كشف تحقيق أجراه موقع "ميديا بارت" الفرنسي أن السلفيين الفرنسيين الذين باتوا يشعرون بالقلق على حياتهم أو ملاحقتهم في باريس، جعلوا من القاهرة موطنهم الثاني، موضحة أن كثيرًا من السلفيين الفرنسيين هاجر إلى مصر خلال الفترة الأخيرة. وبين الموقع في تحقيق أجراه في القاهرة تحت عنوان "في القاهرة.. الهجرة الأخرى للسلفيين الفرنسيين"، أن كثيرًا من المسلمين الفرنسيين الذين يرون أنهم لم يعد بإمكانهم العيش في وطنهم الأصلي لأنها "أرض الكفار". وأوضح الموقع أن العديد من مئات السلفيين اختاروا الإقامة في أرض الإسلام، على الرغم من كونهم ليسوا جهاديين بل على العكس فقد أدانوا الهجمات التي وقعت في باريس. وبين الموقع أن هؤلاء السلفيين رحلوا إلى مصر من أجل البحث عن "هوية إسلامية" والتي من الصعب الحصول عليها في بلدهم الأم، فرنسا. ويأتي هذا التحقيق، بعد أن كشفت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية بداية الشهر الحالي عن أن داعية متطرفًا يجند الشباب لداعش، كان يرأس جمعية إسلامية ومسجدًا قامت السلطات بغلقه مؤخرًا بعد هجمات باريس، قد رحل إلى مصر وقام بتجنيد شبكة جديدة من الشباب. وبحسب الصحيفة فإن حمومي قد هرب إلى مصر مع أسرته، وأنه يشكل خلية متطرفة من 20 تلميذًا يتبعونه، وأن سلطات الاستخبارات الفرنسية تتحرى أنشطته بعناية.