نقلت صحيفة "تليجراف" عن إمام بريطاني "أجمل مسرور"، أنه تم منعه من الصعود لطائرة متجهة إلى نيويورك الأسبوع الماضي في اللحظة الأخيرة، مضيفا أنه سمع عن 20 حالة أخرى لعائلات تم منعها من دخول الولايات المتحدة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن هذا الأمر مطبق منذ بعض الوقت، إلا أنه انتشر في الأسابيع الأخيرة.
كانت النائبة العمالية عن الدائرة التي تعيش فيها العائلة البريطانية، ستيلا كريسي، قد دعت رئيس الوزراء البريطاني للتدخل في تلك القضية، بعد أن باءت جميع محاولاتها للحصول على توضيح من السلطات الأمريكية بشأن القضية بالفشل.