وسط الأفراح التي تعيشها الكرة المصرية هذه الأيام بصعود كل من الأهلي والزمالك لدوري مجموعات الكونفدرالية الأفريقية وفوز المنتخب علي مالاوي ودياً يأتي صعود نادي أسوان العريق للدوري الممتاز بعد غياب دام اكثر من عشر سنوات والذي تأسس عام 1930 باسم نادي الموظفين وحصل علي اسمه الحالي عام 73 ودخلت لعبة الكرة رسميا عام 65 بفضل المرحوم عبدالمجيد نعمان الذي كان سكرتيرا عاما لأسوان وصعد للدوري الممتاز موسم 90/91 وشارك في الدوري 6 مرات قضاهما بين الصعود والهبوط حتي آخر مرة موسم 2003/2004 وكان أفضل مواسمه 96/97 عندما وصل للمركز التاسع برصيد 38 إلي أن تأكد صعوده للموسم القادم قبل نهاية دورة الترقي وله مباراة مع تليفونات بني سويف وهي تحصيل حاصل. وللحقيقة والتاريخ يرجع الفضل لصعود الفريق هذا الموسم إلي اهتمام محافظ أسوان اللواء مصطفي يسري ودعمه المستمر للفريق ليكون الصعود في عهده بعد مواجهة صعوبات وتحديات كثيرة خلال السنوات السابقة مع التطوير الكبير في الانشاءات بمعاونة وزارة الشباب والرياضة والتي اعادته لتحفة انشائية رائعة. خلال زياراتي المتعددة لأسوان في فصل الشتاء تكون لي زيارة ضرورية لنادي أسوان ومعاصرة مرحلة التطوير من البداية ولقاء بعض رجاله بمعاونة مجلس الإدارة برئاسة الدكتور حسن عبدالقادر الذين جاءوا بالكابتن عماد النحاس وش السعد ليعيد الفريق مرة أخري للأضواء وهو ليس بغريب حيث إنه من ابناء البلد. والحقيقة ومن خلال متابعة مسابقة القسم الثاني ايقنت فعلا أن أسوان في الممتاز في الموسم القادم انطلاقا من نتائجه في مجموعة الصعيد التي انهاها في المركز الثاني بعد الالمونيوم وقبل سوهاج الذين صعد ثلاثتهم لدورة الترقي.. ورغم تعادل الفريق في أولي مبارياته مع الالمونيوم بدون أهداف إلا أنه نجح في الفوز في الثلاث مباريات التالية أمام المنيا بهدف والواسطي بثلاثة وأخيراً سوهاج بضربة جزاء وباق له مباراة مع تليفونات بني سويف وهي تحصيل حاصل كما قلت. ليأتي الصعود ويدخل أسوان في دوامة جديدة للبحث عن موقفة في دوري الموسم القادم واستعدادا للعب مع الكبار مرة أخري وما يشهده من صراع عنيف وعلي رجاله أن يدركوا أن صعوده واللعب في الدوري يختلف كثيرا عما سبق حيث المنافسات العنيفة جدا بين الجميع وما يتطلبه ذلك من توفير أدوات قادرة ومتوفرة باعداد ليست بالقليلة من القادرين علي المواجهات من أصحاب الخبرة ليشكلوا توليفة مع الشباب لمواجهة شراسة المواجهات في دوري الأضواء والشهرة. وهناك مشكلة أخري لا تقل عن توفير اللاعبين وهي مشكلة التنقلات وبعد المسافة عن القاهرة وباقي الاندية حيث ربما يكون في أسوان الممثل الوحيد للصعيد بعد هبوط الأسيوطي سبورت وتهديد الجونة الذي يحتل المركز ال15 بالهبوط ليصبح أسوان وحده ممثلا مع المقاصة الذي دخل المربع الذهبي للمسابقة وهو ما يتطلب دعم وزارة الشباب والمحافظة والأهم رجال الأعمال في أسوان وما أكثرهم وأكرمهم .