أسماء المرشحين على القائمة الوطنية عن دائرة قطاع غرب الدلتا    الحكومة تقرر زيادة أسعار البنزين والسولار    التنمية المحلية: إزالة آلاف التعديات وإحالة مسؤولين للتحقيق    ترامب يلوّح بتدخل عسكري في غزة ويعلن لقاءً وشيكًا مع بوتين في المجر    رئيس لبنان: العدوان الإسرائيلي يستهدف تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي    المصري يختتم استعداداته لمواجهة الاتحاد الليبي في الكونفيدرالية    يونس المنقاري: نجاحات منتخب المغرب ليست وليدة الصدفة.. ونسعى للتتويج بمونديال الشباب وأمم إفريقيا    ترتيب الدوري المصري قبل الجولة 11.. صدارة ثلاثية ومفاجآت منتظرة    دعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية للاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة    مهرجان الجونة السينمائي 2025 يحتفي بالراحلين ويكرم النجوم    إنجاز طبي جديد بمستشفيات جامعة قناة السويس    الأرصاد تكشف حالة الطقس غدًا الجمعة 17-10-2025    بعد حادثة عم فوزي.. محافظ الدقهلية في جولة ميدانية جديدة بحي غرب المنصورة    محافظة الإسماعيلية تستعد لإقامة النسخة 25 من المهرجان الدولي للفنون الشعبية    مواقيت الصلاة غدًا الجمعة 17 أكتوبر 2025 في المنيا    وزير الحكم المحلي الفلسطيني: خطة التعافي الفلسطينية تعتمد على البرنامج العربي لإعمار غزة    صحة بني سويف تُطلق حملة في 188 مدرسة للتوعية بصحة الفم والأسنان    100 مغامر يحلقون ب «الباراموتور» |سياح 38 دولة فى أحضان وادى الملوك    محافظ الدقهلية ورئيس جامعة المنصورة يشهدان احتفالات عيد القوات الجوية    مصادر أمريكية: واشنطن أبلغت إسرائيل اهتمامها بمواصلة تنفيذ اتفاق غزة    إدارة الزمالك تواصل الاستعداد للجمعية العمومية    لتفادي نزلات البرد .. نصائح ذهبية لتقوية المناعة للكبار والصغار    حسام شاكر: ذوو الهمم في قلب الدولة المصرية بفضل دعم الرئيس السيسي    الحليب المكثف المحلى في البيت.. وصفة سهلة بطعم لا يقاوم    عاجل- رئيس الوزراء يطمئن ميدانيا على الانتهاء من أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير والطرق المؤدية إليه    رابطة المحترفين الإماراتية تعلن موعد طرح تذاكر السوبر المصري في أبوظبي    يرتدي جلبابا أحمر ويدخن سيجارة.. تصرفات زائر ل مولد السيد البدوي تثير جدلًا (فيديو)    بعد مقتل رئيس أركان الحوثي.. نتنياهو: سنضرب كل من يهددنا    سيدات يد الأهلي يهزمن فلاورز البنيني في ربع نهائي بطولة أفريقيا    نائب رئيس مهرجان الموسيقى العربية: آمال ماهر تبرعت بأجرها ورفضت تقاضيه    حسام زكى: العودة الكاملة للسلطة الفلسطينية السبيل الوحيد لهدوء الأوضاع فى غزة    قائد القوات المسلحة النرويجية: قادرون مع أوروبا على ردع روسيا    هل الصلوات الخمس تحفظ الإنسان من الحسد؟.. أمين الفتوى يوضح    هل يجوز المزاح بلفظ «أنت طالق» مع الزوجة؟.. أمين الفتوى يجيب    الشيخ خالد الجندي: الله حرم الخمر والخنزير والبعض يبحث عن سبب التحريم    الشيخ خالد الجندى: رأينا بأعيننا