المشاكسون تحت قبة البرلمان

انتهت انتخابات مجلس النواب بفوز عدد كبير من الأسماء يتوقع لها أن تلعب دورا مهما في البرلمان وألا يكونوا أعضاء عاديين بل سيكون لهم بصمة واضحة في كل المناقشات والتشريعات التي سوف تصدر خلال تاريخ المجلس وياتي على رأس هؤلاء:
توفيق عكاشة
يعد عكاشة محورا لإثارة الجدل في البرلمان بعد فوزه بمقعد مجلس النواب عن دائرة نبروة وطلخا وأعلن عكاشة عن نفسه سريعا بعد رفضه قرار المستشار مجدى العجاتى وزير الشئون النيابية ومجلس النواب بإقالة خالد الصدر الأمين العام السابق لمجلس النواب واستبداله بالمستشار أحمد سعد ورفض استخراج كارنيه عضوية البرلمان بحجة تدخل المستشار مجدى العجاتى في شئون المجلس.
كما أعلن عكاشة ترشحه لرئاسة مجلس النواب وانهالت التصريحات الإعلامية له حول ما سيقوم به إذا تولى رئاسة البرلمان.
وهاجم توفيق عكاشة وزير الداخلية، اللواء مجدى عبد الغفار، قائلا: "حصلت على عضوية مجلس النواب بإرادة شعب ورغم أنف الوزير، وسأقود البرلمان بإرادة النواب وأكد أنه سيخصص مكان للتظاهر داخل البرلمان".
مرتضى منصور
هاجم مرتضى المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق ووصفه برئيس الصدفة عندما ذكر اسم عدلى لرئاسة للبرلمان وشن مرتضى هجوما على اللواء سامح سيف الليزل الفائز بعضوية البرلمان بعد دعوته لتشكيل تحالف دعم مصر قائلا له: "ده مش لاقي حد يقوله عيب" مؤكدا أن البرلمان سيُحل يوم 29 ديسمبر بسببه وأن النواب ليسوا نعاجا "وما بيتجروش بحبل بينما أعلن تأييده الوحيد للمستشار أحمد الزند كرئيس للبرلمان".
انتقد مرتضى الرئيس السيسى، وقال: "لا يوجد رئيس خط أحمر طبقًا للدستور هو رئيس السلطة التنفيذية، وأن من واجبه كنائب برلمانى مراقبة السلطة التنفيذية والاعتراض على القوانين التي أصدرها الرئيس".
كما أشار إلى أن المستشارة تهانى الجبالى، لم تعارض الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك كما تدعى، لافتًا إلى أنها كانت مجرد محامية بطنطا، إلى أن جاءت بها سوزان مبارك وعينتها في المحكمة الدستورية لذلك من المتوقع أن يكون مرتضى مثيرا في أدائه تحت قبة البرلمان.
محمود بدر
عرف عن محمود بدر مواقفه المعارضة للفساد منذ حكم مبارك وكونه أحد مؤسىى حركة تمرد فقد دخل بدر الانتخابات البرلمانية، وفاز بمقعد مجلس النواب عن قائمة "في حب مصر" وعلق على هجوم مواقع التواصل الاجتماعى عليه بأنها حملات لجان إلكترونية مدفوعة الأجر كما إعلان بدر رفضه لمبدا القرض بشكل عام إلا أنه سرعان ما أيده من قبل روسيا من أجل بناء محطة نووية ويصر بدر على ترشح نفسه في 3 لجان أهمها الشباب.
وكان بدر قد أثار جدلًا واسعًا عندما حصل على قطع أرض بمنطقة القناطر الخيرية لإنشاء مصنع، وبيع منتجاته لطلاب المدارس "البسكويت" كمنحة له، فضلًا عن تكلفة حفل زفافه بفندق "الماسة"، بحضور رموز سياسية وإعلامية، ورجال أعمال، وممثلين للجيش والشرطة والحكومة لذلك من المتوقع إثارته للجدل داخل قبة البرلمان
محمد أبو حامد
دخل حامد الانتخابات البرلمانية وفاز بمقعد مجلس النواب عن دائرة الوايلى والظاهر، فردي مستقل وقال حامد: إنه لم ينضم إلى أي حزب لأنه يرى أن الأحزاب في مصر ضعيفة وما زال الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تنضج ومنذ اليوم الأول لفوزه في البرلمان نشبت مشادات كلامية بينه وأنصار عدد من مرشحى البرلمان، أثناء وجوده في مقر اللجنة العامة للانتخابات بالوايلى.
