بعد إعلان المملكة العربية السعودية عن تأسيسها حلفًا عسكريًا إسلاميًا تحت قيادتها، لضرب البؤر الإرهابية في كل الدول الإسلامية، وتعقيب تنظيم الدولة الإرهابي في كل المناطق التي يسيطر عليها في الدول العربية، شمل منظمة التعاون الإسلامي. ردًا على ذلك أصدر تنظيم الدولة الإرهابي "داعش" أربعة إصدارات جديدة فيما أسماه بالحملة على بلاد الحرمين وبلاد العرب، إلا أنه اختص "السعودية" بهجومه مرارًا وتكرارًا، متعهدًا بتنفيذ عمليات إرهابية على أراضيها وداعيًا عناصره بالداخل إلى التحرك ضد الدولة. التنظيم الإرهابي، بث مساء الأربعاء - على مواقع تابعة له- 5 إصدارات مرئية للتحريض على تنفيذ عمليات داخل الأراضي السعودية، تستهدف رجال الأمن، والمواطنين الأمريكيين وأصحاب الجنسيات الأوروبية، ودعوة عناصره لاستهداف تجمعات الشيعة في المملكة. وتوعّد التنظيم حكومة الرياض بالانتقام لمشاركتها في التحالف الدولي ضد التنظيم في سوريا والعراق، ودعوتها لتحالف جديد لضرب البقع الإرهابية التي أسماها بؤر النور والإيمان، والتأكيد على تحرير أسراه داخل السجون في كل الدول العربية، إضافة إلى نشر صور وجود قواعد للجيش الأمريكي في أراضيها، وفقًا للتنظيم، وهو ما تنفيه المملكة والولايات المتحدة. حمل الإصدار الأول عنوان "صبرًا بلاد الحرمين"، وبثه المكتب الإعلامي في "ولاية نينوى"، حيث تحدث خلاله ثلاثة عناصر للتنظيم سعوديين الجنسية، عن الأسباب التي دفعتهم لتهديد حكومة بلادهم وأحدهم يدعى "خطاب الجزراوي"، وصف علماء السعودية ب"الحمير"، قائلا: "إنهم علماء السلاطين"، وتزامن صوته مع عرض صور للشيخ محمد العريفي. وحرّض مقاتلي التنظيم في اتباعهم فيما أسموه ولايات "الحجاز، نجد والبحرين"، على القيام بعمليات مشابهة لم تحدث سابقًا، في إشارة إلى تفجير مساجد الشيعة، والتفجير في مسجد قوات الطوارئ بعسير، وتفجير سيارة مفخخة عند نقطة أمنية قرب سجن الحاير بالرياض. وتضمن الإصدار الثاني الذي أسموه "قل إني على بينة من ربي"، صادر من المكتب الإعلامي في "ولاية صلاح الدين" بالعراق، حيث قال أحد المتحدثين فيه: إن "الحكومة السعودية لا تطبق نهج شيخ السلفية الأول محمد بن عبدالوهاب، متابعًا أنهم لا يحكمون بشرع الله ويتحاجون إلى أمريكا ومنها إقامة القواعد الأمريكية على أراضيها، والتعامل بالربا في البنوك، وغيرها، حسب قوله. وسب المتحدث في الإصدار العديد من شيوخ المملكة البارزين، بأنهم "كهنة، وعلماء سوء، ودعاة على أبواب جهنم، يلبسون على العوام أمر دينهم مثل سحرة فرعون ودجّاليه، ويتحدثون باسم الدين وهو منهم براء"، وعرض صورًا ل "عبدالعزيز الفوزان، صالح المغامسي، عائض القرني، سلمان العودة، عبدالله المطلق، سعد البريك، ناصر العمر، وخطيبا المسجد الحرام، الشيخ عبد الرحمن السديس، والشيخ صالح بن حميد". أما الإصدار الثالث الذي بثه المكتب الإعلامي في "ولاية الجزيرة"، فحمل عنوان "رسالة إلى بلاد الحرمين"، تضمن نفس المادة التي سبق ذكرها، إضافة إلى إصدار أخير من "ولاية برقة" في ليبيا، هدّد أيضا الحكومة السعودية، ودعا أفراد الجيش لعدم الاستمرار في عملهم، وأن يسلوا سيوفهم على رقاب حكامهم، حسب تعبيره. وفي الإصدار الخامس الذي حمل عنوان "تاريخ يقطر سخاما" وصف التنظيم حكام الدول الإسلامية بالكفر وعرض صورًا للرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله ملك الأردن، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعدد من الحكام.