عواقب مخالفة ولى الأمر (فيديو)    سكك حديد مصر تعلن موعد تطبيق التوقيت الشتوي على الخطوط    حجز قضية اتهام عامل بمحل دواجن بالخانكة بقتل شخص بسكين لحكم الشهر المقبل    ضبط فتاة بالجامعة العمالية انتحلت صفة "أخصائى تجميل" وأدارت مركزًا للتجميل بمركز جرجا    بيع أكثر من مليون تذكرة ل كأس العالم 2026 والكشف عن أكثر 10 دول إقبالا    قائمة بأسماء ال 72 مرشحًا بالقوائم الأولية لانتخابات مجلس النواب 2025 بالقليوبية    محافظ كفر الشيخ يناقش موقف تنفيذ مشروعات مبادرة «حياة كريمة»    الاتحاد الأوروبي يكرّم مي الغيطي بعد اختيارها عضو لجنة تحكيم مهرجان الجونة    أوبريت «حلوة بغداد» يختتم فعاليات الدورة السادسة لمهرجان المسرح    «يمامة» يشكر الرئيس السيسي: عازمون على تقديم رؤى تناسب الجمهورية الجديدة    جامعة قناة السويس تطلق فعاليات«منحة أدوات النجاح»لتأهيل طلابها وتنمية مهاراتهم    وزير العدل: تعديلات مشروع قانون الإجراءات الجنائية تعزز الثقة في منظومة العدالة    إصابة 3 أشخاص إثر انقلاب سيارة ملاكي بمدخل المراشدة في قنا    قرار جمهوري بترقية اسم الشهيد اللواء حازم مشعل استثنائيا إلى رتبة لواء مساعد وزير الداخلية    بعثة بيراميدز تتفقد منشآت الدوحة استعدادًا للمشاركة في كأس الإنتركونتيننتال بدعوة من "فيفا"    الصحة: فحص 19.5 مليون مواطن ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي    كامل الوزير: تجميع قطارات مترو الإسكندرية بنسبة 40% تصنيع محلى    نبيلة مكرم تشارك في انطلاق قافلة دعم غزة رقم 12 ضمن جهود التحالف الوطني    كيف ظهرت سوزي الأردنية داخل قفص الاتهام فى المحكمة الاقتصادية؟    الداخلية تكثف حملاتها لضبط الأسواق والتصدي لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز    350 مليون دولار استثمارات هندية بمصر.. و«UFLEX» تخطط لإنشاء مصنع جديد بالعين السخنة    وزير الاستثمار يعقد مائدة مستديرة مع شركة الاستشارات الدولية McLarty Associates وكبار المستثمرين الأمريكين    إحالة مسؤولين في المرج والسلام إلى النيابة العامة والإدارية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شبح انفلونزا الطيور يعاود الظهور
نشر في المسائية يوم 15 - 12 - 2014

رئيس مجلس قسم الصحة والرعاية البيطرية بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة تقدم طرق للتخلص الآمن من الطيور النافقه ومخلفات مزارع الطيور والحيوانات المصابة
رئيس الطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية فرق الكاهو لمحاصرة الفيروس وتوعية المواطنين
مدير الإدارة البيطرية بالشرقية رفع درجة الاستعداد القصوى منعا لانتشار مرض أنفلونزا الطيور ومسح طبي للبؤرالمصابة
وكيل اول وزارة الزراعة بالدقهلية غرفة عمليات تتلقى تقرير يومى ولجان لمتابعة اسواق ومدن وقرى المحافظة

رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية يطالب باعادة هيكلة صناعة الدواجن وتحويلها الى نظام مغلق
تحقيق :محرم الجهينى
