يشن متطرفون إسرائيليون حملات تحريض شرسة على رئيس دولة إسرائيل، رؤوفين ريفلين، على خلفية مشاركته في "مؤتمر للسلام" في واشنطن، بدعوة من صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. وسبب الحملة أن ريفلين شارك إلى جانب منظمة "لنكسر الصمت"، التي تعمل على جمع شهادات جنود إسرائيليين، خدموا أو ما زالوا يخدمون في صفوف الجيش الإسرائيلي، عن عملياتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخلال الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة. وهذه الحملة "تهدر دم رئيس الدولة"، وانتقدا صمت بنيامين نتنياهو على الحملة، التي يُخشى من أن يلقى ريفلين جراءها مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين، الذي اغتيل على يد يهودي متطرف، يدعى إيجال أمير، خلال مشاركته في مهرجان خطابي مؤيد للسلام في تل أبيب "ميدان ملوك إسرائيل"، في الرابع من نوفمبر 1995. وشاركت في المؤتمر منظمة "بتسليم" الإسرائيلية، التي توثق الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون من جانب المستوطنين الإسرائيليين والحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967. ودفعت حملات المتطرفين ضد رؤوفين ريفلين كلًا من رئيس تحالف "المعسكر الصهيوني"، زعيم المعارضة عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوج، ورئيس حزب "يوجد مستقبل"، عضو الكنيست يائير لبيد، للدعوة إلى وقف حملة الهجوم والتحريض التي يتعرض لها ريفلين.