قال طارق أبوالسعد، المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أنه في ظل التساوي بين القيادات التاريخية للجماعة، بقيادة محمود عزت القائم بأعمال المرشد، وتيار الشباب المعارض لهم، بقيادة محمد كمال عضو مجلس شورى الجماعة في التمويل، فإن كل تيار منهما يمتلك خمسة أوراق أو استراتيجيات يحاول الاعتماد عليها لحسم الصراع لصالحه. وأوضح في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز": "تستند القيادات التاريخية إلى شرعيتها في الانتخابات قبل الماضية داخل الجماعة، وتلجأ إلى تخويف قواعد الجماعة من التدخل الأمني الشديد كما تهددهم بالمجتمع الدولي وغضبه على الجماعة بعد دعمه لها، ويدعمها في ذلك التقرير الأخير الذي أصدرته بريطانيا عن الجماعة؛ وتدعوهم بالتالي إلى تهدئة الصراع والالتفاف حولهم لأنها القادرة على لم شمل الجماعة". وأضاف أبوالسعد، أن تلك القيادات تقدم نفسها على أنها ضحية وأن الطرف الآخر يتجنى عليها، وأنها تلتزم بفكرة السلمية، وتصور نفسها على أنها صاحبة المنهج الأصلي للجماعة الذي وضعه حسن البنا. وتابع موضحًا نقاط القوة التي يرتكن إليها التيار الشبابي: "يركز ذلك التيار على أن القيادات مارست العنف أيضًا ودشنت لاعتصام رابعة العدوية، وأنه يطبق الخطة المتفق عليها سابقًا والتي انحرفت عنها القيادات، كما يرى أن القيادة فشلت في إدارة النجاح بعدما أوصلها إلى الحكم، وبالتالي لا يصح أن يكون المتسبب في المشكلة قادرًا على حلها، ويسيطر التيار الشبابي على عدد أكبر من المكاتب الإدارية، ولديه تواصل أكبر مع الشارع".