اثار اعلان وزارة الصحة عن ارتفاع عدد الحالات المصابة بمرض أنفلونزا الطيور(H5N1 ) الى 17 حالة على مستوى الجمهورية منذ بداية موسم الشتاء تماثل للشفاء7 ومازال حالتين تحت العلاج و توفى منهم 8 حالات وذلك بسبب ارتفاع عدد البؤر المصابة الى ( 212 ) بؤرة فى 21 محافظة، منها 9 بؤر بمزارع و154 تربية منزلية و49 فى الأسواق منذ الأول من يناير الماضى وحتى الآن الى قلق العديد من المواطنين من عودة فيروس انفلونزا الطيور الى الظهور بهذه الضراوة والشراسة وعلى الرغم من تأكيدات وزارة الصحة بأن خضوع مصابي مرض أنفلونزا الطيور للعلاج ب تاميفلو خلال أول 24 ساعة من ظهور اعراض المرض يزيد من معدلات الشفاء من المرض ويقلل من معدلات الوفاة ومناشدتها للمواطنين فى عدم الاختلاط بالطيور المصابة لمنع انتقال العدوى من الطيور المصابة إليهم ( المسائية ) رصدت مخاوف المواطنين وعرضتها على المسئولين والخبراء المتخصصين فى صناعة الدواجن حتى يطمئن المواطنين

بداية تؤكد الدكتورة زكية عطية محمد أحمد أستاذ صحة الحيوان والدواجن والبيئة رئيس مجلس قسم الصحة والرعاية البيطرية كلية الطب البيطري جامعة القاهرة أن فيروس الأنفلونزا يتكون من جسم كروى الشكل متناهى فى الصغر ولايرى الابالمجهر الالكترونى ويغطى جسم الفيروس بزاوئد بروتينية تشبه الأشواك التى على جسم القنفد وتنقسم هذة الزوائد إلى نوعين النوع الأول ( H ) والثاني(N) وكل نوع له تركيب وشكل ووظيفه معينة فالنوع (H) هوالمسئول عن إلتصاق الفيروس بالأنسجة المستهدفة (الغشاء المبطن للجهاز التنفسى والجهاز الهضمى) أما النوع(N) فهو إنزيم مسئول عن خروج الفيروسات من الخلية المصابة فيروسات الأنفلونزا تنقسم إلي ثلاثه مجموعات هى المجموعة (ِA) وهى فيروسات الطيور حيث تعيش بصفة طبيعية في الطيورالبرمائية بدون إحداث أعراض مرضية ولذلك فهي تعتبرالمخزن الرئيس لهذا النوع من الفيروسات أما المجموعات(B) ,(C) فهى الفيروسات المسئوله عن مرض الأنفلونزا فى الإنسان وهى لاتنقل إلى الأنواع الأخرى من الحيوانات ماعدا الخنزيرفهو قابل للإصابة بفيروس الأنسان أما النوع (A) ومصدره الرئيسى الطيورالبرمائية فقد إتضح أنه ينقسم إلى حوالى(44) سلالة تم تقسيمها حسب التركيب الجزيىء للزوائد (H),(N) وثبت أنها تتكون من (16) نوع من ال H (H4,H3,H2,الخ ) وكذلك (9) أنواع من ال N وأهمها ( N3,N2, N1) وتتواجد علي الفيروس الواحد بالتباديل والتوافيق فمثلا (H1) قد يكون مع (H1) أو(N1) أو(N2) ولذا فإن هذا الفيروسييسمى(N1,H1,N2,H1,N3,H1,) تتكون فيروسات الانفلونزا من جين ذو ثماني مقطعيات منفصله (حلقات) ونتيجه لهذا تستطيع الفيروسات من الأنواع العديدة أن تختلط وتُخلق نوع (A) جديد أو فيروسات من نوعين مختلفين تكون أصابت نفس الشخص فيروس أنفلونزا الطيور (A/H5N1) هوالفيروس الأول والغالب كمرض بالطيورالداجنة. معظم حالات إصابة البشربهذا النوع تحدث في الريف والمناطق الحضرية حيث يحتفظ بقطعان صغيرة من الطيورالمستأنسة داخل البيوت كما أن ذبح الطيورالبرية الميتة وخاصة المائية ونزع الريش هوالخطرالمؤكد بالمناطق التي تم تسجيل