كشفت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "FAO"، أمس الاثنين، أن ثمة سلالة جديدة ظهرت مؤخرًا من فيروسات إنفلونزا الطيور، تواصل انتشارها بين الدواجن في جنوب شرق آسيا، تعرف باسم (H5N6)، تشكل هذه السلالة تهديدًا على الإنسان والحيوان وسبل المعيشة، ولا بد من مراقبتها بحرص شديد. من جانبها قالت الدكتورة سهير عبد القادر، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن عمليات التقصي المستمرة طوال العام لاكتشاف أية إصابات بانفلونزا الطيور لم تسفر عن اكتشاف أية أنواع جديدة من فيروسات انفلونزا الطيور، مضيفة أنه لا يتم شراء مشخصات أى نوع جديد من الفيروسات طالما لم تظهر أى حالة إصابة. وأوضحت عبد القادر، أن النظام المتبع في مصر في الكشف عن حالات الإصابة بانفلونزا الطيور هو ما يتبع في جميع دول العالم لأنه بروتوكول دولي، حيث يتم فحص عينات الاشتباه باستخدام المشخصات المتاحة، وإذا ظهرت النتائج سلبية يتم التعامل مع حالات الاشتباه على أنها مصابة بسلالة جديدة من الانفلونزا وعندئذ يتم استيراد المشخصات من الخارج. وأشارت إلى أنه وفقا للتقارير الرسمية، فإن بؤر الإصابة بإنفلونزا الطيور بلغت 141 على مستوى 17 محافظة، موضحة أن اكتشاف بؤر انفلونزا الطيور يكون عن طريق فرق مخصصة للتقصي النشط للفيروس بالهيئة «الكاهو»، وذلك بالمشاركة المجتمعية للأفراد والجمعيات والإرشاد البيطرى وبالمحافظات، مؤكدة أنه عند اكتشاف أى حالة مصابة بالمرض يتم تتبعها ومعرفة مكان تربيتها، وعلى الفور يتم التحصين على مساحة تمتد لعشرة كيلومترات حول البؤرة المرضية. وقال الدكتور مصطفى بسطامي، أستاذ أمراض الدواجن بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، إنه لا يمكن متابعة الأمراض وسلالات الفيروسات على المستوى الدولي، مبينًا أنه لابد من إجراء مسح دوري لجميع الأمراض بجميع أنواعها بصفة دورية، وتصميم خريطة مرضية كل 6 شهور، وإبلاغ الأطباء المشرفين على المزارع فى جميع المحافظات لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.