ورد حامد على ساويرس في وصفه له بأنه يذهب مع الرايجة أو تشبيه الائتلاف بالخرفان، قائلًا: "لدى تحفظ شديد على الألفاظ من هذا النوع في الحديث عن المواقف السياسية وهاجم كل من اتهمه بأنه مغاير لموقفه السياسي وأنه يسير مع الأقاويل وكما قال: إنه سيعارض فيما يجب أن يتم معارضته دون تعطيل مصالح الشعب، وسيتأكد كل المخالفين لهًا أن التحالف ليس إعادة إنتاج لسياسيات الحزب الوطنى القديمة لذلك من المتوقع أن يكون لحامد مواقف سياسية معارضة لبعض الأحزاب داخل البرلمان الحالى.
مصطفى الجندى
ترشح لبرلمان 2015 وفاز بعضوية مجلس النواب عن قائمة في حب مصر ومن المعروف عن مصطفى الجندى مواقفه السياسية القوية داخل ائتلاف دعم مصر ووصف جميع الأحزاب الأخرى بالضعف.
كماهاجم مصطفى الجندى المستشارة تهانى الجبالى قائلا "عيب يا سيادة المستشارة يا للى أنا باحترمك لما تقولى كرسى البرلمان لا يساوى جناح بعوضة..عيب يا سيادة المستشارة فكرسى البرلمان يساوى تمثيل البرلمان ووصف الجندى الذين اختلفو على اسم دعم الدولة قائلا: إنه حينما نختلف على دعم الدولة المصرية لمجرد الاسم فقط، فهذا ضلال مبين.
وقد انتقد الجندى فيما يخص موضوع البدلات التي يحصل عليها عضو مجلس النواب في مصر، والمكافأة الشهرية قائلا: إنها لا تكفيه إذا كان نائبا شريفًا، وهى أقل مما يحصل عليه أي برلمانى في أي دولة أفريقية وقال: حول الصراعات إنه يراها صرعات سلطة ونفوذ ومناصب لذلك هو أيضا يعد من النواب المثيره للجدل والتي من المتوقع أحداث مشاكسات بالبرلمان.
هيثم الحريرى
دخل انتخابات مجلس النواب وفاز بمقعد داخل البرلمانى عن دائرة محرم بك بالإسكندرية وأعلن النائب هيثم الحريرى عن رفضه بيع إذاعة الجلسات حصري لأي قناة وقال: إن رؤية الجلسات حق للشعب المصرى.
كما أعلن الحريريّ تحفظه تجاه ائتلاف دعم الدولة وقال هذه المحاولات للسيطرة على البرلمان تحوّل النواب غير المنضمين إلى ائتلاف "دعم الدولة" إلى "طرشان وهذا يمثل اختلافه مع بعض النواب والأحزاب الأخرى في البرلمان.
وقد هاجم بشكل علم النواب في البرلمان وقال: إن هناك لائحة ستطبق على الجميع، كما أن هناك لجنة للقيم وأي نائب يتجاوز من أي كتلة تحت القبة ستطبق عليه كما هاجم ورفض نظام السجون في مصر وقال "السجون في مصر تحوّلت من إصلاح وتهذيب إلى ظلم وتعذيب، بداية من العدد الكبير من المواطنين الذين يموتون داخل الزنازين، مرورًا بوقائع التعذيب والانتهاكات التي يتعرّض لها السجناء وحرمانهم من تلقى العلاج، إلى جانب المعاملة المتدنية لأهالي المساجين" .
واعتراض الحريرى على اللائحة الدستورية قائلا: إنها غير دستورية، ويجب أن يتم تغييرها حتى لا يكون لرئيس المجلس السلطات الحالية وهاجم تشكيل الحكومة في السنوات السابقه وقال: إنه غاب عنها عنصر الكفاءة وسنحاسب الوزراء، لكننا بشكل عام نحن نحتاج إلى عنصر الكفاءة في اختيار الوزراء، لأن الحكومتين السابقتين على الأقل غابت عنها الكفاءة
استنكر الذين طالبوا بتغيير الدستور قائلا: أرفض تماما أي محاولات يطلقها بعض النواب، لتعديل مواد الدستور في الفتره الحاليه وأرى أنه لا بد من تطبيقه لمدة 4 سنوات على الأقل.
جميع الشخصيات السابقة تختلف وتتفق في قضايا وموضوعات تحت قبة البرلمان لذلك من المتوقع زيادة حدة الاختلافات فيما بينها ومع غيرهم من النواب الآخرين ومن المتوقع أن تحدث بعض المناوشات داخل مجلس النواب سواء في القضايا التي سيتم مناقشتها أو القوانين التي سيتم تشريعها وفقا للدستور.