حدوث أنفلونزا الطيوربالنوع المذكور على مسار وطرق هجرة هذة الطيور, كما يجب نصح الأفراد بالإبلاغ وتجنب التلامس مع الطيور البرية الميتة إذا وجدت ومن فيروسات أنفلونزا الطيور القليلة التي إستطاعت عبور الحواجزالنوعية ( (Species carriers لتصيب الإنسان هوH5N1 حيث أحدث إصابة بالمرض ووفيات لأعداد كبيرة من البشر. وعلى عكس الأنفلونزا الموسمية والتي تسبب أعراض تنفسية محددة في أغلب الأفراد فإن المرض المسبب بالعترة H5N1 يسلك مسار إكلينيكي عدواني مع التدمير السريع وزيادة الوفيات والخطورة الثانية , والتي تهم العالم كله هوأن هذا الفيروس لوأعطي فرص متعددة قد يستطيع التغيير للهيئة شديدة العدوى للإنسان ومن ثم إنتقاله من شخص لآخر.قد يشير هذا التغيير لإحتمالية جائحة كونية, ولكي نحمي البشرعلى مستوى العالم لابد من التحكم في المرض في الحيوان وإتباع الإجراءات الوقائية لمنع عدوى الإنسان يعتبر تركيب الزوائد على سطح الفيروس من إحدى الطرق التى يخدع بها الفيروسى الجهاز المناعى من حيث كونها غريزة البقاء للمحافظة علي النوع وبالتالى فإن هذه التغبيرات تمثل صعوبة في تحضيرلقاح ضد هذا الفيروس لآن المناعة التى يعطيها فيروس (H2) مثلا لاتحمي من (H1) وكذلك (N1) لاتحمى من (N2) واذا قلنا بأن سلالات الفيروس (A) هى تصبب الطيور فقط فإن هذه القاعدة لها شواذ حيث أن بعض هذه السلالات امكن إنتقالها إلى الآنواع الآخري من الحيوانات فمثلا (N1,H1) أمكن اكتشافه في الآنسان وفي الخنازيروهناك سلالات أخري تصيب الخيول أوألآبقار أو الحيوانات البحرية مثل الفقمة والحوت وهذه الفيرسات تتواجد فى الأنسان أوالحيوان وتتكاثر بدون إحداث حالات مرضية أو أعراض خفيفة جدا قد تزول بدون علاج ولكن هذا النوع من فيروسات الأنفلونزا (A) قد يتحول فجأة إلى فيروس ضارى ينتقل بسرعة جدا بين الأنواع وقد تصل شدة الضراوة إلى إحداث وفيات والسبب فى هذا التحورغير معروف متى وأين سوف يحدث هذا التحور كما انه هناك قابلية لإنتقال فيروس أنفلونزا الطيور للقطط وإصابتها حيث أوضحت ثلاثة دراسات معملية أن القطط تظهر أعراض سريسرية عنيفة بعد الإصابة والتي قد تؤدي للموت وتطرح هذة القطط المصابة هذا الفيروس خلال البلعوم والأنف لعدة أيام بعد العدوى مما يتيح نقلها بين القطط. بالرغم من هذة الدراسة الحديثة إلا أن هناك فجوات كبيرة في المعلومات ما زالت محدة لقدراتنا على التقييم الدقيق للمخاطر الناتجة عن إصابة القطط على الصحة العامة وبوجه خاص فإن القضايا المتعلقة بقدرة القطط على طرح الفيروس دون ظهور أعراض عليها وقدرتها على نقل الفيروس بين القطط وللطيور أوالبشر بحاجة لمزيد من الدراسة ولكن لم تسجل ولا حالة واحدة لإصابة الإنسان من مرافقته لحيوانات المنزل في أى بلد حتى بتلك البلدان التي يتواجد فيها الطيور لمدة أكثرمن عامين .