■ حزنت لرغبة الإدارة فى التعاقد مع طارق السيد لأنه يدرب فريقًا تحت 12 سنة ■ نلعب مبارياتنا بملابس الموسم الماضي.. والأسيوطى وبني سويف والواسطى أقرب منافسينا تعد العلاقة بين شديد قناوى، المدير الفنى لفريق المنيا، وناديه حالة خاصة، حيث إنه لعب للفريق منذ عام 1976 وحتى عام 1992 دون انقطاع، قبل أن يبدأ عمله كمدرب فى نهاية التسعينيات ببعض أندية الصعيد مثل بنى سويف الذى أشرف على صعوده من القسم الرابع للدورى الممتاز «ب» قبل أن يعود لتدريب المنيا بطلب من أحمد شحاتة، رئيس النادى عام 2001 / 2002، ليقدم أوراق اعتماده لدى جمهور ومحبى المنيا كمدرب له القدرة على تحقيق حلم الصعود للدورى، فى حواره مع «البوابة» كشف شديد قناوى عن تفاصيل جهوده لتحقيق حلم الصعود للأضواء مع الفريق.. مناشدا محافظ المنيا دعم الفريق، خصوصا أنهم يلعبون بملابس الموسم الماضى، ويواجهون مصيرا مجهولا رغم الموهبة الكبيرة للاعبى الفريق. ■ نعلم أن لديك ارتباطا معنويا كبيرا بنادى المنيا، فما السر فى ذلك؟ - نادى المنيا كيان كبير، وله فضل على كلاعب ومدرب، وعلى أولادى أحمد ومحمود ومحمد، وأنا أسعى لرد الجميل للنادى، رغم هجوم الكثيرين على، ومحاولة حرمانى من تحقيق إنجاز جديد لى وللنادى، رغم أننى أعمل بلا مقابل فى النادى الذى صرف 300 ألف جنيه رواتب للجهاز الفنى الموسم الماضى، وحصوله على المركز الخامس بدورة الترقى. وكنت أتقاضى كمدير فنى بالسودان 30 ألف جنيه شهريا، وفى الألمونيوم 15 ألف جنيه، وتليفونات بنى سويف 10 آلاف جنيه، وعندما صعدت بالمنيا للممتاز كنت أحصل على راتب 2300 جنيه فقط. ■ ولماذا ابتعدت عن تدريب الفريق بعد التأكد من الصعود فى الموسم قبل الماضي؟ - بعد أن تأكد صعود الفريق للممتاز عند آخر مباراة مع بترول أسيوط، اجتمع مجلس الإدارة لتحديد راتبى بمبلغ 2300 جنيه، بهدف إجبارى على ترك الفريق، رغم أنهم يعلمون استعدادى لتدريب الفريق ب100 جنيه فقط من أجل الجماهير التى تعشق النادى وتشجعنا بالهتاف الشهير: «لا زمالك ولا أهلى فريق المنيا بيندهلى». ■ وكيف تقيم تجربتك بأندية الصعيد بعيدا عن المنيا؟ - تركت بصمة فى أندية الصعيد، حيث صعدت بفريق تليفونات بنى سويف من القسم الرابع حتى الممتاز «ب». وكررت الإنجاز نفسه مع فريق بنى سويف، وصعدت لدورة الترقى مع الألمونيوم، لكنى صعدت للأضواء مع المنيا كلاعب على يد عزيز جرجس وحسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب الوطنى، وتوليت تدريب أسوان، وحققت معه الصعود للأضواء قبل أن يتصل بى محمد حمدى ماضى، رئيس مجلس الإدارة السابق، لأعود للفريق الموسم الحالى. ■ وماذا أضاف لك الصعود للأضواء مع المنيا في الموسم قبل الماضي؟ - بالطبع، كان لذلك أثر مفرح، حيث حققت لى ولأولادى، ولجمهور المنيا حلم الصعود للممتاز بعد 16 سنة من الغياب عن الدورى الممتاز. ولكن فرحتى لم تكتمل بإقالتى من تدريب الفريق، رغم أنه طوال فترة ال 16 سنة، التى لم يصعد فيها الفريق، وصلت تكلفة المدربين لأكثر من 12 مليون جنيه، لأنهم أغراب، وكانوا جميعا يقيمون ويأكلون ويشربون كمغتربين، ويتقاضون 20 ألف جنيه راتبا، لكن فى آخر مباراة مع بترول أسيوط فى دورة الترقى، عندما صعد الفريق أثناء قيادتى له كمدير فنى، كانوا يرتبون لرحيلى عن الفريق وهو ما أحزننى كثيرا. ■ وماذا عن دعم مجلس الإدارة للفريق في الموسم الحالي؟ - مجلس الإدارة يدعم الفريق جيدا، ويصرف المستحقات المالية للاعبين فى موعدها المقرر رغم الإمكانيات الضعيفة للنادى، والأزمة التى يسعى المجلس للتغلب عليها بالكثير من الوسائل ليتمكن الفريق من مواصلة تصدره للمجموعة، والصعود لدورى الأضواء والشهرة من خلال الجهد الفنى الواضح للجهاز واللاعبين. ■ ما المشاكل التى تواجه الفريق في الفترة الحالية؟ - مشكلة ضعف الموارد المالية فقط هى التى تواجهنا، وأرسلت رسالة إلى المحافظ لدعم الفريق، ولو معنويا فقط، ولم يصلنا دعم، سوى ب 100 ألف جنيه من وزير الشباب والرياضة، خاصة أن ميزانية النادى مليون جنيه، تم صرف 650 ألف جنيه منها. وبهذه المناسبة نناشد كلا من محافظ المنيا، ووزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز، ووكيل وزارة الشباب والرياضة مريم أسعد يونان، لدعم نادى المنيا لنتفادى ما يحدث فى الفرق الأخرى من بيع المباريات بمبلغ 3000 جنيه. ■ ما تقييمك لفرق المجموعة ومن الأجدر بمنافسة المنيا على الصعود؟ - المجموعة تضم فرقا قوية مثل الأسيوطى وبنى سويف والواسطى، رغم أننا نتقدمها فى الترتيب بدون أى مباريات ودية فى الصيف، فى حين الأسيوطى لعب 35 مباراة ودية، وبنى سويف لعب 25 مباراة ودية، والواسطى لعب 15 مباراة ودية تؤهلها جميعا للدخول بقوة فى المنافسة فى الفترة القادمة، وهو ما دفعنى لمطالبة اللاعبين بالتركيز للحصول على 26 نقطة فى الدور الثانى، لتحقيق الصعود للأضواء. ■ هل حل مجلس الإدارة السابق أثر بالسلب على عملك مع الفريق؟ - لا، بل زادنى قوة، لأن المجلس الجديد تمسك بى، وأشكر محمد ماضى لأنه صعد بالفريق للممتاز، رغم ما تعرضت من إساءة، بإعلان التعاقد مع طارق السيد الذى يقوم بتدريب فريق 12 سنة بالزمالك، ولم يتول تدريب فريق أول حتى الآن، متجاهلين وجودى مع الفريق بتاريخى الكبير لاعبا ومدربا. ■ هل من الممكن أن نرى أبناءك فى صفوف فريق المنيا فى الفترة القادمة؟ - أولادى لعبوا لنادى المنيا، ولكن الإدارة رفضت بقاءهم فى النادى، وأنا نصحتهم بالابتعاد عن نادى المنيا حتى لا يلقوا ما حدث معى، خاصة أن أحمد شديد لعب للمصرى 90 مباراة، وحصل فى الأهلى على 20 بطولة، ومحمد شديد لعب للمنيا والإنتاج الحربى، وعاد للأسيوطى، ومحمود لعب فى إنبى وحاليا فى المقاولون، وسلكوا طريقا آخر غيرى وهذا أفضل لهم. ■ هل تفكر فى دعم الفريق بلاعبين جدد فى انتقالات يناير؟ - أبحث عن مهاجم ومدافع، سيتم قيدهما فى فترة الانتقالات الشتوية القادمة عن طريق الاستبدال، لأن مباريات الدور الثانى، ومباريات الترقى تحتاج لدعم قوى للفريق فى جميع الصفوف لتحقيق الصعود لدورى الأضواء والشهرة. ■ كيف أثرت مشكلة «الملابس» على الفريق خلال الموسم الحالي؟ - لم تؤثر، لأننى استعنت بأصدقائى فى شراء ثلاثة أطقم للاعبين للتدريب أحمر وأصغر وأزرق، من خلال علاقتى بهم، ولم نحصل على ثمنهم من النادى حتى الآن، ولم نشتر ملابس جديدة للمباريات، بل نخوض كل لقاءاتنا بملابس الموسم الماضى بجانب أطقم التدريب الجديدة.