عاد نفوق دواجن القليوبية ليطل برأسه بضراوة بعد أن تنفس المربيون الصعداء خلال الفترة الماضية وظنوا ان الأمراض والأوبئة ذهبت بلا رجعة.. حيث فوجيء المربون بظهور وباء شديد يهاجم المزارع ويتسبب في زيادة النفوق خلال الأسبوع الماضي مع بداية انخفاض درجات الحرارة. يقول هشام مشهور "مربي دواجن بقرية ورورة بمركز بنها" هناك وباء غير معلوم ولا يجدي معه أية أدوية أو تحصينات ويهاجم المزارع مما أدي إلي ارتفاع نسبة النافق بشكل كبير.. مطالباً مديرية الطب البيطري بالقليوبية بإنقاذ الصناعة وايجاد المصل المناسب حتي تنتهي الخسائر ولا يتعرضوا للسجن بسببها. ويقول علاء صابر "مرب من طوخ": ان النفوق زاد خلال الأسبوع الماضي وكأن الوباء سقط مع سقوط الأمطار وانخفاض درجات الحرارة وأصبح المربي يلقي يومياً ما بين 100 إلي 150 دجاجة نافقة دون معرفة نوع المرض. قال أحمد عبدربه مزارع من كفر شكر: هناك 4 أنواع من الأنفلونزا توجد بين المزارع وكلها تهدد الثروة الداجنة وأهمها تحور الفيرو H5N5 إلي H5N9 والذي يهدد الجهاز المناعي للطائر ويفقده شهيته وتقل حركته ونشاطه ومن ثم يبدأ النفوق. يقول محمد عمري من كبار منتجي الدواجن: سبب ظهور النفوق بكثرة في الوقت الحالي هو عدم قيام المربين بتحصين الدواجن قبل بدء موسم الشتاء مما أدي إلي ظهور الأنفلونزا H5 وهي أقل الأنواع خطورة وتصيب الدجاج البيض وليس لها أعراض ظاهرية يستطيع المربي من خلالها معرفة نوع المرض.. أما الاصابات العالية وزيادة نفاق دجاج التسمين فهو ناتج عن أمراض نيوكاسل الآسيوي بالاضافة إلي وباء الآي بي والذي لا يوجد دواء له بمصر. اضاف ان زيادة عدد النفوق في المزارع أدت إلي تخوف المربين من الاقبال علي التربية مما أدي إلي انخفاض ثمن الكتكوت عمر يوم إلي جنيهين وسعر كيلو الدجاج من المزرعة اصبح 11 جنيها بعد أن كان 13 جنيها. يقول د.سيد ممدوح استشاري أمراض الدواجن ان انفلونزا H5N1 التي ظهرت في عام 2006 عادت من جديد مرة أخري بعد اختفائهاا واعراضها هي تحويل لون العرف إلي اللون الأسود والأرجل إلي اللون الأحمر وذلك بسبب عدم التحصين الجيد. أما الدكتور هاني لبيب استشاري أمراض الدواجن فيقول: خلال هذه الفترة من الشتاء كل عام تظهر الآبي ونيوكاسل والأنفلونزا وهي الأمراض الثلاثية التي تهاجم المزارع بضراوة وتتسبب في ارتفاع النافق وترجع إلي عدم وجود وعي لدي المربين ورفض اللجنة المسئولة عن اللقاحات بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بتصنيع مصل محلي لوباء نيوكاسل واعتمادها علي الامصال المستوردة التي تكلف خزينة الدولة أموالا طائلة وهي لا تصلح كعلاج للوباء المنتشر بين مزارع الدواجن بمصر. يقول د.عادل أنور مدير مديرية الطب البيطري بالقليوبية ان برودة الجو مع بداية موسم الشتار ادت إلي نشاط الفيروسات وبالتالي زيادة نسبة النفوق ولكنني أؤكد ان مزارع القليوبية خالية تماما من الأنفلونزا كما تقوم حاليا 25 لجنة من الطب البيطري بالمحافظة بتحصين الطيور المنزلية ضد الأنفلونزا.