حاليا لا يوجد دليل علمي يؤكد إستدامة نقل فيروس أنفلونزاالطيورفي القطط أومن القطط للإنسان ولكن بسبب غياب مزيد من المعلومات فإن التقييم الفعلي ما إذا كانت القطط هى العوائل النهائية المميتة لفيروس أنفلونزا الطيور أوإذا كانوا سببا للمخاطر على الصحة العامة امر صعب جدا لو أكلت القطط المنزلية الحيوانات الصغيرة مشمولة على الطيور المريضة والدواجن ستصبح ضحايا لأي عدوى من هذة الفرائس وللإقلال من مخاطر إصابة القطط المنزلية بأنفلونزا الطيور في المناطق التي تم التعرف فبها على الفيروس (A/H5N1) في الطيورالمنزلية والبرية يجب الإقلال من التلامس بين القطط والكلاب والطيور كما يجب رصد أى وفيات أوإصابات بالحيوانات المنزلية. يحب على مالكي القطط والكلاب في المناطق المحددة للتحكم والمسح الميداني ضد العدوى بفيروس (A/H5N1) أن يحدوا من حركة حيواناتهم .كما يجب عدم تغذية الكلاب والقطط على لحوم الدجاج النيئة في المناطق المعتاد حدوث جائحات من أنفلونزا الطيور (A/H5N1) بها.

وقدمت رئيس مجلس قسم الصحة والرعاية البيطرية طرق التخلص الصحي الآمن من الطيور النافقه ومخلفات مزارع الطيور والحيوانات المصابة أو المشتبه بها من أهم الإجراءت الصحية البيطرية لمنع المزيد من فرص إنتشار المسبب المرضي بين المزارع وبين الأفراد القاطنين بمحيط البؤرلعدم تكرار الإصابة بمواقع أخرى والمخاطر الصحية وتهديد الأمن الغذائي بمصر وتشمل هذة الطرق إما الحرق بمحارق آمنة بيئيا كالموجودة فعليا بكلية طب بيطري القاهرة على أن تنقل بسيارت خاصة مهيئة بمواصفات صحية ( مغلقة تامة ومبردة ومن خامات سهلة التنظيف والتطهير وتتحمل الأوزان الثقيلة ومرخصة ترخيص خاص من وزارة البيئة ووزارة الصحة قطاع الشئون البئية ) او بالدفن الصحي ذو المواصفات العالمية او بالكمر داخل العنابر أو في محيطها أو خارجها مع إستخدام تلك السيارت للنقل الآمن لهذة المخلفات وقد اثبتت دراسة تمت على مدار ثلاث سنوات بقسم الصحة والرعاية البيطرية بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة 2010-2013 سلامة عملية الكمر داخل وحدة كمر محكمة بئييا قدرتها على التخلص الآمن من فيروس الأنفلونزا بالطيورالنافقة من مزارع مصابة بمحيط محافظة الجيزة واعلنت هذة النتائج بمجلات علمية عالمية 2011و 2012 و2013 كما يقدم قسم الصحة والرعاية الدور الإرشادي البيطري في التوعية الصحية البيطرية للأفراد والمجتمع بطرق التعامل الصحية مع الطيور في المزارع والأسواق الحية والمجازر ووحدات تصنيع اللحوم لداجنة وآلية التخلص الصحي من جميع النافق وكل المخلفات الناتجة عن هذة الصناعة والمخاطر الصحية المهنية على القائمين على هذة الصناعات بالتعاون مع وحدة ترميد الجثث والنفايات الملوثة للبيئة بكلية الطب البيطري –جامعة القاهرة من خلال الدورات التدريبية للطلاب والخريجين والمربيين الراغبين في إكتساب الخبرات الصحية البيطرية وكذلك الإستعانة بخبرات العلماء بالقسم لتدريب الأطباء البيطريين بمديريات الطب البيطرية المختلفة بالتعاون مع الهئية العامة للخدمات البيطرية والمراكز والمعاهد البحثية للمتابعة ورصد التطورات الوبائية لهذة الأمراض لما لقسم الصحة والرعاية من دور رائد في الطب الوقائي في دراسة حدوث وإنتشار الأمراض الوبائية ووضع خطط تكتيكية لمنع حدوث وإنتشار هذة الأمراض .
