إنفلونزا الطيور مرض معدٍ تنفسي يسببه فيروس يصيب وينتشر بين الطيور عادة ويصيب الإنسان كما الطير ويصيب جميع أنواع الطيور الداجنة منها والبرية وخاصة الدجاج والبط والأوز، ويسبب وفاة الطير والإنسان. وقد حدثت طفرة في التكوين الجيني والوراثي لهذا الفيروس مكنته من نقل العدوى من الطيور المصاب للإنسان، وهناك أيضا تأكيدات بأن سبب الإصابة هو التعرض المباشر للطيور الحية والمصابة بهذا الفيروس عبر إفرازاتها المخاطية كاللعاب أو الإفرازات بشكل عام والمنقولة له من الطيور المصابة. ومن السهل لهذا الفيروس أن يعلق في الشعر والملابس كما يمكن دخوله إلى جسم الإنسان عن طريق الاستنشاق. "البوابة نيوز" فتحت هذا الملف مع بداية موشم فصل الشتاء. في البداية قال نبيل درويش رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن: إن الأزمة الكبرى مع بداية الألفية، عندما ظهر المرض في العديد من المزارع وتم إبلاغ الطب البيطري لاتخاذ الإجراءات اللازمة "التحصينية والاجرائية"، ولكن فوجئ أصحاب المزارع أن التعويضات التي يتم صرفها كتعويض لا تغطي خسائر المزرعة إضافة إلى غلق المزرعة 6 أشهر لتحصينها من الوباء دون تعويض مناسب لهذه المدة، لذلك أخفي أصحاب المزارع المصابة عن ظهور الأمراض الوبائية بها حتى لا يخسر أصحابها وبدأ يتخلص من الدواجن المصابة بشكل بدائي، وكان هذا من أهم الأسباب التي تسببت في استيطان المرض في مصر، لذلك تهرب أصحاب المزارع المصابة من الإبلاغ عن مزارعهم المصابة خوفا من الخسائر الكبيرة، وأضاف درويش أن صندوق التعويضات الخاص بالاتحاد والذي يخضع تحت إشراف مباشر من وزارة الزراعة بالمشاركة مع الاتحاد أكد على أن عدد المستفيدين منه قليل جدا. وكشف الدكتور محمد الشافعي نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، عن أن من الأمراض الفيروسية التي تنشط مع بداية فصل الشتاء مثل (H1N1 أو H9N2 أو النيوكاسيل أو أي بي) أكثر الأمراض الشتوية، وما يساعد على تنشيطها الدفء داخل العنابر بمعني أن تكون درجة الحرارة غير كافية مما يتسبب في تعرض الطائر لنزلات البرد والتي تفقد الطائر مناعتة، وهذه المشكلة بعيدة عن الشركات الكبيرة لأن إمكانياتها واستعداداتها موجودة لكن المشكلة في المزارع الصغيرة بسبب ضعف الامكانيات. وأضاف الشافعي، أنه مع بداية فصل الشتاء لم نشعر بأزمة حتى الآن في توفير الغاز ولا مطاردات لصغار المربيين بسبب أنبوبة البوتاجاز، وأكد أن جميع أنواع الفاكسيم الخاصة بوقاية المزارع والأمصال متوفرة ولكن سعرها ارتفع قليلا بسبب ارتفاع عر الدولار. وفى ذات السياق أكد عادل الألفي العضو المنتدب لمجموعة شركات القاهرة للدواجن، أن ما يقرب من 70% من انتشار الأمراض الوبائية التي تصيب الدواجن في مصر تعود إلى قرب المزارع من بعضها خاصة في الدلتا مما تسبب في انتشار الأمراض بين المزارع إضافة إلى تداول ونقل الدواجن الحية بين المحافظات وعدم الالتزام بالأمن الحيوي، واستخدام الأسلوب البدائي للتخلص من النفايات بطرق غير سليمة وبعض المزارع الصغرى للأسف الشديد تقوم بوضع النافق من الدواجن في أكياس وتلقيها في الترع والمصارف، مما يتسبب في انتشار الوباء بسرعة كبيرة، إضافة إلى المحال التي تبيع الدواجن حيه والتخلص من فضلات ما بعد الذبح وتنقلها عن طريق عربات نقل مفتوحة مما يتسبب في انتشار الأمراض، إضافة إلى مخلفات المزارع التي تستخدم كتسميد للأراضي الزراعية وتتسبب في كوارث أخرى. وشدد الألفي على ضرورة حصر الأمراض في كل المناطق والتعرف على المرض لأن ذلك يساعد على تحديد المرض في كل منطقة وبالتالي استخدام " الأمصال " المناسبة، وهذا الإجراء سيوفر على الدولة ملايين الدولارات سنويا وعدم استخدام الأمصال بشكل عشوائي. وأضاف العضو المنتدب لمجموعة شركات القاهرة للدواجن، أن نسبة النافق تصل من 15 إلى 20% والتي تتسبب في خسائر 5 مليار جنيه سنويا، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص على استعداد لمد يد العون للحكومة للتعاون من أجل التغلب على الصعوبات للتقليل من المخاطر التي تصيب صغار المربيين. ومن جانب آخر قال دكتور أمير اسكندر خليل مدير النشاط الداجني: أن مرض أنفلونزا الطيور تحديدا تحور منه خمس أنواع أخرى خلال الفترة الأخيرة والكارثة الكبرى أن منظمات الصحة العالمية حذرت من سرعة التحور، وأكد اسكندر أن المنظمات العالمية قالت أن مصر من الدول القليلة التي حدث بها 3 "تحورات"، مطالبًا باتخاذ إجراءات احترازية أقوي من ذي قبل خلال الفترة القادمة خاصة مع دخول فصل الشتاء وهي فترة التحور وانتشار الأمراض التنفسية للدواجن.