هدد تنظيم داعش الإرهابي، المملكة العربية السعودية بتنفيذ عمليات داخل أراضيها، باستهداف رجال الأمن، والأمريكان والأوروبيين ممن يعملون في شركات أمنية، إضافة إلى دعوة أنصاره لاستهداف تجمعات الشيعة في المملكة. وتوعد التنظيم في أربعة إصدارات مرئية بثها عبر مواقع جهادية تابعة له، حكومة الرياض بالانتقام؛ لمشاركتها في التحالف الدولي ضد التنظيم في سوريا والعراق، ولسجنها جهاديين موالين للتنظيم، إضافة إلى وجود قواعد للجيش الأمريكي في أراضيها، وفقًا للتنظيم، وهو ما تنفيه المملكة والولايات المتحدة. الإصدار الأول حمل عنوان "صبرًا بلاد الحرمين"، وبثه المكتب الإعلامي في "ولاية نينوى"، حيث تحدث خلاله ثلاثة سعوديين عن الأسباب التي دفعتهم لتهديد حكومة بلادهم وأفراد أمنها. وتحدث فيه خطاب الجزراوي أحد عناصر التنظيم، وصف علماء السعودية ب"الحمير"، قائلًا إنهم "علماء السلاطين"، حيث وضع مخرج الإصدار حينها صورة الشيخ محمد العريفي. ثم تحدث أبو محمد الهاشمي، حرض أنصار التنظيم فيما أسماها ولايات "الحجاز، نجد والبحرين"، على القيام بعمليات مشابهة لم تحدث سابقًا، في إشارة إلى تفجير مساجد الشيعة، والتفجير في مسجد قوات الطوارئ بعسير، وتفجير سيارة مفخخة عند نقطة أمنية قرب سجن الحاير بالرياض. واختتم الإصدار أبي البراء الخثعمي أحد أعضاء التنظيم، بحث جميع الجنود السعوديين إلى ترك عملهم، وعدم مشاركة بلادهم في الحرب ضد تنظيم الدولة. الإصدار الثاني حمل عنوان "قل إني على بينة من ربي"، وبثه المكتب الإعلامي في "ولاية صلاح الدين"، حيث قال أحد المتحدثين فيه إن "الحكومة السعودية لا تطبق نهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب". وتابع بقوله: "يتمثل ذلك في عدة نقاط، منها إقامة القواعد الأمريكية على أراضيها، والتعامل بالربا في البنوك، وغيرها". وشتم المتحدث في الإصدار العديد من الدعاة السعوديين البارزين، قائلًا إنهم "كهنة، وعلماء سوء، ودعاة على أبواب جهنم، يلبسون على العوام أمر دينهم مثل سحرة فرعون ودجاليه". حيث وضع مخرج الإصدار صور الدعاة "عبدالعزيز الفوزان، صالح المغامسي، عائض القرني، سلمان العودة، عبدالله المطلق، سعد البريك، ناصر العمر، وخطيبا المسجد الحرام، الشيخ عبدالرحمن السديس، والشيخ صالح بن حميد". أما الإصدار الثالث الذي بثه المكتب الإعلامي في "ولاية الجزيرة"، فحمل عنوان "رسالة إلى بلاد الحرمين"، كما بث التنظيم إصدارًا رابعًا من "ولاية برقة" في ليبيا تحت عنوان "إليكم يا طواغيت جزيرة العرب"، وهدد أيضًا الحكومة السعودية، ودعا أفراد الجيش لعدم الاستمرار في عملهم. جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية دعت، أول أمس الثلاثاء، إلى تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة داعش في سوريا والعراق.