ومن جانبها قالت الدكتورة سهير عبد القادر رئيس الطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية أن سبب زيادة الحالات المصابة فى هذا العام يرجع الى زيادة عدد فرق الكاهو الى ( 200 ) فرقة بينما كان عددها فى العام الماضى ( 35 ) فرقة فقط وتسمى فرق التقصى النشط للفيروس (H5N1 ) وتختص فرق الكاهو بتوعية المجتمع بخطورة المرض وطرق الوقاية من الفيروس كما تقوم بالرصد المبكرلحالات الاصابة وهذا ادى الى اكتشاف عدد البؤر المصابة بإنفلونزا الطيور اكثر حتى وصل حتى الآن إلى 211 بؤرة فى 21 محافظة، منها 9 بؤر مزارع و153 تربية منزلية و49 فى الأسواق منذ الأول من يناير وحتى الآن في 21 وأنه تمت السيطرة على جميع مناطق الإصابة التي ظهرت بالتخلص من الطيور المصابة بالطرق الآمنة كما ان عملية انخفاض درجات الحرارة والانتقال الى فصل الشتاء لان المرض ينشط فى شهور نوفمبر حتى إبريل طبقا لطبيعة الفيروس وظهور المرض وإن الوضع الحالى بالنسبة لأنفلونزا الطيور مطمئن ولا يختلف عن السنوات السابقة، وانه يتم عمل التتبع الجينى فى المعمل القومى للرقابة على الإنتاج الداجنى، مشيرا إلى أن الفيروس فى حالته المستقرة الخاصة بالطيور والتحورات فى حدودها الطبيعية وان هناك تنسيق مع وزارة الصحة ومديريات الهيئة بالمحافظات للإبلاغ الفورى عن أي اشتباه بمرض إنفلونزا الطيور بالإضافة إلى وجود تنسيق بين المعامل المركزية بوزارة الصحة ووزارة الزراعة والمديريات وتكثيف لجان التقصى بالمزارع أو المناطق التي ينتشر بها المرض خاصة المناطق الكثيفة بمزارع الدواجن، لافتة إلى أن التحصين يتم بلقاح محلى الصنع وانه فى حالة اكتشاف اى اصابة فى احدى القرى يتم عمل مسح طبي للمناطقة بالكامل عن طريق فرق الكاهو لمدة ( 21 ) للتأكد من القضاء على الفيروس ثم يتم عمل دائرة نصف قطرها ( 9 ) كيلو مترمن مكان الاصابة ويتم التخلص من الطيور المصابة طبقا للطريقة الآمنة لعدم انتشار الفيروس ويتم تتبع مصادر الطيور فى حالة قيام المواطنين بشرائها من احد التاجر حتى يتم التوصل الى مكان البؤرة وعلاجها و فى عام 2009 صدر القانون رقم 70 لينظم عملية تداول الطيور الحية حيث كان يتم سحب عينة من المزارع لفحصها وعندما يتم التأكد من سلبية العينة يتم اعطاء تصريح للتجار بنقل الدواجن من المزرعة التى تم فحصها والتأكد من خلوها من المرض لكن الظروف التى مرت بها البلاد ادت الى عدم تجاوب بعض التجار واصحاب المزارع معنا وخاصة اذا كان يعلم التاجر او صاحب المزرعة ان عنده مشكلة فى الطيور فكان يعترض مما يعيق دور فرق المتابعة والمكافحة

ومن جانبه صرح الدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة لشئون الطب الوقائى أن الوزارة خصصت خط ساخن للرد على كافة استفسارات المواطنين ولشرح طرق الوقاية منه برقم (105 ) وللابلاغ عن اى حالات اصابة بالفيروس ويعمل على مدار 24 ساعة كما اتخذت عدة إجراءات لسرعة اكتشاف حالات الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيورلمعالجتها ومنع انتشار العدوى بين المخالطين لتك الحالات اهمها فحص المتواجدين ببؤر الإصابة المكتشفة بالمرض بين الطيورلاكتشاف أى حالات إصابة جديدة
وأكد الدكتور الشبراوى امين وكيل اول وزارة الزراعة بالدقهلية انه هناك غرفة عمليات تتلقى تقرير يومى من لجان المتابعة اليومية على الاسواق ومدن وقرى المحافظة وذلك بالتنسيق مع كافة الاجهزة وادارة الطب البيطرى بالمديرة للتأكد من عدم وجود اى حالات اصابة بالفيروس (H5N1 ) فى المزارع كذلك يتم تحصين الطيور الموجودة سواء بالمنازل او المزارع وذلك لان الوقاية خيرا من العلاج كما انه هناك ندوات ارشادية يتم عملها للفلاحين لتوعيتهم بخطورة المرض والتنبيه عليهم فى حالة اصابة احدهم باعراض الانفلونزا لا بد وان يستشير الطبيب المتخصص وضرورة تغطية الفم والأنف عند التعامل مع الدواجن وغسل الأيدي بالماء والصابون بعد التعامل مع الطيور وعدم اصطحاب الأطفال لأماكن تربية الطيور أو الذبح وكذلك ضرورة فصل الطيور عن أماكن المعيشة كما يتم المرور على المزارع للتأكد من تطبيق الشروط والمعايير الصحية فى مواجهة اى اعرض للاصابة بالفيروس لتجنب تحيل الاقتصاد القومى للبلاد

ويقول الدكتور نادر نورالدين الخبير الزراعى من المعروف علميا أن مرض أنفلونزا الطيور (H5N1 ) ينشط مع بداية دخول فصل الشتاء وبالتالي كان من الواجب على الوزارة أن تبدأ حملة التطعيمات والتحصينات من شهر سبتمبر سواء لعنابر الدواجن أو للتربية الريفية والمنزلية ، ولكنهم للأسف لم يفعلوا ذلك وبالتالى ظهرت أنفلونزا الطيور في 17 محافظة وهو نفس الأهمال الذى وقع فيه المسئولين بخلط العجول المستوردة من أرجواي وإثيوبيا مع العجول المصرية بالمحافظات مما أدى إلى تفشي الحمى القلاعية في 22 محافظة
وقال الدكتور السيد عبيد مدير الإدارة البيطرية بالشرقية أن المديرية رفعت درجة الاستعداد القصوى منعا لانتشار مرض أنفلونزا الطيور وانه تم تشكيل ( 30 ) فرقة كل فرقة تتكون من ثلاث اطباء حيث يتم المرور وعمل مسح طبي للبؤرالمصابة فى مراكز وقرى المحافظة واخذ عينات من المزارع والطيورالتى تتم تربيتها فى منازل الموطنين بطريقة عشوائية وارسالها الى المعامل المختصة لتحليلها واذا ماثبت وجود اصابة او مجرد اشتباه يتم عمل دائرة نصف قطرها ( 9 ) كيلو مترمن مكان الاصابة ويتم اعدام الطيور المصابة طبقا للطريقة الآمنة لعدم انتشار الفيروس كما يتم إجراء عمليات التحصين المستمر للمزارع بجانب أعمال التطهير للمزارع ولطيور المنازل كما تم توفيرالأمصال اللازمة تحسبا لمواجهة أي حالات مرضية بالمحافظة.
ومن جانبه قال المهندس جمال العزب وكيل وزارة الزراعة بالشرقية انه تم انشاء غرفة عمليات بالتنسيق مع مديرية الطب البيطرى وانه هناك تواصل يومى بين المديرية والجمعيات الزراعية للابلاغ عن اى حالة اصابة او اشتباه حال حدوثها كما تم انشاء مجلس تنفيذى زراعى يضم عدد كبيير من قيادات المحافظة ويتم عقد اجتماعه مرة كل شهر ما لم يكون هناك اى ظروف طارئة حبث يتم من خلال هذا المجلس التعرف على مشاكل كل القرى لايجاد حلول لها
ويقول الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية ان فيروس انفلونزا الطيور ظهرهذا العام بصورة شديدة لم تحدث عند بداية ظهور المرض فى عام 2006 ولكن معظم الاصابات التى ظهرت كانت بسبب التربية المنزلية لان المواطنين يحتاجون الى توعية وارشادات بخطورة هذا الفيروس وخاصة بعد ارتفاع عدد الوفيات الى 8 حالات وعدد المصابين الى 211 مصاب فلابد من ابعاد الاطفال وكبار السن واصحاب الامراض المزمنة عن اماكن تربية الطيور لانهم اول الناس عرضة للاصابة بالفيروس وان يتم تعقيم وتطهير اماكن تربية الطيور باستمرار كما ان بعض الاطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين يحتاجون الى ارشادات عن خطورة المرض فمن الممكن ان ينقل الفيروس من خلال حملات المتابعة على المزارع من مزرعة مصابة الى مزرعة سليمة اخرى ونحن نحتاج الى تحركات ايجابية على مستوى الجمهورية مثل التى قامت بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية فى محافظات الصعيد لتوعية المواطنين وارشادهم بخطورة المرض على صحة الاسرة وضرورة ابعاد الطيور عن اماكن المعيشة وعدم مخالطتها وطالب باعادة هيكلة صناعة الدواجن وتحويلها من نظام مفتوح الى نظام مغلق كما هو متبع فى عدة دول منها ايران وفلسطين وضرورة تنفيذ التوصيات التى خرجت من المؤتمرات الخاصة بصناعة الدواجن فى مصروان يتم استخراج اللقاحات من العترات المتحورة

وقالت المهندسة مفيدة الخولى وكيل وزارة الزراعة باسوان انه يوجد تنسيق تام مع ادارة الطب البيطرى وقد تم تحصين المزارع الموجودة بالمحافظة وعمل حملات لتحصين الطيور المنزلية ويقوم مهندسى الارشاد الزراعى بعقد الندوات مع الفلاحين لتوعيتهم بخطورة المرض

وطالب احمد على مهندس كمبيوتر ان يكون هناك حملات توعية للمواطنين بخطورة المرض فى وسائل الاعلام وتوعية الاطفال والطلبة والتنيه عليهم فى مراحل التعليم المختلفة بعدم التعامل مع الطيور وتعريفهم باعراض المرض وكيفية تجنبه وان يتم تطبيق القانون الذى يمنع تداول الطيور الحية بالاسواق لأنها تهدد صحة المواطنين

ويؤكد الدكتور لطفى شاور مدير مجازر السويس ان اهمال المسؤلين والتسيب والاهتمام بصفقات الامصال واللقاحات والبزنس لحساب بعض رجال الاعمال وعدم الحيطة من اهم الاسباب التى تدفع فيرس(H5N1 ) انفلونزا الطيور دفعا شديدا الى التوطن فى مصر والتحورلأن المسئولين تأخرو فى اعداد الخطط الوقائية اللازمة للقضاء على الفيروس واكتفوا بالتصريحات الاعلامية فقط وكان من ضمن هذه التصريحات الكارثية لاحد المسئولين بوزارة الزراعة الذى اكد ان فعالية اللقاحات والامصال الموجودة لا تتعدى 20% بينما الفيروس يتحور ويزداد خطورة عن قبل لأن المرض الان ينتقل من الطيور الى الانسان فما بالنا لا قدر الله لو تطور الفيروس وتحور واصبح ينتقل من انسان الى انسان اخر فلا بد ان يكون هناك تكاتف من كل اجهزة الدولة حتى لا يحدث ما لايحمد عواقبه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.